روسيا تتوقع متوسطاً لأسعار النفط بين 45 و60 دولاراً خلال 2021

العراق يبحث إقامة مرافق لتخزين الخام في الصين

التوازن يسيطر على أسواق النفط منذ الإعلان عن الخفض السعودي الذي عزز اتفاق {أوبك بلس} (رويترز)
التوازن يسيطر على أسواق النفط منذ الإعلان عن الخفض السعودي الذي عزز اتفاق {أوبك بلس} (رويترز)
TT

روسيا تتوقع متوسطاً لأسعار النفط بين 45 و60 دولاراً خلال 2021

التوازن يسيطر على أسواق النفط منذ الإعلان عن الخفض السعودي الذي عزز اتفاق {أوبك بلس} (رويترز)
التوازن يسيطر على أسواق النفط منذ الإعلان عن الخفض السعودي الذي عزز اتفاق {أوبك بلس} (رويترز)

قال ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي، في تصريحات نُشرت الأحد، إن سوق النفط العالمية على مسار التعافي، وإن سعر الخام قد يدور بين 45 و60 دولاراً للبرميل في المتوسط هذا العام.
وأضاف نوفاك أمس في حديث تلفزيوني: «شهدنا تقلبات محدودة في الأشهر القليلة الماضية. يعني هذا أن السوق متوازنة وأن الأسعار التي نراها الآن تتفق مع وضع السوق». وخام برنت متداول حالياً فوق 62 دولاراً للبرميل.
وأشار إلى أن الطلب العالمي على النفط وصل إلى أدنى مستوياته خلال أزمة الجائحة في أبريل (نيسان) ومايو (أيار)، عندما هبط بين 20 و25 في المائة عن المعتاد. ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عنه قوله إن الطلب تحسن بعدها وإن التراجع دار بين 8 و9 في المائة بنهاية العام. كان الطلب العالمي نحو 100 مليون برميل يومياً قبل الإغلاقات المرتبطة بفيروس كورونا.
تقول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إن الطلب العالمي على النفط سينتعش في 2021 بوتيرة أبطأ مما كان يُعتقد سابقاً في ظل استمرار تداعيات الجائحة. وعلى صعيد آخر، نقلت وكالات الأنباء الروسية عن نوفاك قوله إن مشروع خط الأنابيب (نورد ستريم 2) الذي سينقل الغاز عبر البحر من روسيا إلى ألمانيا قد اكتمل بنسبة 95 في المائة، وإنه سيتم رغم محاولات الولايات المتحدة «عرقلته».
كان ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي، قد توقع في 28 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، طلباً إضافياً على النفط بين 5 و6 ملايين برميل يومياً خلال 2021. وقال وقتها: «نتوقع نمو الطلب بين خمسة وستة ملايين برميل يومياً إضافية. هذه توقعات متفائلة».
وبدأت المجموعة المعروفة باسم {أوبك بلس} زيادة الإنتاج مع تعافي الطلب. ورفعت الإنتاج 500 ألف برميل يومياً من أول يناير (كانون الثاني) الماضي.
ينتهي اتفاق {أوبك بلس} بعد أبريل 2022. وصرح نوفاك بأنه يمكن في حالة تعافي الطلب العالمي بوتيرة أسرع من المتوقع تعديل الإطار الزمني للاتفاق. وتابع وقتها: «لكن بصفة عامة سنواصل العمل المشترك مع الشركاء من الدول المختلفة لأننا نعتقد أن ذلك يعود بالفائدة على بلادنا».
على صعيد آخر، قال وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار، وفق «رويترز»، إن بلاده في مرحلة متقدمة من محادثات مع شركات صينية حكومية لبحث إقامة مرافق لتخزين الخام في الصين في إطار خطة لتعزيز مبيعات النفط إلى آسيا. وأضاف في تصريحات بالهاتف: «العراق يدرس كذلك مقترحات تقدمت بها الحكومة الباكستانية لبناء خزانات نفط خام في باكستان». وتابع أن لدى وزارة النفط العراقية خططاً أيضاً لإقامة مرافق تخزين في بعض الدول الأخرى «وفقاً لما تقتضيه مصلحة العراق في تسويق نفطه».



«سيتي سكيب العالمي» بالسعودية سيضخ أكثر من 100 ألف وحدة سكنية 

جانب من النسخة الثانية لمعرض «سيتي سكيب العالمي» في الرياض (واس)
جانب من النسخة الثانية لمعرض «سيتي سكيب العالمي» في الرياض (واس)
TT

«سيتي سكيب العالمي» بالسعودية سيضخ أكثر من 100 ألف وحدة سكنية 

جانب من النسخة الثانية لمعرض «سيتي سكيب العالمي» في الرياض (واس)
جانب من النسخة الثانية لمعرض «سيتي سكيب العالمي» في الرياض (واس)

من المقرر أن يضخّ معرض «سيتي سكيب العالمي»، الذي يفتتح أبوابه للزوار يوم الاثنين المقبل في العاصمة السعودية الرياض، أكثر من 100 ألف وحدة سكنية، وعروضاً للقروض التمويلية، تبدأ من 2.59 في المائة، إلى جانب خصومات تصل إلى 100 ألف ريال (26.6 ألف دولار) في عدة مشاريع، كما سيقام أحد أكبر المزادات العقارية في الشرق الأوسط بقيمة تقديرية تتجاوز مليار ريال (266.6 مليون دولار).

جاء ذلك على لسان الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للعقار، المهندس عبد الله الحماد، خلال كلمته في اللقاء التعريفي لـ«سيتي سكيب العالمي»، الخميس في الرياض، مؤكداً أن استضافة المملكة لهذا الحدث العقاري الضخم تعكس النهضة الاقتصادية التي تشهدها السعودية، في إطار «رؤية 2030».

وأضاف أن المعرض يهدف إلى تعزيز التواصل والتعاون بين مختلف المطورين والمستثمرين العقاريين، فضلاً عن تحفيز الابتكار والتطوير في القطاع.

الفرص الاستثمارية

وأوضح الحماد أن المعرض يساهم بشكل كبير في استكشاف الفرص الاستثمارية من خلال تقديم رؤى شاملة حول اتجاهات السوق العقارية، لافتاً إلى أن المملكة تشهد نمواً غير مسبوق في تطوير المشاريع العقارية والاقتصادية.

وبيّن أن المعرض سيركز بشكل رئيسي على المشاريع الكبرى في المملكة، مع مشاركة أكثر من 400 جهة عارضة، و100 مستثمر مؤسسي، وما يزيد عن 500 قائد في القطاع العقاري من مختلف أنحاء العالم.

وأكمل الحماد أن هذا التجمع الكبير يسهم في تسهيل الوصول إلى الفرص الاستثمارية المتنوعة في السوق العقارية السعودية، ما يعزز جذب الاستثمارات الأجنبية، ويسهم في تنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز التنمية المستدامة.

وأوضح أن النسخة السابقة من معرض «سيتي سكيب» شهد حضور أكثر من 160 ألف زائر، وتوقيع مشاريع واتفاقيات استثمارية تجاوزت قيمتها 110 مليارات ريال (29 مليار دولار)، مع استثمارات أجنبية وخارجية وصلت إلى 19 مليار دولار.

وأكد الحماد أن النسخة الثانية من المعرض ستشهد زيادة ملحوظة بنسبة 50 في المائة في حجم المعاملات والمشاريع والاتفاقيات.

المطورون العقاريون

من جانبه، قال وكيل وزارة البلديات والإسكان لتحفيز المعروض السكني والتطوير العقاري، عبد الرحمن الطويل، لـ«الشرق الأوسط»، إن الحدث العقاري المرتقب سيشهد حضور عدد من الأسماء الكبيرة على مستوى العالم في مختلف مجالات القطاع العقاري، سواء في التطوير أو التصميم أو التشغيل.

وأضاف: «من المتوقع حضور عدد كبير من المطورين العقاريين الدوليين إلى المملكة، حيث بدأ أكثر من 10 مطورين بالفعل في تنفيذ مشاريعهم داخل السعودية، مع الطموح لجذب مزيد من المطورين، بالتعاون مع المطورين المحليين».

جانب من النسخة الثانية لمعرض «سيتي سكيب العالمي» في الرياض (واس)

استقطاب الشركات العالمية

ويرى الطويل أن بيئة المملكة العقارية والاستثمارية تتمتع بجاذبية كبيرة، حيث توفر فرصاً واعدة وسهلة للمستثمرين، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل على خلق بيئة متنوعة، حيث يتم التركيز على استقطاب الشركات العالمية للاستثمار في السعودية.

وكشف عن تنظيم ورشة عمل خاصة خلال المعرض لاستعراض الفرص الاستثمارية العالمية في السعودية، حيث من المتوقع أن يكون الرقم الإجمالي للاستثمارات كبيراً جداً، ما يعكس رغبة قوية من المستثمرين الأجانب في دخول السوق المحلية.

ويشارك في المعرض نخبة من الخبراء والرؤساء التنفيذيين، ويضم في نسخته الحالية منتدى مستثمري العقار، الذي يستضيف 150 مستثمراً من 22 دولة، إذ يأتي الحدث بهدف تعزيز التعاون في المشاريع الاستثمارية، ليمثل مركزاً مهماً للفرص والاستثمار.