مزيد من القياديات في وكالة الفضاء الأوروبية

رائدة الفضاء الإيطالية سامانثا كريستوفوريتي تتحدث عبر هاتف (أ.ب)
رائدة الفضاء الإيطالية سامانثا كريستوفوريتي تتحدث عبر هاتف (أ.ب)
TT

مزيد من القياديات في وكالة الفضاء الأوروبية

رائدة الفضاء الإيطالية سامانثا كريستوفوريتي تتحدث عبر هاتف (أ.ب)
رائدة الفضاء الإيطالية سامانثا كريستوفوريتي تتحدث عبر هاتف (أ.ب)

تتجه «وكالة الفضاء الأوروبية» إلى إسناد مزيد من المواقع القيادية إلى النساء، وتعتزم في البدء بناء جيل جديد من رواد فضاء في صفوفها تقل أعمارهم عن 50 عاماً ويتمتعون بمؤهلات علمية قوية، لكي يكونوا في عداد البعثات المقبلة إلى محطة الفضاء الدولية ثم إلى القمر.
ولن تعيّن «الوكالة» في هذه الحملة الأولى لقبول رواد فضاء منذ 11 عاماً، سوى عدد محدود منهم؛ إذ ستكتفي باختيار ما بين 4 و6 فحسب من بين المرشحين، بعد عملية غربلة طويلة تبدأ في 31 مارس (آذار) المقبل باستقبال طالبي الانتساب، وتنتهي في أكتوبر (تشرين الأول) 2022. وخلال موجة التعيينات السابقة في 2008، عبر أقل من 10 من أصل أكثر من 8 آلاف مرشح خط الوصول؛ بينهم توما بيسكيه؛ أصغر رواد الفضاء الأوروبيين سناً. وتوقع المسؤول عن إدارة «المركز الأوروبي لرواد الفضاء» في «وكالة الفضاء الأوروبية»، غيّوم فيرتس، خلال مؤتمر صحافي أن يتقدم «عدد أكبر من المرشحين هذه المرة»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ويُشترط في المرشح أن يكون حاصلاً على درجة الماجستير في مجال علمي، وأن تكون لديه خبرة مهنية مدتها 3 سنوات. ورُفع الحد الأقصى للسن من 40 عاماً في المرة الأخيرة إلى 50 عاماً. وينبغي للمرشح أن يتمتع بمستوى مثالي في اللغة الإنجليزية، وأن يتقن لغة ثانية جيداً، لكنّ الروسية ليست إلزامية، وتدرّس خلال التدريب. ولا بدّ طبعاً من أن تكون اللياقة البدنية للمرشح جيدة جداً.
من دون أن يعني ذلك أن المطلوب مرشحون خارقون مثل «سوبرمان» أو «سوبروومن»؛ على ما أوضح فيرتس.
وتشمل عملية الاختيار اختبارات عدة، بينها ما هو فني ونفسي وطبي... وتتوج بمقابلات توظيف. وشرح غيّوم فيرتس أن «آلية الاختيار لا تتضمن أي معايير مرتبطة بالجنس، ولدى النساء الفرص نفسها ليفزن بالتعيين»، داعياً «جميع المهتمات إلى الترشّح».
ولاحظت رائدة الفضاء الفرنسية، كلودي أينيريه، أن نسبة النساء بين المرشحين لم تكن تتجاوز 16 في المائة عام 2008، مشيرة إلى أن عدد النساء هو 64 فحسب بين رواد الفضاء في العالم، البالغ عددهم الإجمالي 575. وقالت أينيريه؛ التي كانت أول امرأة فرنسية وأوروبية تشارك في رحلة فضائية: «كنا نشكّل 10 في المائة بين المرشحين الذين اختيروا عام 1985، وإذا وصلنا اليوم إلى ما بين 30 و35 في المائة، فسيكون ذلك جيداً. أنا متأكدة من أننا سنحقق تقدماً!».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.