«التحالف» يدمر مسيّرتين «مفخختين» ويصف الحوثيين بمسلوبي القرار

المالكي: هناك عدم فهم سياسي وقانوني لدى الميليشيات... والرد في الميدان وليس الأعيان

العميد الركن تركي المالكي المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن (واس)
العميد الركن تركي المالكي المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن (واس)
TT

«التحالف» يدمر مسيّرتين «مفخختين» ويصف الحوثيين بمسلوبي القرار

العميد الركن تركي المالكي المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن (واس)
العميد الركن تركي المالكي المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن (واس)

أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن عن اعتراض مسيرتين مفخختين أطلقتهما الميليشيا الحوثية «بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية» بمدينة خميس مشيط (جنوب السعودية).
وتتواصل الإدانات العربية والدولية للهجمات الإرهابية بأشد العبارات لمحاولات الميليشيا الحوثية استهداف المدنيين في السعودية.
وشددت منظمة التعاون الإسلامي أمس على إدانتها استمرار ميليشيا الحوثي الإرهابية ومن يمدها بالمال والسلاح في ارتكاب الأعمال الإرهابية بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بالمملكة، وجدد الدكتور يوسف العثيمين الأمين العام للمنظمة وقوف المنظمة وتضامنها مع المملكة في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقراره.
إلى ذلك، وصف المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية العميد الركن تركي المالكي تبني الحوثيين هجوم مطار في 10 فبراير (شباط) 2021، بأنه ينم عن «عدم فهم سياسي أو قانوني» لتبعات الهجمات الإرهابية.
واعتبر المالكي في مقابلة نقلتها «العربية» أمس قرار الميليشيات مسلوباً من إيران، وأن الحوثيين جزء من لعبة سياسية إيرانية، وأن أفعالهم تدل على أنهم يخوضون حرباً بالوكالة عن النظام في طهران.
وفي معرض إجابته على الرد على تلك الهجمات، قال المتحدث: «نحن لا نرد باستهداف الأعيان المدنية من منطلق التزامنا القانوني والأخلاقي، ولكن سيكون هناك استهداف لعناصر وقيادات الميليشيات في الميدان».
وبسؤاله عن تصريحات حوثية تفيد باستمرار الجماعة في تنفيذ الهجمات، قال المالكي إن «القادة الحوثيين عبارة عن عناصر ميليشياوية يفتقدون الفهم السياسي والقانوني، وهم جزء من اللعبة بين يدي (الحرس الثوري) الإيراني، في حال استمرت هذه العمليات فإن الرد سيكون في الميدان، وهناك 700 قتيل في 4 أيام».
وتابع؛ المدنيون خط أحمر، والأعيان المدنية خط أحمر، وبفضل كفاءة الدفاعات والقوات السعودية لم تسجل هناك إصابات لمدنيين، مشدداً على أنه «في حال تسجيل أي خسائر بالمدنيين، والميليشيات تعرف ذلك جيداً، سنضرب بيد من حديد، وسيتم التعامل مع الميليشيات الحوثية بما يتوافق مع القانون الدولي والإنساني».
وذكر المالكي أن التحالف يتفق مع الشركاء الدوليين «سواء الولايات المتحدة أو المبعوث الأممي والاتحاد الأوروبي ودول التحالف على أن الحل السياسي هو الحل الأنسب للأزمة اليمنية ونعمل على هذا الجانب، وأن العمليات العسكرية هي جزء من الوصول إلى حل سياسي شامل في اليمن».
وأوضح المتحدث أن السعودية من أكثر دول العالم التي تتعرض إلى هجمات صاروخية، لافتاً إلى تعامل التحالف مع أكثر من 345 صاروخاً باليستياً وأكثر من 515 طائرة من دون طيار، فضلاً عن رصد وتدمير 62 زورقاً سريعاً مفخخاً، و204 ألغام بحرية، وذكّر بأنها دعم إيراني للحوثيين لإطالة أمد الحرب، وليست صناعة حوثية كما تدعي الميليشيات.
وأكد المالكي أن «قادة الميليشيات الإرهابية ما زالوا في قوائم الإرهاب الأميركية، وأيضاً في قائمة مجلس الأمن لمعرقلي الحل السياسي في اليمن».


مقالات ذات صلة

93 يمنياً في الحديدة ضحايا ألغام الحوثيين خلال عام

العالم العربي عضو في فريق يمني لمكافحة الألغام خلال حملة توعوية بمحافظة الحديدة (أ.ف.ب)

93 يمنياً في الحديدة ضحايا ألغام الحوثيين خلال عام

كشفت بعثة الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة ومنظمتان حقوقيتان في مأرب عن سقوط أكثر من 150 ضحية للألغام خلال العامين الماضيين.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي  فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

بينما تفرج الجماعة الحوثية عن عدد من المختطفين في سجونها، تختطف مئات آخرين بتهمة التخابر وتبث اعترافات مزعومة لخلية تجسسية.

وضاح الجليل (عدن)
خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

خاص سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».