تحليل فني يرصد «تقلبات» أندية دوري المحترفين السعودي

الخبير التدريبي السلوة أظهرت رسوماته ثباتاً للشباب والهلال... والوحدة والاتفاق والنصر الأسوأ

TT

تحليل فني يرصد «تقلبات» أندية دوري المحترفين السعودي

كشف حمود السلوة المحلل الفني والخبير التدريبي السعودي عن تباين كبير في عطاءات الأندية السعودية المنافسة في دوري المحترفين، موضحاً أن مؤشر الأداء لكل الأندية شهد تذبذباً كبيراً وواضحاً طول منافسات الدوري.
وبحسب بيانات رسم توضيحية قام بها السلوة وهو أحد أعضاء الجهاز الفني للمنتخب السعودي الفائز بكأس العالم للناشئين عام 1989، فإن هناك خمسة أندية تناوبت على صدارة لائحة ترتيب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين منذ الجولة الأولى، وحتى نهاية منافسات الجولة الثامنة عشرة.
وأوضح السلوة أن الوحدة كان أول الفرق التي اعتلت صدارة الدوري قبل أن يصعد لها الاتفاق في الجولة الثانية، فيما ذهبت الصدارة للفتح مع الجولة الثالثة، قبل أن يصعد لها فريق الهلال منذ الجولة الرابعة وحتى الجولة الخامسة عشرة ليتراجع الفريق الأزرق، تاركاً علو الترتيب لفريق الشباب في الجولات الثلاث الأخيرة.
وأشار السلوة في رصده الفني عن مراحل اعتلاء الصدارة، إلى أن فريق الهلال كان الأكثر ثباتاً في بقائه بصدارة لائحة الترتيب، وذلك في 11 جولة مضت، قبل أن يتراجع بعد نتائجه السلبية الأخيرة نحو المركز الثالث.
ويتصدر فريق الشباب حالياً لائحة ترتيب الدوري برصيد 38 نقطة وبفارق أربع نقاط عن وصيفه فريق الأهلي الذي يملك 34 نقطة، فيما يبتعد الهلال حامل لقب النسخة الماضية من الدوري بفارق 5 نقاط عن المتصدر الشباب، حيث يملك الفريق الأزرق في رصيده 33 نقطة، فيما يحضر الاتحاد رابعاً برصيد 29 نقطة.
ومع تبقي 12 جولة على إسدال الستار على النسخة الحالية من منافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، تبدو المنافسة محتدمة على لقب الدوري بين فرق الشباب والأهلي والهلال بصورة أكبر عن بقية الفرق التي تعقبها في مراكز الترتيب.
وبالعودة للرصد الفني الذي يقدمه المحلل الفني حمود السلوة، فإن فريق الشباب الذي يتصدر حالياً لائحة الترتيب، يسير بثبات فني مميز منذ الجولة الرابعة التي حضر فيها بالمركز الثاني قبل تراجعه لأربع جولات نحو المركز الثالث، ثم العودة مجدداً للمنافسة على المركز الثاني وبعدها اعتلاء الصدارة، وكان أسوأ مركز تراجع نحوه الشباب هذا الموسم هو المركز السادس في الجولة الثانية.
أما فريق الأهلي الذي يحتل حالياً المركز الثاني، فقد أوضح السلوة في رصده الفني أن الفريق لم يعرف الاستقرار في الترتيب إلا منذ الجولة السادسة التي استقر فيها بالمركز الثالث قبل صعوده للمركز الثاني في الجولة الثامنة، ثم تراجعه مجدداً نحو المركز الثالث بدءاً من الجولة الثانية عشرة قبل أن يعود مجدداً في هذه الجولة لوصافة الترتيب، وسجل الأهلي أسوأ مراكزه هذا الموسم «المركز السابع»، وذلك في الجولتين الأولى والثالثة.
وبدأ فريق الهلال الأكثر ثباتاً من بين فرق المقدمة، وذلك وفق الرصد الذي يقدمه المحلل الفني حمود السلوة، حيث حضر الهلال في المركز السادس بالجولة الأولى قبل أن يتراجع نحو المركز السابع بعد تعادله مع أبها في الجولة الثانية، ثم يعود للصعود مجدداً نحو المركز الثاني في الجولة الثالثة، ومنذ الجولة الرابعة تسلم صدارة لائحة الترتيب حتى الجولة الخامسة عشرة التي تراجع معها نحو المركز الثاني قبل أن يسجل حضوره في المركز الثالث.
فيما نجح فريق الاتحاد بالاستقرار مع فرق المقدمة منذ الجولة السابعة التي صعد فيها نحو المركز الرابع بعدما سجل أسوأ مراكزه هذا الموسم في الجولة الثانية بحلوله في المركز الحادي عشر، وسجل فريق الاتفاق منحنيات فنية كبيرة، وذلك بهبوطه من الصدارة في الجولة الثانية إلى حلوله بالمركز الثاني عشر في الجولتين السادسة والسابعة، قبل أن يعود مجدداً للمنافسة على مراكز متقدمة، حيث يحتل حالياً المركز الخامس برصيد 27 نقطة.
وتذبذب فريق التعاون، بحسب الرصد الفني الذي قدمه المحلل الفني حمود السلوة بين مناطق الوسط، حيث سجل أفضل مراكزه هذا الموسم «المركز الرابع» في عدد من الجولات كان آخرها الجولة 16، فيما تراجع نحو المركز الحادي عشر في الجولتين الثانية والثالثة.
وسجل فريق النصر نفسه واحداً من الفرق التي نجحت في تحقيق صعود كبير، حيث سجل بداية هي الأسوأ له في تاريخ دوري المحترفين، وذلك بحلوله في المركز قبل الأخير في 6 جولات، قبل أن يبدأ بتحسين وضعه والصعود نحو المركز الرابع عشر في الجولة الحادية عشرة، مواصلاً تقدمه لينجح في تسجيل أفضل مراكزه هذا الموسم في الجولة السابعة عشرة بالصعود نحو المركز الخامس، قبل أن يتراجع إلى المركز السادس بعد خسارته برباعية من الشباب.
وتمكن فريق القادسية من تحقيق رقم نقطي جيد بعد صعوده هذا الموسم والمشاركة في دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، حيث تذبذب الفريق بين المركز السادس وحتى العاشر، مسجلاً أسوأ مراكزه في الجولة الأولى بالحلول في المركز 14، إلا أن الفريق يحضر حالياً في المركز الثامن برصيد 25 نقطة متساوياً مع النصر والتعاون.
وبدأ فريق الوحدة بمنحنى الهبوط من صدارة لائحة الترتيب في الجولة الأولى إلى أن سجل أسوأ مركز له هذا الموسم «المركز 14»، وذلك في الجولة الثالثة وحتى الجولة الثامنة، قبل أن يصعد نحو المركز الخامس ثم يعود إلى المركز التاسع، وتذبذب فريق أبها بين عدة مراكز في منطقة الوسط قبل أن يستمر في المركز العاشر خلفاً للوحدة رغم امتلاكه الرصيد النقطي ذاته (24 نقطة).
أما فريق الفتح فسجل تراجعاً مخيفاً، حيث عاد من صدارة لائحة الترتيب في الجولة الثالثة ليستقر في المركز الثالث عشر، قبل أن يصعد نحو المركز الحادي عشر بعد فوزه الجولة الماضية أمام العين، وذات الحال بدأ عليه فريق الفيصلي بتراجعه الكبير من المراكز الثالث إلى المركز الرابع عشر قبل استقراره مع نهاية الجولة الثامنة عشرة بالمركز الثاني عشر برصيد 20 نقطة.
وما زال فريق الباطن يحاول الهروب من المراكز الأخيرة، إلا أن الفريق يسجل تراجعاً نحو الخلف منذ الجولة الثامنة التي عاد معها من المركز السابع ليسجل حضوره في المركز الرابع عشر ويستقر بالمركز الثالث عشر.
وعلى صعيد فرق المؤخرة، يحضر فريق الرائد بالمركز الرابع عشر برصيد 19 نقطة مسجلاً تراجعاً كبيراً من المركز الثالث في الجولة الثانية والرابع في الجولة الخامسة إلى الاستقرار في هذا المركز رغم صعوده قبل جولتين نحو المركز الحادي عشر.
وعانى فريق ضمك من ثباته بالمركز الأخير في عدة جولات بدأت منذ الجولة الخامسة وحتى الجولة الثالثة عشرة، قبل أن يصعد في الجولات الخمس الماضية إلى المركز قبل الأخير بفارق ثلاث نقاط عن العين الحاضر في المركز الأخير، ولم يفارق العين أحد الصاعدين حديثاً للدوري المراكز الأخيرة، حيث سجل أفضل مراكزه في الجولات الخامسة وحتى الثامنة بحلوله بالمركز الثالث عشر، قبل أن يتراجع ويستقر في المركز الأخير برصيد 13 نقطة.


مقالات ذات صلة

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».