أميركي يدخل شقته ويختفي بلا أي أثر

أميركي يدخل شقته ويختفي بلا أي أثر
TT
20

أميركي يدخل شقته ويختفي بلا أي أثر

أميركي يدخل شقته ويختفي بلا أي أثر

أفادت وكالة "نوفوستي" الروسية بأن صحيفة محلية في ولاية سان فرانسيسكو الأميركية قالت إن رجلا اختفى تماما في ظروف غامضة بعد أن دخل شقته ولم يخرج منها رغم البحث الدقيق عنه داخل شقته وعدم تسجيل الكاميرا خروجه من المنزل.
وحسب صحيفة "Mission Local" فان كاميرات المراقبة رصدت كريستوفر فويتل البالغ 50 عاما في 9 يناير (كانون الأول) وهو يدخل شقته ولم يغادرها ابدا، فيما لم يظهر في عدسات الكاميرات المثبتة قرب منزله ولم يعثر له على أثر.
وتبحث الشرطة حاليا عن فويتل بينما استعانت عائلته بمحقق خاص لكشف لغز اختفائه الغامض.
الغريب في الأمر أن رجال الشرطة الذين قاموا بتفتيش شقته وتفحصها بدقة لم يجدوا أي شيء مريب، فيما كان بابها مغلقا.
وفي هذا الإطار، يروي أقاربه أن آخر رسالة نصية أرسلها فويتل إلى ابنة أخته كتب فيها "من فضلك قولي للارا (شقيقته) أن تتحرى عن الرسائل. إنه أمر عاجل".
وحاولت المرأة الاتصال بشقيقها لكن من دون جدوى ولم يرد عليها.
من جانبهم، شهد أقارب لفويتل ايضا أنه كان يتصرف بغرابة قبل أن يختفي، وكتب منشورات مريبة على حسابه في "فيسبوك" تحدث فيها عن الهروب إلى الجبال مشتكيا من أنه "غير آمن"، حسب قولهم. ذاكرا انه لم يكن يزاول أي عمل في السنوات الأخيرة وكان يعاني من الاكتئاب، في حين وصفه جيرانه بأنه سخي جدا.
وما زاد من غموض هذا الاختفاء رواية لمعارفه تحدثت عن التقائه قبل عدة سنوات بمتشرد يدعى بود شغوف بأعمال السحر ويقولون إن المتشرد هو بمثابة "مفتاح" لغز لهذا الاختفاء الغامض.
أما المحقق الخاص فيرى أن الأكثر غرابة في هذه الحادثة أن تسجيلات كاميرات المراقبة تؤكد أن فويتل لم يغادر شقته وبدا كما لو أنه تبخر.



تغير المناخ يهدد باصطدام الأقمار الاصطناعية بالحطام الفضائي

يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
TT
20

تغير المناخ يهدد باصطدام الأقمار الاصطناعية بالحطام الفضائي

يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

كشفت دراسة أميركية أن تغير المناخ يؤثر على الفضاء القريب من الأرض، بطريقة قد تزيد من خطر اصطدام الأقمار الاصطناعية، مما يقلل من عدد الأقمار التي يمكن تشغيلها بأمان في المستقبل.

وأوضح باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن نتائج الدراسة التي نُشرت، الاثنين، بدورية «Nature Sustainability»، تسلط الضوء على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات فورية لضمان استمرار استخدام المدار الأرضي المنخفض.

وأظهرت الدراسة أن انبعاثات الغازات الدفيئة، مثل ثاني أكسيد الكربون، تؤدي إلى انكماش الغلاف الجوي العلوي، مما يقلل من كثافته، خصوصاً في طبقة الثرموسفير، حيث تدور محطة الفضاء الدولية ومجموعة من الأقمار الاصطناعية.

وفي الظروف الطبيعية، يساعد الغلاف الجوي العلوي في التخلص من الحطام الفضائي من خلال قوة مقاومة تُعرف بالسحب الجوي، التي تسحب الأجسام القديمة نحو الأرض لتتفكك وتحترق عند دخولها الغلاف الجوي. لكن مع انخفاض الكثافة الجوية، تضعف هذه القوة؛ مما يؤدي إلى بقاء الحطام الفضائي في المدار لفترات أطول، وهو الأمر الذي يزيد خطر الاصطدامات، ويؤدي إلى ازدحام المدارات الفضائية.

وباستخدام نماذج محاكاة لسيناريوهات مختلفة لانبعاثات الكربون وتأثيرها على الغلاف الجوي العلوي والديناميكيات المدارية، وجد الباحثون أن «القدرة الاستيعابية للأقمار الاصطناعية» - أي الحد الأقصى لعدد الأقمار الاصطناعية التي يمكن تشغيلها بأمان - قد تنخفض بنسبة تتراوح بين 50 و66 في المائة بحلول عام 2100، إذا استمرت انبعاثات الغازات الدفيئة في الارتفاع.

كما وجدت الدراسة أن الغلاف الجوي العلوي يمر بدورات انكماش وتوسع كل 11 عاماً بسبب النشاط الشمسي، لكن البيانات الحديثة تظهر أن تأثير الغازات الدفيئة يتجاوز هذه التغيرات الطبيعية، مما يؤدي إلى تقلص دائم في الثرموسفير.

وحالياً، يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض، الذي يمتد حتى ارتفاع ألفي كيلومتر عن سطح الأرض. وقد شهدت السنوات الأخيرة زيادة كبيرة في عدد الأقمار الاصطناعية، خصوصاً مع إطلاق كوكبات ضخمة مثل مشروع «ستارلينك» لشركة «سبيس إكس»، الذي يضم آلاف الأقمار لتوفير الإنترنت الفضائي.

وحذر الباحثون من أن انخفاض قدرة الغلاف الجوي على إزالة الحطام الفضائي سيؤدي إلى زيادة كثافة الأجسام في المدار؛ مما يعزز احتمالات الاصطدامات. وقد يفضي ذلك لسلسلة من التصادمات المتتالية، تُعرف بظاهرة «متلازمة كيسلر»، التي قد تجعل المدار غير صالح للاستخدام.

وأشار الفريق إلى أنه إذا استمرت انبعاثات الكربون في الارتفاع، فقد تصبح بعض المدارات غير آمنة، وسيؤثر ذلك سلباً على تشغيل الأقمار الاصطناعية الجديدة المستخدمة في الاتصالات، والملاحة، والاستشعار عن بُعد.

وفي الختام، أكد الباحثون أن الحد من هذه المخاطر يتطلب إجراءات عاجلة، تشمل تقليل الانبعاثات العالمية للغازات الدفيئة، إلى جانب تبني استراتيجيات أكثر فاعلية لإدارة النفايات الفضائية، مثل إزالة الحطام الفضائي، وإعادة تصميم الأقمار بحيث يكون تفكيكها أكثر سهولة عند انتهاء عمرها التشغيلي.