أوكونجو إيويالا تكسر هيمنة الرجال على «التجارة العالمية»

أول منتمٍ للقارة الأفريقية في المنصب

عُينت الخبيرة الاقتصادية النيجيرية نغوزي أوكونجو إيويالا أمس  بوصفها أول امرأة وأول أفريقية مديرة لمنظمة التجارة العالمية (أ.ف.ب)
عُينت الخبيرة الاقتصادية النيجيرية نغوزي أوكونجو إيويالا أمس بوصفها أول امرأة وأول أفريقية مديرة لمنظمة التجارة العالمية (أ.ف.ب)
TT

أوكونجو إيويالا تكسر هيمنة الرجال على «التجارة العالمية»

عُينت الخبيرة الاقتصادية النيجيرية نغوزي أوكونجو إيويالا أمس  بوصفها أول امرأة وأول أفريقية مديرة لمنظمة التجارة العالمية (أ.ف.ب)
عُينت الخبيرة الاقتصادية النيجيرية نغوزي أوكونجو إيويالا أمس بوصفها أول امرأة وأول أفريقية مديرة لمنظمة التجارة العالمية (أ.ف.ب)

عُينت الخبيرة الاقتصادية النيجيرية نغوزي أوكونجو إيويالا، الاثنين، بوصفها أول امرأة وأول أفريقية مديرة لمنظمة التجارة العالمية، خلال اجتماع عام عقد لهذا الغرض.
وقالت منظمة التجارة العالمية في بيان إن «أعضاء منظمة التجارة العالمية وافقوا للتو على تعيين الدكتورة نغوزي أوكونجو إيويالا في منصب المديرة العامة». وأضافت أن وزيرة المالية النيجيرية السابقة وخبيرة البنك الدولي، ستتولى منصبها في 1 مارس (آذار) المقبل.
وقال مصدران حضرا الاجتماع لـ«رويترز» إن كل أعضاء «المجلس العام»، وهو أعلى هيئة لصنع القرارات بالمنظمة، وافقوا على تعيينها أثناء اجتماع افتراضي اقتصر جدول أعماله على بند واحد. وصادقت المنظمة على تعيينها في وقت لاحق.
وتعدّ أوكونجو إيويالا (66 عاماً) من أقوى النساء في نيجيريا، وكانت وزيرة للمال في بلدها مرتين، ووزيرة للخارجية لمدة شهرين. وقد باشرت مسيرتها المهنية في البنك الدولي عام 1982؛ حيث عملت مدة 25 عاماً. وفي 2012 فشلت في تولي رئاسة هذه المؤسسة المالية أمام الأميركي من أصول كورية جيم يونغ كيم.
وقالت عدايات حسن، مديرة «المركز من أجل الديمقراطية والتنمية» في أبوجا، لوكالة الصحافة الفرنسية: «أعتقد أنها قامت بعمل جيد؛ سواء في نيجيريا وفي الدول الأخرى التي عملت فيها».
ولدت أوكونجو إيويالا؛ التي غالباً ما تلقب بـ«دكتور نغوزي»، عام 1954 في أوغواشي أوكوو بولاية دلتا الفيدرالية (غرب نيجيريا)، وكان والدها زعيماً تقليدياً. لكن المرشحة أمضت معظم حياتها في الولايات المتحدة حيث درست في جامعتين مرموقتين هما: «معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا» و«هارفرد».
ورغم أن قوانين منظمة التجارة العالمية لا تنص على تناوب جغرافي لمديرها العام، فإن الأصوات ارتفعت لتقول إنه حان الوقت لتولي أفريقي أو أفريقية هذا المنصب. وتعاقب على هذه المؤسسة منذ إنشائها في عام 1995 6 رجال، هم: ثلاثة أوروبيين، ونيوزيلندي، وتايلاندي، فضلاً عن برازيلي.
وفي ردها على منتقديها بشأن افتقارها الخبرة في مجال التجارة الدولية، قالت نغوزي أوكونجو إيويالا خلال ندوة افتراضية نظمها في يوليو (تموز) الماضي مركز الأبحاث البريطاني «تشاتم هاوس»: «لقد عملت طيلة حياتي على السياسات التجارية». وأوضحت أنه «قبل كل شيء»، يجب أن يتحلى رئيس منظمة التجارة العالمية بـ«الجرأة والشجاعة»، مقدّرة أن الاختيار لا يمكن أن يكون فقط استناداً إلى المهارات التقنية.
وعيّنت أوكونجو إيويالا في يوليو الماضي مبعوثة خاصة للاتحاد الأفريقي لمكافحة الوباء بالقارة، ومهمتها حشد الدعم الدولي لمواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية التي تضرب البلدان الأفريقية بشدة.
وبصفتها رئاسة منظمة التجارة العالمية، سيكون أمامها الكثير لتقوم به؛ إذ يتعين على مديرها المقبل التصدي للأزمة الاقتصادية، ولكن أيضاً أزمة الثقة بالتعددية ومزايا تحرير التجارة العالمية، كل ذلك على خلفية الحرب التجارية بين القوتين الاقتصاديتين العالميتين؛ الصين والولايات المتحدة.
وبالنسبة لها، اشتد صعود سياسة الحماية والقومية في أنحاء العالم مع الأزمة، ويجب خفض الحواجز من أجل إنعاش الاقتصاد. وكتبت في المجلة الأميركية «فورين أفيرز» في أبريل (نيسان) الماضي إن «من طرق ضمان الإمداد الكافي للقاحات وتوزيعها العادل، إزالة بعض الحواجز التي فرضتها قوانين الملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا».



الذهب يرتفع بدعم من حالة عدم اليقين بشأن الرسوم وبيانات التضخم

سبائك الذهب في بورصة المعادن النفيسة الأميركية في نيويورك (رويترز)
سبائك الذهب في بورصة المعادن النفيسة الأميركية في نيويورك (رويترز)
TT

الذهب يرتفع بدعم من حالة عدم اليقين بشأن الرسوم وبيانات التضخم

سبائك الذهب في بورصة المعادن النفيسة الأميركية في نيويورك (رويترز)
سبائك الذهب في بورصة المعادن النفيسة الأميركية في نيويورك (رويترز)

ارتفعت أسعار الذهب قليلاً يوم الخميس مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية، مما عزز الطلب على الملاذ الآمن، في حين دعمت قراءة أقل من المتوقع لمؤشر التضخم الأميركي سعر الذهب بتعزيز توقعات خفض أسعار الفائدة.

وقد ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.4 في المائة ليصل إلى 2943.66 دولار للأونصة، اعتباراً من الساعة 03:00 بتوقيت غرينتش، بينما ارتفعت العقود الآجلة للذهب الأميركي بنسبة 0.2 في المائة لتصل إلى 2951.90 دولار.

وقال إدوارد ماير، المحلل في «ماريكس»: «أعتقد أن 3000 دولار هو الهدف المنطقي التالي، ومن المرجح أن نصل إليه خلال الأشهر القليلة المقبلة».

وأضاف: «كانت بيانات مؤشر أسعار المستهلك مُشجعة، لكنني أعتقد أن زيادة الرسوم الجمركية لم تُلاحظ بعد في بيانات التضخم».

وأظهرت البيانات أن مؤشر أسعار المستهلك الأميركي ارتفع بأقل من المتوقع الشهر الماضي، لكن من المُرجح أن يكون هذا التحسن مؤقتاً في ظل الرسوم الجمركية الصارمة على الواردات، التي من المتوقع أن ترفع تكلفة معظم السلع في الأشهر المقبلة.

ويُتيح انخفاض التضخم مجالاً أكبر لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة.

وقد أشعل ترمب، في وقتٍ سابق من هذا الشهر، حرباً تجارية، بزيادة الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى 20 في المائة، وفرض رسوماً جمركية جديدة بنسبة 25 في المائة على الواردات الكندية والمكسيكية. ثم خفّض الرسوم الجمركية لاحقاً، ومنح إعفاءً لمدة شهر واحد لأي سلع تُلبي قواعد المنشأ بموجب اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا. كما تراجع بعد ظهر الثلاثاء عن تعهده بمضاعفة الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم الكنديين إلى 50 في المائة، بعد ساعات من إعلانه عن زيادة الرسوم.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن تُفاقم رسوم ترمب التضخمَ وعدم اليقين الاقتصادي، وقد دفعت الذهب، الذي يُعتبر ملاذاً آمناً، إلى بلوغ أعلى مستوى قياسي له عند 2956.15 دولار في 24 فبراير (شباط). وينتظر المستثمرون الآن بيانات مؤشر أسعار المنتجين الأميركي (PPI) المقرر صدورها في وقت لاحق من يوم الخميس لاكتساب المزيد من الرؤى حول السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وارتفع سعر الفضة الفوري بنسبة 0.1 في المائة ليصل إلى 33.26 دولار للأوقية، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 0.4 في المائة ليصل إلى 987.90 دولار، وارتفع البلاديوم بنسبة 0.9 في المائة ليصل إلى 957.60 دولار.