تركيا تعلن انتهاء العملية العسكرية ضد «العمال الكردستاني» شمال العراق

أعلنت العثور على جثث 13 مواطناً تم خطفهم وإعدامهم

وزير الدفاع التركي خلوصي أكار يتحدث إلى القوات خلال التدريبات العسكرية التركية - الأذرية المشتركة في مقاطعة كارس الشرقية (رويترز)
وزير الدفاع التركي خلوصي أكار يتحدث إلى القوات خلال التدريبات العسكرية التركية - الأذرية المشتركة في مقاطعة كارس الشرقية (رويترز)
TT

تركيا تعلن انتهاء العملية العسكرية ضد «العمال الكردستاني» شمال العراق

وزير الدفاع التركي خلوصي أكار يتحدث إلى القوات خلال التدريبات العسكرية التركية - الأذرية المشتركة في مقاطعة كارس الشرقية (رويترز)
وزير الدفاع التركي خلوصي أكار يتحدث إلى القوات خلال التدريبات العسكرية التركية - الأذرية المشتركة في مقاطعة كارس الشرقية (رويترز)

أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار اليوم الأحد، انتهاء العملية العسكرية التي تشنها أنقرة ضد مسلحي «حزب العمال الكردستاني» شمال العراق، مضيفاً أنه تم العثور على جثث 13 تركياً اختُطفوا وأُعدموا في كهف.
ولم تتضح بعد هوية أصحاب الجثث، وقال أكار إنه لم يتم الإعلان من قبل عن خطفهم لأسباب أمنية.
ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن أكار القول خلال زيارة قام بها فجر اليوم لمركز إدارة العملية، مع عدد من القادة العسكريين، إن «العملية أسفرت عن قتل 50 من مسلحي منظمة حزب العمال الكردستاني، بينهم اثنان تم القبض عليهما، وتطهير معظم منطقة غارا». وأوضح أن القوات التركية استطاعت خلال العملية تدمير أكثر من 50 موقعاً للمنظمة.
وكانت القوات التركية قد بدأت العملية الأربعاء الماضي. وخلال العملية، لقي ثلاثة من عناصر الجيش التركي حتفهم وأصيب ثلاثة آخرون.
وتابع أكار: «أثناء البحث عن كهف تمت السيطرة عليه، جرى العثور على جثث 13 من مواطنينا المخطوفين. وبعد المعاينة الأولى تبين أن 12 من مواطنينا الأبرياء العزل أصيبوا برصاصات في الرأس، فيما أصيب واحد برصاصة في الكتف».
وكان أكار يزور مركز متابعة العملية قرب الحدود العراقية برفقة قادة في الجيش. وقال: «حسب المعلومات الأولية التي قدمها إرهابيان ألقي القبض عليهما... استشهد مواطنونا في بداية العملية على يد الإرهابي المسؤول عن الكهف».
ولم يصدر «حزب العمال الكردستاني» بياناً عن الواقعة.
وذكرت وزارة الدفاع التركية أن العملية بدأت بضربات جوية ثم نفذ جنود هبطوا في المنطقة بطائرة هليكوبتر عملية برية. وشنت تركيا عمليات مماثلة في شمال العراق فيما مضى.
تجدر الإشارة إلى أن «حزب العمال الكردستاني» مصنف منظمة إرهابية في كل من تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. ووفقاً للبيانات التركية، فإنه خلال أنشطة المنظمة المستمرة منذ أكثر من 30 عاماً، قتلت المنظمة نحو 40 ألف شخص.
ويشن الجيش التركي غارات وعمليات أمنية تستهدف مواقع منظمة حزب العمال الكردستاني جنوب شرقي البلاد وشمال العراق منذ يوليو (تموز) من عام 2015، عندما استأنفت المنظمة تمردها وهجماتها ضد عناصر الأمن والجيش بعد وقف لإطلاق النار استمر لعامين.
وبدأ حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية، تمرده المسلح في جنوب شرقي تركيا ذي الأغلبية الكردية عام 1984. وأودى الصراع بحياة ما يربو على 40 ألف شخص.
وخلال العامين الماضيين، تركزت حملة تركيا على الحزب بشكل مزداد في جبال شمال العراق، حيث يوجد معقل للجماعة في جبال قنديل على الحدود مع إيران.



أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».