أميركا تهدد بمنع الطائرات المدنية الإسرائيلية من الهبوط في مطاراتها

إغلاق مطار «بن غوريون» الشهر الماضي للحد من انتشار وباء «كورونا»... (أ.ف.ب)
إغلاق مطار «بن غوريون» الشهر الماضي للحد من انتشار وباء «كورونا»... (أ.ف.ب)
TT

أميركا تهدد بمنع الطائرات المدنية الإسرائيلية من الهبوط في مطاراتها

إغلاق مطار «بن غوريون» الشهر الماضي للحد من انتشار وباء «كورونا»... (أ.ف.ب)
إغلاق مطار «بن غوريون» الشهر الماضي للحد من انتشار وباء «كورونا»... (أ.ف.ب)

هددت الولايات المتحدة الأميركية بمنع الطائرات المدنية التابعة لشركات الطيران الإسرائيلية من الهبوط في مطاراتها، إذا لم تتراجع إسرائيل عن قرارها منع شركات طيران أجنبية من أن تحط فيها.
وقالت مصادر سياسية في تل أبيب، بحسب «القناة12»، للتلفزيون الإسرائيلي، إن مسؤولين في إدارة الرئيس الجديد، جو بايدن، وجهوا رسالة إلى الحكومة الإسرائيلية، مفادها: «أوقفوا إجراءاتكم فوراً». وأضافت أن الرسالة احتوت على تحذير وتهديد بأزمة؛ إذ جاء فيها: «لماذا أنتم بحاجة إلى أزمة مع الإدارة الجديدة؟ أتيحوا لطيراننا السفر إلى إسرائيل». وعلى أثر ذلك؛ طلب رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، من وزيرة المواصلات، ميري ريغف، أمس الأحد، أن تعقد اجتماعاً طارئاً لإيجاد حل للأزمة، في غضون ساعات، فدعت إلى جلسة طارئة لطاقمها. وأعرب ممثلو وزارة الخارجية في الاجتماع عن خشيتهم من أن تحذو دول أخرى حذو الولايات المتحدة، وتهدد بوقف الرحلات لإسرائيل.
وقد كانت إسرائيل قد فرضت إغلاقاً حظرت فيه الطيران تماماً قبل أسبوعين، فتبين أن هناك أكثر من 20 ألف مواطن إسرائيلي عالقون في الخارج ويحتاجون إلى العودة إلى البلاد. فقررت إرسال طائرات لإجلائهم، وحظرت على شركات أجنبية؛ بما فيها الأميركية، المساهمة في إجلاء الإسرائيليين العالقين.
وقد أثار هذا القرار غضباً في وزارة المواصلات الأميركية، حيث اتهمتها بخرق اتفاق «السماوات المفتوحة» بين البلدين. وذكرت أن الاتفاق ينص بهذا الخصوص على أنه يُسمح بتسيير طائرات «إل عال» فقط خلال فترات الطوارئ، إلا إن الجانب الأميركي عدّ أن الفترة الحالية، حيث ينتشر فيروس «كورونا»، ليست حالة طوارئ كما في حالة الحرب.
وأضاف هذا التوتر إلى تراكم أسباب توتر أخرى في العلاقات بين تل أبيب وواشنطن، بينها تأخر بايدن في الاتصال مع نتنياهو، مع أنه تكلم مع نحو 20 زعيماً في العالم بعد دخول البيت الأبيض في 20 من الشهر الماضي، وتصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي، أفيف كوخافي، ضد التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، حتى لو كان اتفاقاً محسناً، وقرارات الدوائر الحكومية الإسرائيلية بتوسيع الاستيطان. ويسود الشعور في كل من واشنطن وتل أبيب بأن هناك جبلاً من عدم الثقة بين إدارة بايدن وحكومة نتنياهو. والطرفان يحتاجان إلى جهد كبير لسد هذه الهوة. لكنهما مدركان أن هناك ضرورة ملحة لسدها، في أقرب وقت ولمصلحة الطرفين.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».