إسرائيل تناقش بسرية مسألة إنسانية متعلقة بسوريا تتوسط فيها روسيا

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية-رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية-رويترز)
TT

إسرائيل تناقش بسرية مسألة إنسانية متعلقة بسوريا تتوسط فيها روسيا

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية-رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية-رويترز)

ناقشت الحكومة الإسرائيلية، مساء اليوم (الثلاثاء) في جلسة «أمنية طارئة»، «مسألة إنسانية» تتعلق بسوريا، سبق أن نوقشت بين تل أبيب وموسكو.
وتم توجيه الدعوة للوزراء في نفس اليوم، وطلب منهم عدم الإدلاء بتصريحات حول فحوى المحادثات، فيما فرضت الرقابة العسكرية تعتيماً على الاجتماع الذي استمر نحو ساعة، وعقد عبر مكالمة فيديو جماعية، وليس عبر منصة زوم لأسباب أمنية. وسمحت الرقابة بنشر أن إسرائيل وروسيا بحثتا مساعدة سوريا في قضية إنسانية.
وقبل ذلك، قال باراك رافيد، مراسل «القناة 13» العبرية، إن الاجتماع العاجل، الذي لم يكن مخطط له، ناقش مسألة إنسانية متعلقة بسوريا.
وكانت إسرائيل كثّفت مشاوراتها مع روسيا في الأيام الماضية، وقيل إن تل أبيب هي التي طلبت مساعدة روسيا في هذه المسألة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتصل الأسبوع الماضي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما اتصل وزير الجيش بيني غانتس بوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، وتبعت ذلك اتصالات بين وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي ونظيره الروسي سيرغي لافروف.
وأعلن مكتب غانتس أنه بحث مع وزير الدفاع الروسي في «قضايا إنسانية في المنطقة»، واتفقا على «مواصلة المشاورات المهمة، بهدف ضمان أمن قواتهما والحاجة إلى تفعيل الجهود الإنسانية في المنطقة».
وجاء الاجتماع في ظل تقارير خارجية بأن القوات الروسية بحثت في مقبرة في دمشق عن رفات جنود إسرائيليين، لكن محلّل الشؤون العسكرية في «القناة 12» روني دانيال، قال إن المحادثات الحكومية تركزت على «التوجه الإسرائيلي إلى روسيا بطلب للمساعدة في مسألة إنسانية تتعلق بسوريا». مضيفاً: «إنها لا تتعلق باستعادة رفات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين أو رفات جنديين إسرائيليين قتلا في معركة سلطان يعقوب عام 1982». وتابع: «روسيا تتوسط لـدى النظام السوري لتسوية مسألة ما إنسانية».



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».