ما احتمالية الإصابة بـ«كورونا» خلال التسوق؟

أشخاص يصطفون أمام متجر بقالة ببريطانيا (أ.ف.ب)
أشخاص يصطفون أمام متجر بقالة ببريطانيا (أ.ف.ب)
TT
20

ما احتمالية الإصابة بـ«كورونا» خلال التسوق؟

أشخاص يصطفون أمام متجر بقالة ببريطانيا (أ.ف.ب)
أشخاص يصطفون أمام متجر بقالة ببريطانيا (أ.ف.ب)

تسبب تفشي فيروس كورونا المستجد في تغيير سلوك الكثير من المستهلكين فيما يخص علميات الشراء والتسوق، حيث تزايد اعتماد الكثير من الأشخاص على التسوق عبر الإنترنت بدلاً من الذهاب للمتاجر ظناً منهم أن المتاجر هي بيئات مناسبة جداً لانتقال العدوى.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإنه عندما تثبت إصابة شخص بريطاني بـ«كورونا»، فإن تطبيق «الاختبار والتتبع» التابع لهيئة الصحة العامة يسأله عن الأماكن التي زارها خلال الأسبوع السابق لمرضه.
وبعد ذلك تقوم هيئة الصحة بجمع هذه المعلومات ونشرها للعامة لتحذيرهم من زيارة أماكن بعينها.
وفي أحدث تقرير صادر عن الهيئة، أفاد 53 في المائة من الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بـ«كورونا» بأنهم زاروا متاجر البقالة، سواء للعمل أو التسوق.
إلا أن التقرير أقرَ أنه «من الصعب جداً معرفة ما إذا كان أولئك الأشخاص تلقوا العدوى من المتجر أو من أي مكان آخر».
لكن بعض المصابين أكدوا أنهم لم يزوروا أي مكان آخر سوى متجر البقالة.
ومن بين أولئك المصابين هو أدريان سيمبسون (38 عاماً)، وهو مدرس بالمرحلة الابتدائية يعيش في غرب لندن.
وقال أدريان «عندما شعرت ببعض أعراض (كورونا) وجاءت نتيجة الاختبار إيجابية، كنت مصدوماً للغاية. فأنا لم أكن قد زرت أي مكان منذ أسابيع سوى متجر محلي بالقرب من منزلي، وكنت أذهب إليه في وقت متأخر من المساء بحيث لا يكون المتجر مزدحماً».
ومن جهته، قال عالم الفيروسات بمستشفى ليستر الملكي، الدكتور جوليان تانغ، إن متاجر البقالة تعتبر «بيئات مناسبة جداً لانتقال العدوى».
وأضاف تانغ «إنها من أكثر الأماكن التي يذهب إليها الناس من جميع أنحاء المدينة بشكل منتظم جداً. وعلاوة على ذلك، قد يكون تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي أمراً صعباً بهذه المتاجر، كما أن العديد منها لديه أنظمة تهوية سيئة؛ مما يعني أن الفيروس يمكن أن يظل عالقاً في هوائها لبضع ساعات».
وكشف تانغ عن أنه أصيب بـ«كورونا» في مايو (أيار) الماضي بعد زيارته لأحد هذه المتاجر.
وأكد الخبراء، أن موظفي المتاجر معرضون لخطر كبير؛ لأنهم يكونون على اتصال بالعديد من الأشخاص طوال فترة عملهم.
وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن موظفي المتاجر الذين يتعاملون مباشرة مع العملاء هم أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا بخمس مرات من زملائهم الذين يجلسون في المكاتب الخلفية.
وأوضحت الأبحاث، أن هذا يعني أن أولئك الموظفين يمكن أن يكونوا «خزاناً» للعدوى.
وكانت دراسات سابقة قد حذرت من إمكانية انتقال «كورونا» عبر النقود المتبادلة بالمتاجر، حيث أشارت دراسة أسترالية إلى أن الفيروس يمكن أن يبقى لأسابيع على سطح الأوراق النقدية، وأنه يظل قادراً على نقل العدوى لآخرين خلال هذه الفترة.
وكشفت دراسة أجراها بنك إنجلترا في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عن أن 71 في المائة من المشاركين يستخدمون النقود بشكل أقل بكثير من قبل الوباء.
كما أوضحت الدراسة، أن 42 في المائة من المشاركين قالوا إنهم لم يزوروا إلا المتاجر التي لا تقبل النقد منذ تفشي الوباء.


مقالات ذات صلة

400 مليون شخص مصابون بـ«كوفيد طويل الأمد» في العالم

علوم 400 مليون شخص مصابون بـ«كوفيد طويل الأمد» في العالم

400 مليون شخص مصابون بـ«كوفيد طويل الأمد» في العالم

عدواه أدت إلى تغييرات دائمة وغير مرئية في أجزاء مختلفة من الجسم.

داني بلوم (نيويورك) أليس كالاهان (نيويورك)
آسيا قوات أمنية تقف خارج معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (رويترز)

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

حذر خبراء من أن العلماء الصينيين يخططون لإجراء تجارب «مشؤومة» مماثلة لتلك التي ربطها البعض بتفشي جائحة «كوفيد - 19».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ وسط ازدياد عدم الثقة في السلطات الصحية وشركات الأدوية يقرر مزيد من الأهل عدم تطعيم أطفالهم (أ.ف.ب) play-circle

مخاوف من كارثة صحية في أميركا وسط انخفاض معدلات التطعيم

يحذِّر العاملون في المجال الصحي في الولايات المتحدة من «كارثة تلوح في الأفق» مع انخفاض معدلات التطعيم، وتسجيل إصابات جديدة بمرض الحصبة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك جائحة كورونا نشأت «على الأرجح» داخل مختبر ولم تكن طبيعية (أ.ف.ب)

فيروس كورونا الجديد في الصين... هل يهدد العالم بجائحة جديدة؟

أثار إعلان علماء في معهد «ووهان» لعلم الفيروسات عن اكتشاف فيروس كورونا جديد يُعرف باسم «HKU5 - CoV - 2» قلقاً عالمياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك عالمة تظهر داخل مختبر معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (إ.ب.أ)

يشبه «كوفيد»... اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في مختبر صيني

أعلن باحثون في معهد ووهان لأبحاث الفيروسات في الصين، أنهم اكتشفوا فيروس «كورونا» جديداً في الخفافيش يدخل الخلايا باستخدام البوابة نفسها.

«الشرق الأوسط» (بكين)

السعودية أنموذجاً عالمياً في إدارة الموارد المائية

الدكتور عبد العزيز الشيباني خلال افتتاح الورشة التحضيرية في الرياض (الشرق الأوسط)
الدكتور عبد العزيز الشيباني خلال افتتاح الورشة التحضيرية في الرياض (الشرق الأوسط)
TT
20

السعودية أنموذجاً عالمياً في إدارة الموارد المائية

الدكتور عبد العزيز الشيباني خلال افتتاح الورشة التحضيرية في الرياض (الشرق الأوسط)
الدكتور عبد العزيز الشيباني خلال افتتاح الورشة التحضيرية في الرياض (الشرق الأوسط)

اختارت لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية (UN - Water) السعودية أنموذجاً عالمياً رائداً في تحقيق مؤشر الإدارة المتكاملة لموارد المياه (6 - 5 - 1) ضمن الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة (SDG 6)، وذلك نظير التقدم الذي تحرزه البلاد في هذا المجال.

جاء ذلك خلال ورشة تحضيرية لدراسة تجربة السعودية في نجاحها لتسريع تحقيق الإدارة المتكاملة للموارد المائية، ضمن الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة في المملكة، التي افتتحها الدكتور عبد العزيز الشيباني، وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للمياه، وجمعت في الرياض 40 مشاركاً من القطاعين الحكومي والخاص، والمنظمات الدولية ذات العلاقة، والمجتمع المدني، والأوساط الأكاديمي.

وعدّ الشيباني هذا الاختيار إشادة دولية بالتقدم الذي أحرزته السعودية في ذلك، بما يتماشى مع «رؤية المملكة 2030» و«الاستراتيجية الوطنية للمياه»، خصوصاً في مجال الإدارة المتكاملة لتلك الموارد.

وتعمل اللجنة الأممية على إعداد دراسة حالة نجاح السعودية لتوثيق تجربتها، ومشاركتها مع الدول الأخرى، للاستفادة من نهج المملكة في هذا الشأن، وتشجيع استمرار الجهود عالمياً لتحقيق الهدف السادس.

جانب من الورشة التحضيرية التي عقدت في الرياض (واس)
جانب من الورشة التحضيرية التي عقدت في الرياض (واس)

وأكد أن الورشة ناقشت النتائج الأولية والرسائل الرئيسة لدراسة الحالة التي تعدّها اللجنة حول السعودية، بما يمكن من استثمار حالات النجاح وممارساتها الرصينة لإدارة المياه، والاستفادة منها عالمياً، ما يسرع بتحقيق المستهدف السادس الذي بحسب المؤشر على المستوى العالمي يشهد تباطؤاً في الوصول لأهدافه بحلول 2030.

وأشار وكيل الوزارة إلى أن دراسة حالة النجاح تعتمد نهجاً شاملاً يعكس الروابط بين مختلف القطاعات، مثل البيئة، والزراعة، والطاقة، والصحة، ما يساعد على تحديد الفرص وتعزيز التكامل بين هذه المجالات، خصوصاً في مجال خلق البيئة الممكنة لإدارة فاعلة للمياه، بما في ذلك إشراك القطاع الخاص.

ويأتي اختيار الدول المشمولة بالدراسات بناءً على البيانات التي توفرها وكالات الأمم المتحدة المختصة، ويتم إطلاق تقارير دراسات الحالة خلال الحدث السنوي الخاص بالهدف السادس، ضمن المنتدى السياسي رفيع المستوى للأمم المتحدة، الذي يُعقد في نيويورك خلال شهر يوليو (تموز) من كل عام.

يُشار إلى أن لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية هي تنسيقية تابعة للأمم المتحدة، تضم 36 كياناً أممياً (أعضاء) و48 منظمة دولية أخرى (شركاء)، تعمل في مجالات المياه والصرف الصحي، وتهدف إلى ضمان استجابة منسقة وفعّالة للتحديات العالمية المتعلقة بالمياه.