زلزال قوي يثير ذعراً في اليابان قبل أسابيع من ذكرى كارثة فوكوشيما (فيديو)

انهيار جبلي على أحد الطرق السريعة في فوكوشيما جراء الزلزال (أ.ب)
انهيار جبلي على أحد الطرق السريعة في فوكوشيما جراء الزلزال (أ.ب)
TT

زلزال قوي يثير ذعراً في اليابان قبل أسابيع من ذكرى كارثة فوكوشيما (فيديو)

انهيار جبلي على أحد الطرق السريعة في فوكوشيما جراء الزلزال (أ.ب)
انهيار جبلي على أحد الطرق السريعة في فوكوشيما جراء الزلزال (أ.ب)

عاشت اليابان لحظات من الذعر ليلة أمس (السبت)، بعد زلزال بلغت قوته 7.3 درجة قبالة فوكوشيما شمال شرقي البلاد، لكن لم يتم الإبلاغ عن وفيات أو أضرار مادية كبيرة صباح اليوم (الأحد).
وبحسب الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث، تسبب الزلزال في إصابة 74 شخصاً دون أن يؤدي الى حدوث تسونامي، ولكن أعقبته هزات ارتدادية عدة أثناء الليل، وأحصى كثير من وسائل الإعلام مئات منها.
وفي وقت كان نحو مليون منزل من دون كهرباء بعد الهزة الأولى التي حدثت أمس (السبت)، بعيد الساعة 23:00 بالتوقيت المحلي (14:00 بتوقيت غرينيتش)، عاد التيار الكهربائي بنسبة 100 في المائة تقريباً صباح اليوم (الأحد).
ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء وصحيفة «ذا صن» مقاطع من سكان يابانيين لمشاهد خلال الزلزال تظهر شدته.
https://www.youtube.com/watch?v=Lr5DKjnh1bg
ولم يتم رصد أي خلل في محطات الطاقة النووية في المناطق المتضررة، وهي المناطق نفسها التي ضربها في 11 مارس (آذار) 2011 زلزال قوته 9 درجات مصحوباً بموجة مد عملاقة، خلّفا 18 ألف قتيل ومفقود وألحقا أضراراً بالغة بمحطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية.
والضرر المادي الرئيسي الذي تم رصده حتى الآن هو انهيار أرضي ألحق أضراراً بطريق سريعة في محافظة فوكوشيما.
وتم تعليق خطوط القطار السريع في شمال اليابان اليوم (الأحد)، لإتاحة الوقت لتفحص حالة بنيته التحتية.
وقدرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية في البداية قوة الزلزال بـ7.1 درجة، قبل أن تعدّلها بعد بضع ساعات. ووفقاً للوكالة، فإن هذا الزلزال يُعد هزة ارتدادية لزلزال 11 مارس 2011.
وحضت السلطات اليابانية السكان على «توخي الحذر الشديد»، محذرة من احتمال حدوث مزيد من الهزات الارتدادية الكبرى في الأيام المقبلة، ومن أن مخاطر الانهيارات الأرضية ستزداد مع هطول الأمطار المتوقع يوم الاثنين في المنطقة.
وواصلت الحكومة اليوم (الأحد)، تقييم الخسائر في الأرواح. وقال المتحدث باسم الحكومة كاتسونوبو كاتو إن أفراداً من قوات الدفاع الذاتي اليابانية تم إرسالهم إلى المناطق المتضررة لتوزيع المياه وأمور أخرى، حيث لم يعد بإمكان نحو 4800 أسرة الحصول على المياه الجارية، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف كاتو أن أكثر من 250 شخصاً لجأوا إلى مراكز الإجلاء ليلاً، لكن معظمهم عادوا الآن إلى منازلهم.
ويقع مركز الزلزال على عمق 60 كيلومتراً في المحيط الهادي ونحو 60 كيلومتراً من ساحل فوكوشيما، وفقاً لوكالة الأرصاد الجوية.
وقال ماسامي ناكاي، المسؤول البلدي في سوما وهي مدينة صغيرة في فوكوشيما: «كنت في المنزل (...) كانت الهزة قوية لدرجة أنني خشيت حقاً على سلامتي».
وقال رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا إن حكومته ستعقد اجتماعاً اليوم (الأحد) الساعة التاسعة صباحاً، حسب وكالة أنباء كيودو.
وأعلنت شركة «تيبكو» المشغلة لمحطة فوكوشيما دايشي النووية التي سبق أن تضررت بشدة في مارس (آذار) 2011، أنها ترصد تأثير الزلزال على منشآتها.
وتوجه سوغا إلى مكتبه فيما شكلت الحكومة خلية خاصة لمتابعة تطور الوضع في المناطق المتضررة، بحسب ما ذكرت قناة «إن إتش كاي» العامة.
تقع اليابان عند «حزام النار» بالمحيط الهادي، وهو منطقة تشهد نشاطاً زلزالياً كثيفاً يمتد من جنوب شرقي آسيا ويشمل حوض المحيط الهادي.
وفي سبتمبر (أيلول) 2018، هزّ زلزال بلغت قوته 6.6 درجة جزيرة هوكايدو، ما تسبب في انهيارات أرضية وانهيار منازل ومقتل أكثر من 40 شخصاً.


مقالات ذات صلة

زلزال بقوة 7 درجات قبالة كاليفورنيا وإلغاء تحذير من تسونامي

الولايات المتحدة​ رجل يحمي نفسه من المطر أثناء سيره على طول رصيف شاطئ هنتنغتون (أ.ب)

زلزال بقوة 7 درجات قبالة كاليفورنيا وإلغاء تحذير من تسونامي

ألغت الولايات المتحدة التحذير من خطر حدوث تسونامي، الذي أصدرته في وقت سابق الخميس في كاليفورنيا، بعدما ضرب زلزال بقوة 7 درجات.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس )
شؤون إقليمية فرق الإنقاذ التي تبحث عن ناجين وسط الركام بعد الزلزال الذي ضرب مدينة كاشمر في شمال شرقي إيران يونيو الماضي (أرشيفية - إيسنا)

زلزال بقوة 5.6 درجة يضرب غرب إيران

قالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن زلزالاً بقوة 5.6 درجة ضرب غرب إيران، اليوم (الخميس).

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا عمارات على النيل في وسط العاصمة المصرية القاهرة (أ.ف.ب)

هزة أرضية بقوة 4.8 درجة تضرب شمال مصر

سجلت مصر اليوم هزة أرضية بقوة 4.8 درجة على بعد 502 كيلومتر شمالي دمياط في شمال شرقي البلاد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق هل تتنبأ الحيوانات بالكوارث الطبيعية؟ قمر اصطناعي يراقب سلوكها لتقديم إنذار مبكر

هل تتنبأ الحيوانات بالكوارث الطبيعية؟ قمر اصطناعي يراقب سلوكها لتقديم إنذار مبكر

يعكف علماء على مراقبة سلوك الحيوانات باستخدام أجهزة تعقب متطورة تُثبّت على أجسادها، وترتبط بقمر اصطناعي جديد يُطلق العام المقبل

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا شخص ينظر إلى الأنقاض والحطام بعد زلزال في كهرمان مرعش بتركيا 8 فبراير 2023 (رويترز)

تركيا: زلزال بقوة 5.3 درجة قرب بحر إيجه

أفاد التلفزيون التركي، اليوم الأحد، بوقوع زلزال بقوة 5.3 درجة قرب بحر إيجه.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
TT

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

وأضافت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف، اليوم (الأربعاء)، إن فرص تطورها خلال الشهرين ونصف الشهر المقبلة تبلغ 55 في المائة. ويكون لظاهرة «النينا عادة تأثير تبريد على المناخ العالمي».

و«النينا»، وتعني بالإسبانية «الفتاة»، هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات. وهي عكس ظاهرة «النينو» التي تعني «الصبي» بالإسبانية، حيث ترتفع درجة حرارة المحيط الهادئ الاستوائي بشكل كبير.

وهذا يؤثر على الرياح والضغط الجوي وهطول الأمطار، وبالتالي الطقس في كثير من أجزاء العالم. وترفع ظاهرة «النينو» متوسط درجة الحرارة العالمية، في حين أن ظاهرة «النينا» تفعل العكس تماماً.

كانت ظاهرة «النينو» لا تزال قابلة للرصد في بداية هذا العام، لكن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقول إن الظروف المحايدة تسود منذ شهر مايو (أيار) تقريباً، ولا يزال هذا الحال مستمراً. ومن المؤكد بالفعل أن عام 2024 سيكون الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن ظاهرة «النينا» لم تتطور بعد بسبب الرياح الغربية القوية غير المعتادة التي تهب بين شهري سبتمبر (أيلول) وأوائل نوفمبر (تشرين الثاني).