الإفراط في ممارسة الرياضة قد يضر بالصحة خاصةً لدى طوال القامة

الإفراط في ممارسة الرياضة قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب الشائعة مثل الرجفان الأذيني (رويترز)
الإفراط في ممارسة الرياضة قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب الشائعة مثل الرجفان الأذيني (رويترز)
TT

الإفراط في ممارسة الرياضة قد يضر بالصحة خاصةً لدى طوال القامة

الإفراط في ممارسة الرياضة قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب الشائعة مثل الرجفان الأذيني (رويترز)
الإفراط في ممارسة الرياضة قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب الشائعة مثل الرجفان الأذيني (رويترز)

حذر عدد من الخبراء من الإفراط في ممارسة الرياضة قائلين إنه قد يضر بصحة الأشخاص، خاصة طوال القامة.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد أشار الخبراء إلى أن الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب الشائعة مثل الرجفان الأذيني، وهو اضطراب في القلب يجعله ينبض بشكل غير منتظم وسريع جدا، مما يؤدي إلى الدوار وضيق التنفس والإرهاق.
وإذا تُرك ذلك دون علاج، يمكن أن تتسبب هذه الحالة في فشل القلب والسكتة الدماغية.
وتساعد التمارين الخفيفة إلى المعتدلة على منع الرجفان الأذيني عن طريق تقليل السمنة وخفض ضغط الدم.
إلا أن هذا المرض أكثر شيوعاً بخمس مرات بين الرجال في منتصف العمر الذين يشاركون في سباقات الماراثون، وراكبي الدراجات لمسافات طويلة، مقارنة بالأفراد من نفس العمر الذين لا يمارسون الرياضة بنفس هذا القدر.
ويقول سانغاي شارما، أستاذ أمراض القلب في مستشفى جامعة سانت جورج البريطانية: «النظرية هي أن التمرين المفرط يتسبب في تضخم الأذينين الأيمن والأيسر بالقلب بسبب تمدد الأنسجة نتيجة المجهود». وأضاف: «هناك أيضاً دليل ناشئ على أن تمارين التمدد المفرطة قد تسبب التهاباً أو تندبا في الأذينين، مما يعرض المريض للإصابة بالرجفان الأذيني».
وتابع شارما: «عندما يمارس الناس الرياضة بشكل مكثف، بدلاً من ضخ القلب لخمسة لترات من الدم في الدقيقة حول الجسم، فإن هذا يزيد إلى 25 إلى 30 لتراً في الدقيقة لتوفير الأكسجين والوقود الكافي للعضلات، مما يسبب زيادة ضربات القلب وضيق التنفس والإرهاق».
وأشار أستاذ أمراض القلب إلى أنه، في المقابل، قد لا يحتاج الشخص الذي يمشي بخفة أو يهرول ببطء إلى مثل هذه الزيادة الكبيرة في الدم المتدفق من القلب.
وأكد شارما أن طوال القامة أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب عند الإفراط في ممارسة الرياضة قائلا إن ضغط الدم لديهم يزيد بشكل أسهل أثناء التمرينات مقارنة بغيرهم.
وأيدت الدكتورة ترودي لوبان، المؤسسة والرئيسة التنفيذية لجمعية «الرجفان الأذيني»، كلام شارما ونصحت الأشخاص الذين يعانون من أي نوع من اضطرابات القلب أو ضيق التنفس أو الدوار أثناء ممارسة الرياضة بسرعة زيارة الطبيب.


مقالات ذات صلة

دهون العضلات قد تزيد خطر الوفاة بأمراض القلب

صحتك دهون العضلات قد تزيد خطر الوفاة بسبب النوبات القلبية أو قصور القلب (رويترز)

دهون العضلات قد تزيد خطر الوفاة بأمراض القلب

أظهرت دراسة أن الأشخاص الذين لديهم جيوب خفية من الدهون في عضلاتهم معرضون لخطر أكبر للوفاة، بسبب النوبات القلبية أو قصور القلب، بغض النظر عن وزن الجسم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الغرسة يمكنها تغيير نشاط المخ وتحسين الحالة المزاجية (أ.ف.ب)

غرسة دماغية يمكنها تحسين المزاج

ستخضع غرسة دماغية، يمكنها تحسين الحالة المزاجية باستخدام الموجات فوق الصوتية، للتجربة من قِبل هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا الساعات الذكية تزيد من قلق الأشخاص بشأن صحتهم (رويترز)

الساعات الذكية تزيد من قلق الأشخاص بشأن صحتهم

أظهر تقرير جديد أن أكثر من نصف مالكي الساعات الذكية يقولون إن هذه الأجهزة تجعلهم يشعرون بمزيد من التوتر والقلق بشأن صحتهم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك بائع للفاكهة في الصين (أ.ف.ب)

دراسة: تناول المأكولات الغنية بالألياف يحمي الجسم من العدوى

أفادت دراسة علمية حديثة بأن تناول المأكولات الغنية بالألياف يزيد من حماية الجسم من العدوى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك القواعد الأساسية للرجال المعاصرين تمكِّنهم من الحفاظ على لياقتهم البدنية

7 نصائح للرجال للياقة بدنية تتجاوز العمر

القواعد الأساسية للرجال المعاصرين تمكِّنهم من الحفاظ على لياقتهم البدنية ليتمتعوا بصحة أفضل يوماً بعد يوم وفي أي عمر.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«البحث عن رفاعة»... وثائقي يستعيد سيرة «رائد النهضة المصرية»

فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
TT

«البحث عن رفاعة»... وثائقي يستعيد سيرة «رائد النهضة المصرية»

فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)

يستعيد الفيلم الوثائقي المصري «البحث عن رفاعة» سيرة أحد رواد النهضة الفكرية في مصر ببدايات القرن الـ19، رفاعة رافع الطهطاوي، الذي كان له دور مهم في التعليم والترجمة، ويستضيف الفيلم المركز الثقافي بيت السناري بحي السيدة زينب (وسط القاهرة)، التابع لمكتبة الإسكندرية، الأربعاء.

يتتبع الفيلم مسيرة رفاعة الطهطاوي عبر رؤية سينمائية تدمج المكان بالأحداث بالموسيقى، ويتناول شخصية وأفكار رفاعة الطهطاوي، أحد رواد النهضة الفكرية في مصر، ويُقدم رؤية سينمائية تجمع بين التاريخ والواقع، مسلّطاً الضوء على إسهاماته في تشكيل الوعي العربي الحديث، وفق بيان لمكتبة الإسكندرية.

ويُعدّ رفاعة الطهطاوي من قادة النهضة العلمية في مصر خلال عصر محمد علي، وقد ولد في 15 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1801، في محافظة سوهاج بصعيد مصر، والتحق بالأزهر ودرس على يد علمائه علوم الدين مثل الفقه والتفسير والنحو، ومن ثَمّ سافر إلى فرنسا في بعثة علمية وعاد ليضع خطة لإنشاء مدرسة الألسُن، ووضع كتباً عدّة من بينها «تخليص الإبريز في تلخيص باريز»، و«مناهج الألباب المصرية في مباهج الآداب العصرية»، و«المرشد الأمين في تربية البنات والبنين»، وتوفي رفاعة الطهطاوي عام 1873، وفق الهيئة العامة للاستعلامات المصرية.

بيت السناري في القاهرة (بيت السناري)

جدير بالذكر أن الفيلم وثائقي طويل، تبلغ مدته 61 دقيقة، وأخرجه صلاح هاشم، وقام بالتصوير والمونتاج المصور اللبناني سامي لمع، والمنتج المنفذ نجاح كرم، والموسيقي يحيى خليل، وهو من إنتاج شركة سينما إيزيس.

وأوضحت «سينما إيزيس» المنتجة للفيلم أنه عُرض لأول مرة في 2008 بجامعة لندن، قسم الدراسات الشرقية. وشارك في مهرجانات عربية وعالمية عدّة، من بينها «كارافان السينما العربية والأوروبية» في عمّان بالأردن، و«متحف الحضارات الأوروبية والمتوسطية» في مارسيليا بفرنسا، تحت عنوان «الطهطاوي... مونتسكيو العرب».

وكان مخرج الفيلم قد تحدّث في ندوة بجامعة لندن عقب العرض الأول له، عن تصوير أكثر من 20 ساعة بين القاهرة وأسيوط وطهطا (بلد رفاعة)، وأن مونتاج الفيلم استغرق نحو 6 أشهر بين مدن أوروبية، موضحاً أن الهدف من صنع الفيلم هو التحفيز على التفكير في فكر رفاعة ومعتقداته بخصوص مفاهيم ومعاني النهضة والتقدم.

ولفت إلى أنه أراد تقديم رؤية لرفاعة بأسلوب موسيقى الجاز، وهو ما ظهر في إيقاع الفيلم، موضحاً أن الفيلم أيضاً أراد أن يبعث برسالة مفادها بأن السينما ليست مجالاً للتسلية أو الترفيه فقط، بل يمكن أن تكون أداة للتفكير في الواقع ومشاكل مجتمعاتنا، كما يمكن أن تكون وسيلة للمحافظة على ذاكرتنا.

ويُعدّ بيت السناري الذي يستضيف عرضاً جديداً للفيلم من المراكز الثقافية التي تعتمد على تقديم الأنشطة المتنوعة، والمركز التابع لمكتبة الإسكندرية، هو بيت أثري يعود لنهايات القرن الـ18، وكان مقراً لعلماء وفناني الحملة الفرنسية على مصر بين 1798 و1801م.