تسيتيباس يحطم حلم نادال في الانفراد بالرقم القياسي لألقاب «غراند سلام»

اليوناني يضرب موعداً مع الروسي مدفيديف في نصف نهائي بطولة أستراليا للتنس

تسيتيباس يحتفل بانتصاره المثير على نادال (أ.ف.ب)
تسيتيباس يحتفل بانتصاره المثير على نادال (أ.ف.ب)
TT

تسيتيباس يحطم حلم نادال في الانفراد بالرقم القياسي لألقاب «غراند سلام»

تسيتيباس يحتفل بانتصاره المثير على نادال (أ.ف.ب)
تسيتيباس يحتفل بانتصاره المثير على نادال (أ.ف.ب)

انتهى مسعى الإسباني رافائيل نادال المصنف ثانياً عند الرجال للانفراد بالرقم القياسي لعدد الألقاب الكبرى وحلم آشلي بارتي المصنفة أولى لدى السيدات بأن تصبح أول أسترالية منذ 43 عاماً تتوج بلقب بطولة أستراليا للتنس بخروجهما أمس من الدور ربع النهائي.
وقلب اليوناني ستيفانوس تسيتيباس المصنف خامساً تأخره بمجموعتين إلى انتصار مثير على نادال 3 - 6 و2 - 6 و7 - 6 و6 - 4 و7 - 5 ليتأهل إلى الدور نصف النهائي، حيث سيلتقي مع الروسي دانييل مدفيديف (الرابع) الذي حسم مواجهته مع مواطنه أندري روبليف السابع بثلاث مجموعات. وكان اليوناني قد سبق له التأهل لنصف نهائي أستراليا عام 2019 لكنه سقط أمام نادال بالذات.
وبعدما بدا في طريقه إلى فوز سهل بحسمه المجموعتين الأولى والثانية من دون عناء باستغلاله الفرص الثلاث التي أتيحت له خلالهما لانتزاع إرسال اليوناني، واجه نادال الذي دخل اللقاء بسجل مثالي من دون أن يخسر أي مجموعة، لاعباً مختلفاً في المجموعة الثالثة وعجز عن فرض نفسه، فاضطر إلى خوض شوط فاصل وخسره. وخاض تسيتيباس المجموعة الرابعة بنفس الاندفاع والحماس وقارع نادال بشراسة ما سمح له بالتقدم 5 - 4 قبل أن يحسم المجموعة 6 - 4. وبعدما احتفظ كل لاعب بإرساله خلال المجموعة الخامسة الحاسمة، حقق تسيتيباس الفارق في الشوط الحادي عشر الذي انتزعه على إرسال نادال، ليتقدم 6 - 5 ثم يحسم المجموعة على إرساله 7 - 5، منهياً اللقاء في أربع ساعات وخمس دقائق. وحرم تسيتيباس بوصوله إلى نصف النهائي الثالث له في الـ«غراند سلام» (وصل إلى هذا الدور في رولان غاروس الموسم الماضي حيث انتهى مشواره على يد الصربي نوفاك ديوكوفيتش)، مسعى نادال للانفراد بالرقم القياسي لعدد الألقاب الكبرى الذي يتشاركه حالياً مع السويسري روجر فيدرر (20) والفوز بالبطولة الأسترالية للمرة الثانية فقط بعد لقب 2009.
وهو الفوز الثاني لليوناني على منافسه الإسباني من أصل تسع مواجهات بينهما، وهو يمني النفس بالذهاب حتى النهاية والظفر بلقبه الكبير الأول لكن عليه أولاً التركيز على منافسه المقبل مدفيديف، لا سيما أنه خسر أمام الأخير خمس من المواجهات الست السابقة بينهما.
ولم يسبق لمدفيديف أن ذهب في أستراليا إلى أبعد من الدور الرابع في أربع مشاركات سابقة، إلا أنه وصل إلى نهائي «فلاشينغ ميدوز» عام 2019 ثم إلى نصف النهائي الصيف الماضي.
ولدى السيدات، انتهى حلم بارتي على يد التشيكية كارولينا موتشوفا بخسارتها بنتيجة 1 - 6 و6 - 3 و6 - 2 في ساعة و57 دقيقة. ودخلت بارتي مباراة ربع النهائي من دون أن تخسر أي مجموعة في مستهل عودتها إلى البطولات الكبرى، بعدما غابت عن «فلاشينغ ميدوز» و«رولان غاروس» الصيف الماضي بسبب مخاوف الإصابة بفيروس كورونا. وبدت الأسترالية الفائزة بلقب رولان غاروس عام 2019 في طريقها للمحافظة على تألقها بعدما حسمت المجموعة الأولى بسهولة تامة 6 - 1 في 24 دقيقة فقط، لكن موتشوفا، المصنفة 25، طلبت وقتاً مستقطعاً للعلاج، عادت بعده لاعبة مختلفة وقلبت الطاولة على منافستها، حاسمة المجموعتين الثانية والثالثة 6 - 3 و6 - 2 توالياً، لتبلغ ابنة الـ24 عاماً، نصف النهائي الأول لها في الـ«غراند سلام».
وعن طلبها وقتاً مستقطعاً طبياً مما أثر على وتيرة بارتي، كشفت موتشوفا أنها عانت من دوار واحتاجت إلى الراحة، وقالت: «أعتقد أن الأمر مرتبط بعض الشيء بالحرارة المرتفعة. نعم، لقد أثرت علي وشعرت بدوار أحسست أنني سأصاب بالإغماء، فطلبت المساعدة».
وتلتقي موتشوفا في دور الأربعة مع الأميركية برايدي، المصنفة 22. والتي أقصت مواطنتها جيسيكا بيغولا بالفوز عليها 4 - 6 و6 - 2 و6 - 1. لتبلغ ابنة الـ25 عاماً نصف النهائي الثاني لها في الـ«غراند سلام» بعد «فلاشينغ ميدوز» الصيف الماضي.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.