الصين تنقذ الصادرات اليابانية... وسوغا يدافع عن «المركزي»

TT

الصين تنقذ الصادرات اليابانية... وسوغا يدافع عن «المركزي»

أظهرت بيانات وزارة المالية اليابانية الصادرة الأربعاء، ارتفاع معدل نمو الصادرات خلال يناير (كانون الثاني) الماضي بفضل الارتفاع الكبير في صادراتها إلى الصين رغم تراجع الصادرات إلى الأسواق الأخرى بسبب الموجة الجديدة من جائحة فيروس كورونا المستجد.
وذكرت وزارة المالية اليابانية أن قيمة الصادرات خلال الشهر الماضي زادت بنسبة 6.4 في المائة سنويا، بعد زيادتها بنسبة 2 في المائة خلال الشهر السابق. وكان المحللون يتوقعون نمو الصادرات بنسبة 6.8 في المائة خلال الشهر الماضي، وفق وكالة بلومبرغ.
وسجلت صادرات معدات صناعة الرقائق الإلكترونية زيادة بنسبة 51 في المائة في حين زادت صادرات اللدائن بقوة مما ساهم في نمو الصادرات بشكل عام.
وزاد الطلب على المنتجات اليابانية في دول آسيا والصين بشكل كان قويا، حيث يمكن أن يكون موسم عطلات رأس السنة القمرية في الصين سببا وراء تضخم الزيادة في الصادرات اليابانية.
من ناحية أخرى أظهر تقرير اقتصادي منفصل ارتفاعا غير متوقع للطلب على الآلات في اليابان خلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي مقارنة بالشهر السابق ليرتفع الطلب على الآلات خلال الربع الأخير من العام الماضي ككل بنسبة 16.8 في المائة.
ويعتبر الطلب على الآلات مؤشرا مهما على اتجاهات الإنفاق الاستثماري في اليابان خلال الشهور المقبلة.
في غضون ذلك، دافع رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا عن قرار البنك المركزي الياباني شراء أوراق مالية مطروحة للتداول في البورصة وقال أمام البرلمان، أمس الأربعاء، إن هذه السياسة لا تستهدف رفع أسعار الأسهم.
وأضاف سوغا أنه حتى ارتفاع أسعار الأوراق المالية يفيد قطاعا عريضا من اليابانيين ويساعد بشكل خاص في تحسين أداء صناديق التقاعد بما في ذلك صندوق التقاعد الحكومي.
وأشارت بلومبرغ، إلى أن رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا كان يرد على الانتقادات من جانب عضو معارض في البرلمان قال إن ارتفاع أسعار الأسهم يفيد الأثرياء فقط.
واعترف رئيس وزراء اليابان بأن حدة التفاوت في الدخول تتزايد في اليابان، لكنه أضاف أن الميزانية التكميلية الثالثة للحكومة ستساعد في الحد من هذا التفاوت.



انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
TT

انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

أسهم انخفاض أسعار الذهب هذا الشهر في جذب المشترين الذين كانوا ينتظرون تراجع الارتفاع الكبير الذي شهدته السوق هذا العام، وفقاً لما أفاد به مختصون في الصناعة ومحللون.

ووصلت أسعار الذهب الفورية إلى مستوى قياسي، بلغ 2790.15 دولار للأونصة في 31 أكتوبر (تشرين الأول)، لكنها تراجعت بنحو 4 في المائة حتى الآن في نوفمبر (تشرين الثاني)، متأثرة بفوز الحزب الجمهوري في الانتخابات الأميركية.

وقال الرئيس التنفيذي المشارك لمصفاة «أرغور-هيريوس» السويسرية، روبن كولفينباخ، في تصريح لـ«رويترز»: «لقد شهدنا زيادة ملحوظة في الطلب الفعلي منذ أكتوبر، خصوصاً بعد الانخفاض الحاد في الأسعار في نوفمبر، ما أدى إلى تغيير في معنويات السوق».

وقد عزّزت التوقعات التي قدّمها بعض المحللين بأن الذهب قد يصل إلى 3000 دولار، ما جعل بعض أجزاء السوق يشير إلى أن الأسعار، حتى إذا تجاوزت 2700 دولار، لم تعد مرتفعة بشكل مفرط.

وأضاف كولفينباخ: «لقد ارتفع الطلب بشكل كبير على المنتجات المسكوكة، التي يستهلكها المستثمرون الأفراد بشكل رئيس، لكننا لاحظنا أيضاً زيادة في طلبات الإنتاج للذهب الفعلي من المستثمرين المؤسساتيين».

وفي الأسواق الحسّاسة للأسعار مثل الهند، كان المستهلكون يواجهون صعوبة في التكيّف مع ارتفاع أسعار الذهب في الأشهر الأخيرة حتى بدأ السعر يتراجع.

ومن المرجح أن يستمر هذا الارتفاع في الطلب في الهند -ثاني أكبر مستهلك للذهب بعد الصين، ومن أكبر مستورديه- في ديسمبر (كانون الأول) إذا استقرت الأسعار حول مستوى 2620 دولاراً، وفق ما أفاد رئيس قسم السبائك في بنك خاص لاستيراد الذهب في مومباي.

وقال: «لقد شهد المستهلكون ارتفاع الذهب إلى نحو 2790 دولاراً؛ لذا فهم مرتاحون نفسياً مع السعر الحالي». وأضاف: «المطلب الوحيد أن تظل الأسعار مستقرة. التقلبات السعرية تزعج المشترين، وتجعلهم ينتظرون اتجاهاً واضحاً».

ورغم أن الطلب في الصين أقل حيوية وأكثر تنوعاً في جنوب شرقي آسيا، قالت المحللة في «ستون إكس»، رونيا أوكونيل، إن هناك عدداً من المستثمرين الاستراتيجيين الذين كانوا ينتظرون تصحيحاً مناسباً.

وأوضحت: «انخفضت الأسعار بعد الانتخابات، ما فتح المجال لبعض المستثمرين للاستفادة من الفرصة».