صوت سبعة أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ أمس (السبت) لإدانة الرئيس السابق دونالد ترمب في محاكمته الثانية غير المسبوقة، التي انتهت إلى تبرئته في النهاية من تهمة التحريض على التمرّد، بعد 5 أيام من انطلاق محاكمته.
وضم إلى جانب الديمقراطيين الذين صوتوا لعزل ترمب سبعة جمهوريين فقط، حيث صوّت 43 عضواً في المجلس لصالح تبرئة ترمب، مقابل 57 لإدانته، بحسب ما نقلته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية.
وتنوعت خلفيات السبعة أعضاء الجمهوريين ممن انضموا إلى زملائهم الديمقراطيين.
ريتشارد إم بور... آخر ولاية له في مجلس الشيوخ
هو عضو مجلس الشيوخ منذ عام 2005 لولاية كارولينا الشمالية، والذي أعلن أنه لن يترشح في الانتخابات المُقبلة عام 2022.
وجاء تصويت بور (65 عاماً) لإدانة ترمب متسقاً مع تصريحاته السابقة التي أدان خلالها ترمب، واتهمه بالمسؤولية المباشرة عن أعمال الشغب في الكابيتول.
وقال بور في بيان أمس (السبت) إن ترمب يتحمل المسؤولية عن هذه الأحداث المأساوية، موضحاً «أن الأدلة مقنعة على أن الرئيس ترمب مذنب بالتحريض على تمرد ضد فرع حكومي وأن التهمة ترقى إلى مستوى الجرائم والجنح الكبرى. لذلك، لقد صوتت للإدانة».
بيل كاسيدي... «الدستور وأميركا أهم من أي شخص»
هو عضو مجلس الشيوخ عن ولاية لويزيانا منذ عام 2015، وكان واحداً ممن صوتوا ضد المضي في محاكمة ترمب لعزله من منصبه في وقت سابق.
غير أن موقف كاسيدي (63 عاماً) في التصويت هذه المرة جاء ضد ترمب، مبرراً ذلك بأن «دستورنا وبلدنا أهم من أي شخص آخر». «لقد صوتت لإدانة الرئيس ترمب لأنه مذنب».
سوزان كولينز... آخر الجمهوريين المعتدلين في شمال شرقي أميركا
السيناتورة سوزان كولينز، البالغة من العمر 67 عاماً سياسية جمهورية مخضرمة، إذ إنها تخدم في مجلس الشيوخ منذ عام 1997. وقد أدت مواقفها في السنين الماضية إلى قلب المعادلة في بعض الملفات.
وانتقدت كولينز (68 عاماً) تصرفات الرئيس الأميركي السابق خلال ولايته، وكانت من أشد المهاجمين له بعد اقتحام الكونغرس.
وشرحت كولينز في قاعة مجلس الشيوخ بعد التصويت دوافع موقفها قائلة: «موقفي كان تتويجاً للاستفزازات التي صدرت من ترمب والتي كانت تهدف إلى قلب نتائج الانتخابات الرئاسية».
ليزا موركوفسكي... الجمهورية التي تتمسك بما تمثله
السيناتورة ليزا موركوفسكي، (63 سنة)، كانت أول ممثل عن حزبها الجمهوري يدعو علانية الرئيس الجمهوري المنتهية ولايته إلى الاستقالة بعد أعمال العنف التي شهدها الكونغرس.
وموركوفسكي التي تخدم في مجلس الشيوخ منذ عام 2002. وصفت سلوكيات ترمب بـ«السلوك غير القانوني».
وحول المخاطر السياسية المحتملة لموقفها بإدانة ترمب، أجابت موركوفسكي قائلة: «لا يتعلق الأمر بي أو حياتي وعملي؛ فهذا مرتبط بما نمثله، وإذا كنت لا أستطيع أن أقول ما أعتقد أن رئيسنا يجب أن يمثله، فلماذا أطلب من سكان ألاسكا الوقوف معي؟».
ميت رومني... أول مهنئ لبايدن من الجمهوريين
السيناتور ميت رومني (73 عاماً)، يخدم في مجلس الشيوخ منذ عام 2019. هو الجمهوري الوحيد الذي صوت لإدانة السيد ترمب في أول محاكمة لعزله.
وحمل رومني، وهو مرشح رئاسي سابق، عقب هجوم الكابيتول الرئيس السابق بمسؤولية هذه الأحداث.
كان السيناتور ميت رومني، أول شخصية جمهورية كبرى تهنئ جو بايدن على فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية، منتصراً على دونالد ترمب.
وتحدث رومني عن دوافعه لهذا الموقف في بيان صادر عنه قائلاً: «لقد حاول ترمب إفساد الانتخابات بالضغط على حاكم جورجيا لتزوير نتائج الانتخابات في ولايته، كما حرض على التمرد ضد الكونغرس باستخدام نفوذ مكتبه لاستدعاء مؤيديه إلى واشنطن، كما انتهك الرئيس السابق قسمه في منصبه بالفشل في حماية مبنى الكابيتول ونائب الرئيس وآخرين في مبنى الكابيتول. كل واحدة من هذه الاستنتاجات تجبرني على دعم القناعة».
بن ساسي... «صوت لضميره ضد حزبه»
أعيد انتخاب السيناتور الجمهوري بن ساسي (48 عاماً)، منذ عام 2015.
وتكررت انتقادات بن ساسي لترمب خلال ولايته الرئاسية، كما أعلن بن انعقاد المحاكمة انفتاحه على إدانة الرئيس السابق.
وقال بن ساسي في بيان صادر عنه أنه وعد سكان ولايته بأنه سيصوت دوماً لضميره حتى لو كان ضد التيار الحزبي، موضحاً أنني في أول خطاب لي في مجلس الشيوخ في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، وعدت بالتحدث علانية عندما يتجاوز الرئيس سلطاته.
وأضاف أنني لا يمكنني التراجع عن كلامي، ولا يمكن للكونغرس أن يخفض معاييرنا بشأن مثل هذه المسألة الخطيرة.
باتريك تومي... حجج الإدانة رجحت موقفه
هو سياسي ورجل أعمال أميركي من الحزب الجمهوري، خدم في مجلس الشيوخ منذ عام 2011.
وأدان تومي (59 عاماً) ترمب بعدما استمع إلى الحجج من كلا الجانبين، واستقر به الأمر الترجيح كفة الحجج المؤيدة للإدانة.