بكتيريا تواجه المضادات الحيوية بـ«النوم»

النوم وسيلة بكتيريا للهروب من المضادات الحيوية
النوم وسيلة بكتيريا للهروب من المضادات الحيوية
TT

بكتيريا تواجه المضادات الحيوية بـ«النوم»

النوم وسيلة بكتيريا للهروب من المضادات الحيوية
النوم وسيلة بكتيريا للهروب من المضادات الحيوية

تتهرب البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية من تأثيرات العلاج عن طريق تحطيمه، لكن بعض البكتيريا لديها استراتيجية أخرى للبقاء على قيد الحياة، فهي تتحمل العلاج من خلال الدخول في حالة شبيهة بالنوم تمكنها من تحمل المضادات الحيوية، وبمجرد اكتمال العلاج، تستيقظ البكتيريا وتعيد العدوى، ويمكن أن تؤدي هذه الحالة «المثبطة» إلى التهابات متكررة ويصعب علاجها.
ووصفت منظمة الصحة العالمية مقاومة المضادات الحيوية، بأنها الجائحة القادمة التي ستواجه البشرية، واصفة في مؤتمر صحافي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مقاومة البكتريا المتنامية للمضادات الحيوية، بأنها لا تقل خطورة عن جائحة «كوفيد - 19». وتهدد بإطاحة التقدم الطبي الذي أُحرز على مدى قرن، وهي المشكلة التي حاول فريق بحثي سويسري حلها عن طريق وصف إحدى الآليات التي تستخدمها البكتريا لمقاومة المضادات الحيوية.
وخلال دراسة نشرت أول من أمس في دورية «PNAS»، اكتسب الباحثون المدعومون من مؤسسة العلوم الوطنية السويسرية، رؤى جديدة حول هذه الآلية، مما يمهد الطريق للتغلب عليها بعلاجات فعالة.
وعمل فريق البحث مع بكتيريا «مكورة عنقودية ذهبية»، التي توجد على جلد العديد من الأشخاص، وغالباً ما تسبب التهابات غازية وصعبة العلاج، وهي أحد أعضاء العائلة البكتيرية المقاومة للمضادات الحيوية، التي تضم أيضاً «الإشريكية القولونية»، و«الكيليبيسلا الرئوية»، و«العقدية الرئوية»، ثم «السالمونيلا».
وأخذ الباحثون بكتيريا «مكورة عنقودية ذهبية» من مريض مصاب، وتم زرعها في «أطباق بتري»، وهو وعاء أسطواني غير عميق، مصنوع من الزجاج أو البلاستيك، ومزود بغطاء، يستعمله علماء الأحياء لاستنبات الخلايا، كالبكتيريا والفطْريات، ثم أجرى الباحثون اختبارات إجهاد مختلفة، تشمل وجود الخلايا المناعية البشرية أو المضادات الحيوية أو البيئة الحمضية، ووجدوا أنه كلما زادت حدة ظروف الإجهاد، دخلت البكتيريا في نوع من النوم العميق الذي يزيد من فرص بقائها في بيئة معادية.
ولاحظ الباحثون أيضاً أنه بمجرد أن تصبح البيئة أكثر ملاءمة، فإن البكتيريا النائمة تعكس هذه التغييرات وتصبح معدية مرة أخرى.
يقول أنيليس زينكرناجيل، أستاذ الأمراض المعدية في جامعة زيوريخ في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة، بالتزامن مع الدراسة، «سيساهم الفهم الأفضل لهذه الآليات في تطوير علاجات جديدة ضد هذه البكتيريا، فإذا نجحنا في إعادة تنشيط نمو هذه البكتيريا، فمن المحتمل أنها لن تكون قادرة على التهرب من المضادات الحيوية».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.