رقعة جلد قابلة للارتداء لقياس ضغط الدم وضربات القلب والسكر

الرقعة الجلدية ناعمة ومطاطة (أ.ب)
الرقعة الجلدية ناعمة ومطاطة (أ.ب)
TT

رقعة جلد قابلة للارتداء لقياس ضغط الدم وضربات القلب والسكر

الرقعة الجلدية ناعمة ومطاطة (أ.ب)
الرقعة الجلدية ناعمة ومطاطة (أ.ب)

ابتكر العلماء رقعة جلدية ناعمة ومطاطة يمكن ارتداؤها على الرقبة لتتبع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب باستمرار ويمكنها أيضًا قياس مستوى الجلوكوز لدى مرتديها بالإضافة إلى القدرة على قياس مستوى «لاكتات الدم» أو الكحول أو الكافيين، حسب صحيفة (ميترو) اللندنية. يقول الخبراء إنه أول جهاز يمكن ارتداؤه يراقب إشارات القلب والأوعية الدموية والمستويات البيوكيميائية المتعددة في جسم الإنسان في وقت واحد. قد يكون مثل هذا الجهاز مفيدًا للأفراد الذين يتعاملون مع ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري والأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا الخطير.
ووفقًا للدراسة المنشورة في مجلة «ناتشوريال بيميدكال انجنيرنغ»، فإنه يمكن أيضًا استخدامه للكشف عن بداية تعفن الدم الذي يصاحبه انخفاض مفاجئ في ضغط الدم وارتفاع سريع في مستوى «اللاكتات».
وأفاد الباحثون بأن الرقعة الواحدة التي يمكنها القيام بكل تلك المهام لديها القدرة على تقديم البديل المناسب للمرضى في وحدات العناية المركزة، بما في ذلك الرضع في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة الذين يحتاجون إلى مراقبة مستمرة لضغط الدم والعلامات الحيوية الأخرى. تتضمن هذه الإجراءات حاليًا إدخال قسطرات عميقة داخل شرايين المرضى وتوصيل المرضى بشاشات عديدة في المستشفى.
وفي هذا الصدد، قال جوزيف وانج، أستاذ الهندسة النانوية في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو والمؤلف المشارك للدراسة، «الجديد هنا هو أننا نأخذ مستشعرات مختلفة تمامًا وندمجها معًا على منصة صغيرة بحجم طابع البريد. ويمكننا جمع الكثير من المعلومات باستخدام هذا الجهاز القابل للارتداء والقيام بذلك بطريقة غير جراحية ودون التسبب في إزعاج أو تغيير للنشاط اليومي».
وذكر المؤلف المشارك للدراسة، البروفسور شنغ شو في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو أن «كل جهاز استشعار يقدم صورة منفصلة عن تغيير فيزيائي أو كيميائي. ومن خلال دمجها جميعًا في رقعة واحدة يمكن ارتداؤها، فإنه من الممكن تجميع تلك الصور المختلفة معًا للحصول على نظرة عامة أكثر شمولاً لما يحدث في أجسامنا.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».