أكد نائب وزير الإعلام في ميانمار والمتحدث باسم المجلس الحاكم، البريجادير زاو مين تون اليوم (الثلاثاء) أن الزعيمة أونغ سان سو تشي التي أطيحت في انقلاب في 1 فبراير (شباط) «بصحة جيدة»، متعهدا بإجراء انتخابات وتسليم السلطة للفائز.
ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، فقد أضاف تون في أول مؤتمر صحافي منذ الاستيلاء على الحكم «نحن نبقي أونغ سان سو تشي و(الرئيس) يو وين مينت في مكان أكثر أمانا من أجل سلامتهما. إنهما بصحة جيدة. ليس الأمر كما يبدو أنهما اعتقلا. إنهما يقيمان في المنزل تحت الإقامة الجبرية في العاصمة الإدارية نايبيداو».
وأوقفت سو تشي في الأول من فبراير (شباط)، بعد الانقلاب العسكري الذي وقع في البلاد، ولم تشاهد منذ ذلك الحين.
وقال المحامي خين مونغ زاو، إنه من المتوقع أن يتم استجواب سو تشي ومينت من قبل محكمة «عبر الفيديو» هذا الأسبوع، مضيفا أنه لم يتمكن من الاتصال بأي من موكليه.
وسو تشي الحائزة جائزة نوبل للسلام في العام 1991، متهمة باستيراد أجهزة اتصالات لا سلكية بشكل غير قانوني.
كما أكد المحامي خين مونغ اليوم (الثلاثاء) أن النظام العسكري في ميانمار وجه تهمة ثانية إلى سو تشي، وهذه المرة بموجب قانون إدارة الكوارث الطبيعية في البلاد.
وتعهد جيش ميانمار اليوم بإجراء انتخابات وتسليم السلطة للفائز نافيا أن تكون إطاحته بالحكومة المنتخبة انقلابا واتهم المحتجين بالتحريض على العنف وترويع الموظفين المدنيين.
وأضاف تون «هدفنا هو إجراء انتخابات وتسليم السلطة للحزب الفائز».
ولم يعلن الجيش موعدا للانتخابات الجديدة لكنه فرض حالة الطوارئ لمدة عام. وقال زاو مين تون إن الجيش لن يبقى في السلطة طويلا.
ورغم انتشار المركبات المدرعة والجنود في بعض المدن الرئيسية مطلع الأسبوع، واصل المحتجون حملتهم لرفض الحكم العسكري والمطالبة بإطلاق سراح سو تشي.
وأوقف المحتجون خدمة القطارات بين يانجون ومدينة ماولاميني الجنوبية واحتشدوا فوق القضبان رافعين لافتات تدعم حركة العصيان حسبما ظهر في لقطات بثتها وسائل الإعلام.
وهتف الحشد «أفرجوا عن زعمائنا فورا» و«السلطة للشعب.. أعيدوها».
وأحيت الاضطرابات ذكريات مظاهرات معارضة دامية ترفض ما يقرب من نصف قرن من الحكم المباشر للجيش والذي انتهى في عام 2011 عندما بدأ الجيش عملية الانسحاب من السياسة المدنية.
وقال الجيش في وقت متأخر يوم الاثنين إن الاحتجاجات تزعزع الاستقرار وتبث الخوف في قلوب المواطنين.
وتحدثت المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة كريستين شرانر بورجنر أمس الاثنين إلى نائب رئيس المجلس العسكري فيما أصبح قناة اتصال نادرة بين جيش ميانمار والعالم الخارجي.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق «شددت شرانر بورجنر على وجوب الاحترام الكامل للحق في التجمع السلمي وعدم تعرض المتظاهرين لأعمال انتقامية». وأضاف «أبلغت جيش ميانمار بأن العالم يراقب الوضع عن كثب، وأن أي شكل من أشكال الرد القاسي ستكون له عواقب وخيمة على الأرجح». وبين أنه بالإضافة إلى حث الجيش على احترام حقوق الإنسان والمؤسسات الديمقراطية، حذرت شرانر أيضا من انقطاع الإنترنت.
وأمضت سو تشي، التي تبلغ من العمر 75 عاما، نحو 15 سنة قيد الإقامة الجبرية بسبب جهودها لإنهاء الحكم العسكري في البلاد.
جيش ميانمار يتعهد بإجراء انتخابات ويؤكد أن سو تشي «بصحة جيدة»
نفى أن تكون الإطاحة بالحكومة انقلابا
جيش ميانمار يتعهد بإجراء انتخابات ويؤكد أن سو تشي «بصحة جيدة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة