تونسي يبيع مركزا للشرطة بـ420 ألف دولار

باستعمال وثائق مزورة

تونسي يبيع مركزا للشرطة بـ420 ألف دولار
TT

تونسي يبيع مركزا للشرطة بـ420 ألف دولار

تونسي يبيع مركزا للشرطة بـ420 ألف دولار

في أغرب عملية تحايل تحدث خلال السنوات الأخيرة في تونس، باع تونسي مركزا للشرطة وأرضا قريبة منه مستعملا وثائق مزورة، وتمكن من إقناع المشتري بأن قطعة الأرض التي أقيم عليها مركز الأمن والأرض القريبة منها، ملك له، وأنه يرغب في التخلص منها بالبيع. وتسلم البائع مبلغا ماليا ضخما من المشتري (نحو 800 ألف دينار تونسي أي ما يساوي 420 ألف دولار أميركي) قبل أن تلقي قوات الأمن القبض عليه بتهمة التحايل واستعمال وثائق مزورة.
وقال مصدر أمني في مدينة مدنين (جنوب شرقي تونس): «إنها أغرب عملية تحايل تحصل منذ عقود في المدينة» على حد علمه. وأضاف أن المتحايل استغل مهنته في سلك قريب من القضاء للإيقاع بأكبر عدد من الضحايا، وأن عدد عمليات التحايل المسندة له كثيرة. وأشار إلى أن الأرض في ملك تونسي من أصل يهودي يعيش بجزيرة جربة السياحية، وقد قدم شكوى قضائية ضد المتحايل.
وبدأت الأحداث حين أعلن البائع وهو يشتغل عدل تنفيذ (في المجال القضائي) مستعينا بعوني أمن، عن رغبته في بيع قطعة أرض ومقر للشرطة في مدينة مدنين، مؤكدا ملكيته لقطعة الأرض وللبناية التي أقيم عليها مركز الأمن. وأخبر الضحية أنه سيهدم مقر الشرطة ويبيع الأرض بأكملها. وانطلت الحيلة على أحد التونسيين فقرر شراء الأرض وعليها مقر مركز الأمن، قبل اكتشاف الأمر.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».