حملة اعتقالات واسعة لقيادات حزب البشير

أبرزهم مساعد الرئيس السوداني المعزول وخاله ووزير سابق

مساعد البشير الأسبق حسبو محمد عبد الرحمن
مساعد البشير الأسبق حسبو محمد عبد الرحمن
TT

حملة اعتقالات واسعة لقيادات حزب البشير

مساعد البشير الأسبق حسبو محمد عبد الرحمن
مساعد البشير الأسبق حسبو محمد عبد الرحمن

تواصلت الحملة التي أطلقتها الحكومة السودانية ضد أعضاء «حزب المؤتمر الوطني» المحلول، على خلفية اتهامهم بتحريض المواطنين على أعمال عنف وتخريب ونهب طالت عدداً من الولايات التي أعلنت فيها حالة الطوارئ.
وألقت السلطات القبض على عدد من قادة الحزب في الخرطوم، أبرزهم مساعد البشير الأسبق حسبو محمد عبد الرحمن، ووزير الحكم الاتحادي السابق الأمين دفع الله، وخال الرئيس المعزول الطيب مصطفى. وألقت القبض، أول من أمس، على القيادي في الحزب أمين حسن عمر، والصحافي حسين خوجلي، والكاتب إسحاق فضل الله. وتضمنت الحملة عمليات توقيف لعدد من قادة الحزب وكوادره في العاصمة والولايات، بتوجيه من «لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو (حزيران) 1989 واسترداد الأموال» الأسبوع الماضي، وهي لجنة معنية بتصفية مراكز نفوذ الحزب الذي كان يحكم البلاد، فضلاً عن إزالة تمكينه من أجهزة الدولة.
ويواجه المقبوض عليهم اتهامات بموجب القانون الجنائي وقوانين تفكيك نظام الثلاثين من يونيو (حزيران)، ومكافحة الإرهاب وغسل الأموال، تصل عقوبة إحداها إلى الإعدام في حال الإدانة.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن السلطات أصدرت أوامر قبض بحق أكثر من 200 قيادي وناشط في «المؤتمر الوطني»، ألقي القبض على أكثر من 70 منهم حتى ليل أول من أمس، بينهم 5 في ولاية شمال دارفور (غرب)، و30 في ولاية القضارف (شرق) التي شهدت أعمال عنف وتخريب كبيرة، فيما لم تحدد ولايات أخرى شهدت عمليات نهب وسلب عدد من تم القبض عليهم. وقال حاكم ولاية شمال دارفور، محمد حسن عربي، عبر «فيسبوك»، إن المطلوبين الخمسة ألقي القبض عليهم في إطار تحقيقات تتعلق بعدد من القضايا، على رأسها استخدام العنف والنهب في أثناء المظاهرات الأخيرة.
وجاءت الاحتجاجات التي شملت نحو 10 ولايات على خلفية الغلاء الطاحن الذي تواجهه البلاد، والندرة في الخبز والمحروقات خصوصاً، لكن السلطات قالت إن مجموعات استغلتها وحولتها إلى عمليات نهب وسلب وعنف وتخريب، ووجهت الاتهامات إلى أنصار الحزب المحلول.
وبررت «لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو (حزيران) 1989 واسترداد الأموال» قرارات التوقيف بأنها «حصلت على معلومات كافية» تؤكد نشاط الحزب المحلول في «تنظيم أعمال الحرق والنهب وإرهاب المواطنين، واستغلال الاحتجاجات على الغلاء، بمخالفة واضحة للاحتجاج السلمي الذي استنته الثورة السودانية، لقطع الطريق أمام إكمال عملية التحول الديمقراطي».
وتكونت اللجنة بقرار من مجلس السيادة الانتقالي في 10 ديسمبر (كانون الأول) 2019، بعد نحو أسبوعين من إجازة المجلس التشريعي المؤقت قانون «تفكيك نظام الإنقاذ» الذي أعطى اللجنة صلاحيات واسعة في ملاحقة النظام السابق وأنصاره، ومكافحة الفساد، واسترداد الأموال المنهوبة من الدولة.
وأصدرت اللجنة قرارات عدة استردت بموجبها أموال ومنقولات وعقارات ومشاريع زراعية ومؤسسات مملوكة للحزب وأنصاره، تقدر قيمتها بمليارات الدولارات، قبل أن تصدر قرارها بحل الحزب وواجهاته والتنظيمات والمنظمات التابعة له، ومصادرتها لصالح الدولة.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.