وزير الثقافة السوداني: الإحباط الثقافي مزاج عربي والسودان ليس استثناء

قال إن الخرطوم ستطلق مهرجانًا ثقافيًا عربيًا أفريقيًا الشهر المقبل

الطيب بدوي وزير الثقافة السوداني
الطيب بدوي وزير الثقافة السوداني
TT

وزير الثقافة السوداني: الإحباط الثقافي مزاج عربي والسودان ليس استثناء

الطيب بدوي وزير الثقافة السوداني
الطيب بدوي وزير الثقافة السوداني

خلال مشاركته في مؤتمر وزراء الثقافة العرب الذي عقد أخيرا في الرياض، طرح الطيب بدوي، وزير الثقافة السوداني، فكرة عقد «المهرجان الثقافي العربي الأفريقي الأول»، كمبادرة تسعى بلاده إلى تحقيقها في 15 مارس (آذار) المقبل في الخرطوم.
وبحسب بدوي الذي تحدث لـ«الشرق الأوسط»، فإن هدف المبادرة هو إحداث حراك ثقافي فكري مشترك بين الدول العربية ورصيفتها الأفريقية، من خلال إقامة مناشط مختلفة تجسد هذا التوجه.
من ناحية أخرى، أقرّ الوزير السوداني بوجود إحباط ثقافي بمزاج عربي عام، بسبب الضغوطات الكثيرة التي شكلت الواقع العربي الراهن، منها: عدم الاستقرار السياسي، واستمرار التهديدات الأمنية، والصعوبات التي تواجه صناع السلام في المنطقة العربية.
على الصعيد السوداني، أكد بدوي أن وزارته أشركت المثقفين في موضوع إطلاق مشروع ثقافي وطني ينهض بصناعة الثقافة، وأنها تتبنى مشروعا يرتكز على 3 عناصر، هي: استكمال البنية الثقافية الشاملة، وتعزيز إدارة التنوع الثقافي، وتعزيز التعاون الثقافي بين السودان ومحيطه العربي من جهة، ومع محيطه الأفريقي من جهة أخرى.
«الشرق الأوسط» التقت الطيب بدوي، إبان مشاركته في مؤتمر وزراء الثقافة العرب، وأجرت معه الحوار التالي:

* شاركت في مؤتمر وزراء الثقافة العرب، هل تجيب توصيات هذا المؤتمر على الأسئلة الملحّة للمثقف العربي؟
- انعقد هذا المؤتمر في ظروف صعبة تمر بها الأمة، وأعتقد أن شعار المؤتمر نفسه «اللغة العربية منطلقا للتكامل الثقافي الإنساني» فتح بابا جديدا وهيأ مساحات أكثر رحابة من دائرة العالم العربي للغة العربية، لأنه استصحب الجانب الإنساني وتواصل اللغة العربية مع الثقافات بالتبادل مع الآخر، ولذلك وصلنا إلى آليات تنفيذية وخرجنا من الرياض ونحن أكثر اطمئنانا على المشروع الثقافي العربي، ومسارات العمل المشترك في هذا الإطار.

* جسر مع أفريقيا
* ما الجديد الذي أضافه السودان لهذه الدورة؟
- قدمنا مبادرة باسم «المهرجان الثقافي العربي الأفريقي الأول»، ونعتقد أن السودان مهيأ ومؤهل بحكم خلفياته وجغرافيته الثقافية، وتداخله مع عدد من الحضارات التي تعاقبت على مرّ السنين، فضلا عن إطلالته على عدد من الدول الأفريقية، لتشكيل حالة من حالات الجسر الرابط بين الثقافة العربية والثقافة الأفريقية.

* ما ملخص فكرة «مهرجان الثقافة العربي الأفريقي الأول»؟
- ملخص فكرته أن يجري حراك ثقافي فكري مشترك في الدول العربية والأفريقية مع بعضها البعض، من خلال إقامة مناشط مختلفة تجسد العلاقات الثقافية العربية الأفريقية المشتركة، على أن ينطلق المهرجان في 15 مارس المقبل بالخرطوم، وقدمنا الدعوة لجميع الوزراء واستجابوا لهذه الدعوة، حيث سجلت المبادرة ضمن توصيات الدورة الـ19.

* هل هناك مشروعات سودانية - سعودية في إطار التبادل الثقافي؟
- نحن دوما نعزز مثل هذا التوجه، وأمّنا على ذلك في أكثر من مناسبة، خصوصا أن لدينا جالية كبيرة مقيمة في السعودية، تجد التقدير الكبير من الشعب السعودي وحكومته، ونعزز هذا الوجود ببرامج ثقافية بين البلدين ولدينا نشاط مشترك، حيث إنه في معرض الخرطوم الدولي، الذي انتهى في سبتمبر (أيلول) الماضي، كان هناك جناح سعودي من أكبر الأجنحة المشاركة في المعرض، وأقيمت أكثر من فعالية نفذها علماء ومفكرون سعوديون جاؤوا إلى الخرطوم، ولدينا في سفارتنا بعض المناشط مثل الأسبوع الثقافي، وهو تجمع يمثل واجهة من واجهات التفاعل الثقافي المشترك.

* إحباط ثقافي
* هناك إحباط في الشارع الثقافي في السودان بسبب التحديات التي تواجه النشاط الثقافي.. ما تعليقك؟
- هناك إحباط ثقافي بمزاج عربي عام لا استثناء للسودان عنه، وهو بسبب الضغوطات الكثيرة التي شكلت الواقع العربي الراهن، لعدم الاستقرار السياسي في ظل التهديدات الأمنية والصعوبات التي تواجه صناع السلام في المنطقة العربية، والسودان حاول صناعة مشروعات ثقافية متعددة مثل «مهرجان الإبداع لرعاية المبدعين»، وإنتاج وطباعة المنتجات الفكرية والثقافية المختلفة وحفظها وصونها، فضلا عن المعارض الدولية المحلية التي تخصص للكتاب والفن التشكيلي وغيره من الفنون، بالإضافة إلى العدد الكبير من المراكز الثقافية والمنتديات التي تعنى بصناعة الثقافة والأدب شعرا ورواية، وما إلى ذلك.

* هل تعتقد أن ذلك كفيل بمعالجة الإحباط الذي يخيم على المثقف السوداني أم هو مجرد استهلاك سياسي؟
- نحن تعاملنا مع الواقع الثقافي بشكل علمي جدا، ولذلك أطلقنا ما يسمى بـ«المشروع الثقافي الوطني في السودان»، ومثله مثل المشروع الاقتصادي لمعالجة المشكلة الاقتصادية، وكذلك الحال في المشروع الاجتماعي والمشروع السياسي، بمعنى أن الظروف التي مرت على السودان، وبينها انفصال دولة جنوب السودان وما تبع ذلك، أثرت بشكل مباشر على البلاد، وظلت آثارها حاضرة في المشهد العام والمشهد الثقافي ليس استثناء من ذلك، غير أننا نعوّل على المشروع الكثير وقطعنا شوطا كبيرا في ذلك، وحققنا بعض النتائج الموجبة بمشاركة المثقفين أنفسهم الذين أصبحوا جزءا لا يتجزأ من هذا المشروع.

* ماذا فعلت الوزارة لتحقيق الشراكة مع المثقفين؟
- نحن كوزارة، طرحنا سؤالا كبيرا وهو: ماذا يريد المثقفون من الدولة؟ وماذا تريد الدولة من المثقفين؟ وقصدنا بهذا السؤال الحصول على إجابة تمكننا من الوقوف على التحديات التي تواجه إنتاجهم وأنشطتهم الثقافية، ومن ثم إيجاد الحلول المناسبة لإزالة بعض الإحباط وتنشيط العمل الثقافي، لإيماننا بأهميته في تعزيز الفكر المستوعب لمستجدات العصر، والتفاعل معها بالكيفية ذات المردود الإيجابي، ونحن جادون لنجعل من الثقافة ماعونا كبيرا يساهم في مواجهة التحديات. وبالمقابل تضطلع الدولة بمعالجة ما يمكن معالجته في القطاع الثقافي، وجرى في ذلك حوار طويل وكبير، وخرجنا منه بمرتكزاتنا للعمل الثقافي الوطني الذي نعمل وفقها الآن.

* وما هي المرتكزات الأساسية التي تعملون عليها؟
- مرتكزاتنا تشتمل على 3 عناصر رئيسية، الأول: يُعنى باستكمال البنية الثقافية الشاملة، حيث تجري في السودان تنمية ثقافية كبيرة جدا، وهي ظاهرة من خلال مشروع التعليم. والثاني: يُعنى بتعزيز إدارة التنوع الثقافي في بلد مثل السودان الذي يتمتع بتنوع غير مسبوق، والذي حاولت بعض المؤسسات الغربية وجهات أخرى، إضعافه من هذا المدخل، بهدف ضرب النسيج الاجتماعي الثقافي. الثالث: يُعنى بتعزيز التعاون الثقافي بين السودان وبين محيطه العربي من جهة، وبينه وبين محيطه الأفريقي من جهة أخرى وبين السودان وبين العالم بشكل عام، كمشروع ثقافي وطني يساهم من خلاله في صناعة استقرار الأمن والسلام الدوليين.



«جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي» تتوّج الفائزين بدورتها العاشرة

الشيخ ثاني بن حمد الممثل الشخصي لأمير قطر خلال تكريم الفائزين بالجائزة (الشرق الأوسط)
الشيخ ثاني بن حمد الممثل الشخصي لأمير قطر خلال تكريم الفائزين بالجائزة (الشرق الأوسط)
TT

«جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي» تتوّج الفائزين بدورتها العاشرة

الشيخ ثاني بن حمد الممثل الشخصي لأمير قطر خلال تكريم الفائزين بالجائزة (الشرق الأوسط)
الشيخ ثاني بن حمد الممثل الشخصي لأمير قطر خلال تكريم الفائزين بالجائزة (الشرق الأوسط)

كرّمت «جائزةُ الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي»، بدولة قطر، مساء الثلاثاء، الفائزين في فئات الدورة العاشرة، وذلك خلال حفل كبير حضره الشيخ ثاني بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي لأمير البلاد، وشخصيات بارزة، وأعضاء البعثات الدبلوماسية، ونخبة من الباحثين والعاملين بمجال الترجمة.

وتهدف الجائزة إلى تكريم المترجمين وتقدير دورهم في تمتين أواصر الصداقة والتعاون بين شعوب العالم، وتقدير دورهم عربياً وعالمياً في مد جسور التواصل بين الأمم، ومكافأة التميز في هذا المجال، وتشجيع الإبداع، وترسيخ القيم السامية، وإشاعة التنوع، والتعددية والانفتاح.

الشيخ ثاني بن حمد لدى حضوره حفل تكريم الفائزين بالجائزة (الشرق الأوسط)

كما تطمح إلى تأصيل ثقافة المعرفة والحوار، ونشر الثقافة العربية والإسلامية، وتنمية التفاهم الدولي، وتشجيع عمليات المثاقفة الناضجة بين اللغة العربية وبقية لغات العالم عبر فعاليات الترجمة والتعريب، ويبلغ مجمل قيمة الجائزة في مختلف فئاتها مليوني دولار أميركي.

وقال الدكتور حسن النعمة، أمين عام الجائزة، إنها «تساهم في تعزيز قيم إنسانية حضارةً وأدباً وعلماً وفناً، اقتداءً بأسلافنا الذي أسهموا في بناء هذه الحضارة وسطروا لنا في أسفار تاريخها أمجاداً ما زلنا نحن اليوم الأبناء نحتفل بل ونتيه مفتخرين بذلك الإسهام الحضاري العربي في التراث الإنساني العالمي».

وأشاد النعمة بالكتاب والعلماء الذين ترجموا وأسهموا في إنجاز هذه الجائزة، وبجهود القائمين عليها «الذين دأبوا على إنجاحها وإخراجها لنا في كل عام لتكون بهجة ومسرة لنا وهدية من هدايا الفكر التي نحن بها حريُّون بأن نرى عالمنا أجمل وأسعد وأبهج وأرقى».

الدكتور حسن النعمة أمين عام الجائزة (الشرق الأوسط)

من جانب آخر، أعربت المترجمة والأكاديمية، ستيفاني دوغول، في كلمة نيابة عن الضيوف وممثلة للمترجمين، عن شكرها لجهود دولة قطر وجائزة الشيخ حمد للترجمة في تكريم المترجمين والمثقفين من كل أنحاء العالم، موجهة التحية لجميع الفائزين، وللغة العربية.

يشار إلى أنه في عام 2024، توصلت الجائزة بمشاركات من 35 دولة حول العالم، تمثل أفراداً ومؤسسات معنية بالترجمة، من بينها 17 دولة عربية. وقد اختيرت اللغة الفرنسية لغة رئيسية ثانية إلى جانب اللغة الإنجليزية، بينما اختيرت الهنغارية والبلوشية والتترية واليوربا في فئة اللغات القليلة الانتشار.

الفائزون بالدورة العاشرة

وفاز بالجائزة هذا العام «فئة الترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الفرنسية»، في المركز الثاني رانية سماره عن ترجمة كتاب «نجمة البحر» لإلياس خوري، والثالث إلياس أمْحَرار عن ترجمة كتاب «نكت المحصول في علم الأصول» لأبي بكر ابن العربي، والثالث (مكرر): ستيفاني دوغول عن ترجمة كتاب «سمّ في الهواء» لجبور دويهي.

وعن «فئة الترجمة من اللغة الفرنسية إلى اللغة العربية»، فاز بالمركز الثاني الحُسين بَنُو هاشم عن ترجمة كتاب «الإمبراطورية الخَطابية» لشاييم بيرلمان، والثاني (مكرر) محمد آيت حنا عن ترجمة كتاب «كونت مونت كريستو» لألكسندر دوما، والثالث زياد السيد محمد فروح عن ترجمة كتاب «في نظم القرآن، قراءة في نظم السور الثلاث والثلاثين الأخيرة من القرآن في ضوء منهج التحليل البلاغي» لميشيل كويبرس، والثالث (مكرر): لينا بدر عن ترجمة كتاب «صحراء» لجان ماري غوستاف لوكليزيو.

من ندوة «الترجمة من اللغة العربية وإليها... واقع وآفاق» (الشرق الأوسط)

أما (الجائزة التشجيعية)، فحصل عليها: عبد الواحد العلمي عن ترجمة كتاب «نبي الإسلام» لمحمد حميد الله. بينما فاز في «فئة الترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية»، حصلت على المركز الثالث: طاهرة قطب الدين عن ترجمة كتاب «نهج البلاغة» للشريف الرضي. وذهبت الجائزة التشجيعية إلى إميلي درومستا (EMILY DRUMSTA) عن ترجمة المجموعة الشعرية «ثورة على الشمس» لنازك الملائكة.

وفي (فئة الترجمة من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية) حصل على المركز الثاني مصطفى الفقي وحسام صبري عن ترجمة كتاب «دليل أكسفورد للدراسات القرآنية» من تحرير محمد عبد الحليم ومصطفى شاه، والثاني (مكرر): علاء مصري النهر عن ترجمة كتاب «صلاح الدين وسقوط مملكة بيت المقدس» لستانلي لين بول.

وفي «فئة الإنجاز»، في قسم اللغة الفرنسية: (مؤسسة البراق)، و(دار الكتاب الجديد المتحدة)، و«في قسم اللغة الإنجليزية»: (مركز نهوض للدراسات والبحوث)، و(تشارلز بترورث (Charles E. Butterworth)، وفي لغة اليورُبا: شرف الدين باديبو راجي، ومشهود محمود جمبا. وفي «اللغة التترية»: جامعة قازان الإسلامية، و«في قسم اللغة البلوشية»: دار الضامران للنشر، و«في اللغة الهنغارية»: جامعة أوتفوش لوراند، وهيئة مسلمي المجر، وعبد الله عبد العاطي عبد السلام محمد النجار، ونافع معلا.

من ندوة «دور الجائزة في الارتقاء بمعايير جودة الترجمة» (الشرق الأوسط)

عقدٌ من الإنجاز

وعقدت الجائزة في الذكرى العاشرة لتأسيسها ندوة ثقافية وفكرية، جمعت نخبة من أهم العاملين في مجال الترجمة والمثاقفة من اللغة العربية وإليها، تتناول الندوة في (الجلسة الأولى): «الترجمة من اللغة العربية وإليها: واقع وآفاق»، بينما تتناول (الجلسة الثانية): «دور الجائزة في الارتقاء بمعايير جودة الترجمة، وكيفية تطوير هذا الدور».

وخلال مشوارها في عشر سنوات، كرّمت الجائزة مئات العاملين في الترجمة من الأفراد والمؤسسات، في نحو 50 بلداً، لتفتح بذلك آفاقاً واسعة لالتقاء الثقافات، عبر التشجيع على الاهتمام بالترجمة والتعريب، ولتصبح الأكبر عالمياً في الترجمة من اللغة العربية وإليها، حيث اهتمت بها أكثر من 40 لغة، كما بلغت القيمة الإجمالية السنوية لمجموع جوائزها مليوني دولار.

ومنذ تأسيسها، كرمت الجائزة 27 مؤسسة ودار نشر من المؤسسات التي لها دور مهم في الترجمة، و157 مترجماً و30 مترجمة، حيث فاز كثيرون من مختلف اللغات الحية عبر العالم. حتى اللغات التي يتحدث بها بضعة ملايين بلغتها الجائزة وكرمت رواد الترجمة فيها من العربية وإليها. أما اللغات الكبرى في العالم فكان لها نصيب وافر من التكريم، مثل الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والألانية والصينية والكورية واليابانية والتركية والفارسية والروسية.

وشملت الجائزة كذلك ميادين القواميس والمعاجم والجوائز التشجيعية للمترجمين الشباب وللمؤسسات الناشئة ذات الجهد الترجمي، وغطت مجالات الترجمة شتى التخصصات الإنسانية كاللغوية والتاريخية والدينية والأدبية والاجتماعية والجغرافية.

وتتوزع فئاتها على فئتين: «الكتب المفردة»، و«الإنجاز»، تختص الأولى بالترجمات الفردية، سواء من اللغة العربية أو إليها، وذلك ضمن اللغات الرئيسية المنصوص عليها في هذه الفئة. وتقبل الترشيحات من قبل المترشح نفسه، ويمكن أيضاً ترشيح الترجمات من قبل الأفراد أو المؤسسات.

أما الثانية فتختص بتكريم الجهود الطويلة الأمد المبذولة من قبل الأفراد والمؤسسات في مجال الترجمة من اللغة العربية أو إليها، في عدة لغات مختارة كل عام، وتُمنح الجائزة بناء على عدد من الأعمال المنجزة والمساهمة في إثراء التواصل الثقافي والمعرفي.