«بتكوين» تكسر حاجز 50 ألف دولار

العملة الأميركية الرقمية في هبوط والبلاتين يبلغ «مقاومة فنية»

صعدت عملة بتكوين الثلاثاء إلى مستوى قياسي جديد فوق 50 ألف دولار (رويترز)
صعدت عملة بتكوين الثلاثاء إلى مستوى قياسي جديد فوق 50 ألف دولار (رويترز)
TT

«بتكوين» تكسر حاجز 50 ألف دولار

صعدت عملة بتكوين الثلاثاء إلى مستوى قياسي جديد فوق 50 ألف دولار (رويترز)
صعدت عملة بتكوين الثلاثاء إلى مستوى قياسي جديد فوق 50 ألف دولار (رويترز)

صعدت عملة «بتكوين» فوق 50 ألف دولار أمس (الثلاثاء)، إلى مستوى قياسي جديد، مواصلةً ارتفاعاً تغذّيه مؤشرات على أن أكبر عملة مشفرة في العالم تكسب قبولاً بين مستثمرين رئيسيين.
وصلت «بتكوين» إلى ذروة جديدة بلغت 50602 دولار، وكانت مرتفعة في أحدث تعاملات 5% عند 50300 دولار. وارتفعت العملة المشفرة بنحو 72% منذ بداية العام الجاري، وتحقق معظم مكاسبها بعد إعلان شركة صناعة السيارات الكهربائية «تسلا» أنها اشترت ما قيمته 1.5 مليار دولار من العملة الرقمية.
وأضافت «تسلا» أنها ستقبل كذلك السداد بهذه العملة. غير أن «تسلا» هي الأحدث فقط بين سلسلة من عمليات الاستثمار الكبيرة التي قفزت بـ«بتكوين» من عمليات التمويل الهامشية إلى ميزانيات الشركات ومكاتب التداول في «وول ستريت»، إذ شرعت شركات ومديرو أموال تقليديون في الولايات المتحدة في شراء هذه العملة بقيم كبيرة.
وفي المقابل، تراجع الدولار إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع أمس، فيما بلغ الجنيه الإسترليني أعلى مستوياته في قرابة ثلاث سنوات وارتفعت العملات المرتبطة بالسلع الأولية، إذ عزز إحراز تقدم في حملات التطعيم المضاد لفيروس «كورونا» آمال المستثمرين حيال التعافي.
وأدت أجواء التفاؤل، وعمليات بيع في سندات الخزانة الأميركية، أيضاً إلى دفع الين الياباني للانخفاض، إذ تراجعت عملة الملاذ الآمن عن متوسطها المتحرك في 200 يوم مقابل الدولار، وبلغت أدنى مستوى في عدة سنوات مقابل اليورو والدولار الأسترالي والفرنك السويسري.
وكان الين منخفضاً 0.2% في أحدث تداولات إلى 105.53 للدولار. ونزل مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات الرئيسية، 0.1% إلى 90.240 وهو أدنى مستوياته منذ 27 يناير (كانون الثاني) الماضي، وبلغ اليورو أعلى مستوياته منذ ذلك التاريخ.
وجرى تداول الدولار قرب مستويات منخفضة مهمة مقابل عملات أخرى. وبلغ الدولار الأسترالي شديد التأثر بالمخاطرة أعلى مستوى في شهر عند 0.7802 دولار أميركي، وبلغ الدولار النيوزيلندي ذروة خمسة أسابيع عند 0.7257 دولار أميركي.
وواصل الإسترليني، الذي قاد النشاط، مكاسبه ليبلغ 1.3946 دولار وهو أعلى مستوياته منذ أبريل (نيسان) 2018، إذ تتصدر بريطانيا العالم في وتيرة التطعيم للفرد. وربحت العملة قرابة 3% من مستويات متدنية سجّلتها أوائل فبراير (شباط).
وارتفع اليورو 0.2% إلى 1.2150 دولار ليعيد اختبار مستوى المقاومة الذي بلغه في الآونة الأخيرة عند ذلك المستوى. ودفع ارتفاع أسعار النفط الدولار الكندي والكرونة النرويجية لأعلى مستوى في عدة أسابيع.
ونزل اليوان الصيني 0.1% إلى 6.4132 للدولار بعد أن ذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» أن بكين تدرس فرض قيود على صادرات معادن الأرض النادرة بهدف إلحاق الضرر بالشركات الأميركية التي تستخدمها. وبلغ الين أيضاً أدنى مستوياته منذ أواخر 2018 مقابل اليورو والدولار الأسترالي وبلغ أدنى مستوى في خمس سنوات مقابل الفرنك السويسري عند 118.80 ين للفرنك.
إلى ذلك، تراجع البلاتين عن أعلى مستوى تقريباً في ست سنوات ونصف السنة أمس، إذ بلغت الأسعار مستوى «مقاومة فنياً»، بيد أن التوقعات بأن انتعاش الاقتصاد العالمي سيغذّي الطلب أبقت المعدن المستخدم في التحفيز بقطاع السيارات مدعوماً فوق مستوى 1300 دولار للأوقية.
وارتفع البلاتين، الذي يُستخدم في المحولات الحفزية للسيارات، 0.7% إلى 1312.34 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 07:06 بتوقيت غرينتش، لكنه نزل عن أعلى مستوى خلال الجلسة عند 1336.50 دولار، وهو أفضل مستوياته منذ سبتمبر (أيلول) 2014.
وقال ستيفن إينس، كبير استراتيجيي السوق العالمية لدى شركة «أكسي» للخدمات المالية، إن الأسعار بلغت مقاومة فنية قرب مستوى 1330 دولاراً، مضيفاً أن التوقف مؤقت وأن الأسعار قد تواصل الصعود أكثر. وقال إن السوق تدرس أيضاً توزيع لقاح مضاد لفيروس «كورونا» طوّرته «جونسون آند جونسون» في جنوب أفريقيا وهي مُنتِج كبير للمعدن.
ويقول محللون إن الأسعار ستظل تلقى الدعم من اضطرابات الإمدادات في جنوب أفريقيا وتعافي مبيعات السيارات والقواعد التنظيمية الأكثر تشدداً فيما يخص الانبعاثات.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاديوم 0.4% إلى 2396.72 دولار بعد أن بلغ في وقت سابق أعلى مستوى في شهر عند 2424.26 دولار. وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1822.97 دولار للأوقية إذ تراجع الدولار مقابل منافسيه. واستقرت العقود الأميركية الآجلة للذهب عند 1822.60 دولار، بينما ربحت الفضة 0.3% إلى 27.66 دولار. وكبح مكاسب المعدن الأصفر ارتفاعُ عوائد سندات الخزانة الأميركية لأعلى مستوياتها منذ مارس (آذار).


مقالات ذات صلة

تراجع تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة... والصين الأكبر تضرراً

الاقتصاد امرأة على دراجتها الهوائية أمام «بورصة بكين»... (رويترز)

تراجع تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة... والصين الأكبر تضرراً

من المتوقع أن يشهد النمو العالمي تباطؤاً في عام 2025، في حين سيتجه المستثمرون الأجانب إلى تقليص حجم الأموال التي يوجهونها إلى الأسواق الناشئة.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد برج المقر الرئيس لبنك التسويات الدولية في بازل (رويترز)

بنك التسويات الدولية يحذر من تهديد الديون الحكومية للأسواق المالية

حذّر بنك التسويات الدولية من أن تهديد الزيادة المستمرة في إمدادات الديون الحكومية قد يؤدي إلى اضطرابات بالأسواق المالية

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متداولون في كوريا الجنوبية يعملون أمام شاشات الكومبيوتر في بنك هانا في سيول (وكالة حماية البيئة)

الأسواق الآسيوية تنخفض في ظل قلق سياسي عالمي

انخفضت الأسهم في آسيا في الغالب يوم الاثنين، مع انخفاض المؤشر الرئيسي في كوريا الجنوبية بنسبة 2.3 في المائة.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ )
الاقتصاد لافتة إلكترونية وملصق يعرضان الدين القومي الأميركي الحالي للفرد بالدولار في واشنطن (رويترز)

غوتيريش يعيّن مجموعة من الخبراء لوضع حلول لأزمة الديون

عيّن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجموعة من الخبراء البارزين لإيجاد حلول لأزمة الديون المتفاقمة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الاجتماع السنوي الرابع والخمسون للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس (رويترز)

المنتدى الاقتصادي العالمي: قادة الأعمال يخشون من الركود وارتفاع التضخم

أظهر استطلاع للرأي أجراه المنتدى الاقتصادي العالمي يوم الخميس أن قادة الأعمال على مستوى العالم يشعرون بالقلق من مخاطر الركود ونقص العمالة وارتفاع التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.