تراجع ثقة المستهلكين في أميركا

تراجع ثقة المستهلكين في أميركا
TT

تراجع ثقة المستهلكين في أميركا

تراجع ثقة المستهلكين في أميركا

تراجعت ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة خلال فبراير (شباط) الحالي على خلاف توقعات المحللين. وتراجع مؤشر جامعة ميشيغان لقياس ثقة المستهلك وفقا للقراءة الأولية إلى 76.2 نقطة خلال الشهر الحالي مقابل 79 نقطة خلال يناير (كانون الثاني) الماضي، في حين كان المحللون يتوقعون ارتفاع المؤشر إلى 80 نقطة.
ومع التراجع غير المتوقع، وصل المؤشر إلى أقل مستوى له منذ أغسطس (آب) 2020 عندما سجل 74.1 نقطة.
جاء تراجع المؤشر الرئيسي لثقة المستهلكين مع تراجع المؤشر الفرعي لقياس توقعات المستهلكين إلى 69.8 نقطة خلال الشهر الحالي مقابل 74 نقطة خلال الشهر الماضي.
في الوقت نفسه تراجع المؤشر الفرعي للثقة في الأوضاع الاقتصادية الراهنة إلى 86.2 نقطة مقابل 86.7 نقطة خلال الشهر الماضي. على جانب آخر، أبلغت إدارة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن الحلفاء يوم الجمعة أنها تعاود الانخراط معهم للمساعدة في انتشال الاقتصاد العالمي من أسوأ ركود له منذ الكساد العظيم، على العكس من النهج الانفرادي لسلفه دونالد ترمب.
وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين لنظرائها من مجموعة الدول السبع الغنية إن واشنطن ملتزمة بالنهج متعدد الأطراف وإنها «تعطي أولوية كبيرة لتعميق انخراطنا الدولي وتقوية تحالفاتنا».
كانت يلين تتحدث أثناء اجتماع لمجموعة السبع عبر الإنترنت، برئاسة بريطانيا، دعت خلاله إلى مواصلة تقديم الدعم المالي لتحقيق التعافي، قائلة إن «الوقت حان للمضي إلى أبعد مدى». وقالت بريطانيا إن المسؤولين بحثوا مساعدة العمال والشركات الذين عصفت بهم الجائحة لكن على نحو يكفل استدامة المالية العامة «في المدى الطويل».
وإلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا، تضم مجموعة السبع؛ اليابان وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا. وقال وزير الاقتصاد الإيطالي روبرتو جوالتيري إن المجموعة ملتزمة بمواصلة الإجراءات المنسقة لدعم الاقتصاد. وكتب على «تويتر» «من السابق لأوانه سحب إجراءات الدعم».
اقترح بايدن إنفاقا وتخفيضات ضريبية بنحو 1.9 تريليون دولار تضاف إلى إجراءات بأربعة تريليونات دولار للإغاثة من تداعيات فيروس كورونا كان قد أقرها ترمب.
ومن المتوقع أن يقول وزير المالية البريطاني ريشي سوناك الشهر القادم إنه سيمدد برامج الإنقاذ الاقتصادي على أن يبدأ إصلاح أوضاع المالية العامة في مرحلة لاحقة.
وقالت بريطانيا إن مسؤولي السبع اتفقوا على أولوية التوصل إلى «حل دولي للتحديات الضريبية التي يفرضها الاقتصاد الرقمي».


مقالات ذات صلة

قنابل موقوتة تهدد الاقتصاد العالمي في 2025

خاص ترمب وشي في قمة زعماء مجموعة العشرين بأوساكا باليابان عام 2019 (أرشيفية - رويترز)

قنابل موقوتة تهدد الاقتصاد العالمي في 2025

يقف عام 2025 عند منعطف محوري مع تنامي المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة والصين ووسط استمرار التوترات الجيوسياسية.

هلا صغبيني (الرياض)
الاقتصاد متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)

الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

انخفضت مؤشرات الأسهم الأميركية، يوم الخميس، في ظل بيانات محبطة قد تشير إلى تباطؤ بالنمو الاقتصادي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد يشتري الناس الهدايا في منطقة تايمز سكوير في نيويورك (رويترز)

تضخم الجملة يقاوم الانخفاض في الولايات المتحدة

ارتفعت تكاليف الجملة في الولايات المتحدة بشكل حاد خلال الشهر الماضي، ما يشير إلى أن ضغوط الأسعار لا تزال قائمة في الاقتصاد حتى مع تراجع التضخم من أعلى مستوياته.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد لافتة مكتوب عليها «نوظف الآن» في مغسل سيارات بأحد شوارع ميامي بفلوريدا (رويترز)

زيادة غير متوقعة في طلبات إعانات البطالة الأميركية

ارتفع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع، الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الاقتصاد يقوم عامل بإجراء فحص الجودة لمنتج وحدة الطاقة الشمسية في مصنع «لونجي للتكنولوجيا الخضراء» في الصين (رويترز)

واشنطن تُصعِّد تجارياً... رسوم جديدة على واردات الطاقة الصينية

تخطط إدارة بايدن لزيادة الرسوم الجمركية على رقائق الطاقة الشمسية، البولي سيليكون وبعض منتجات التنغستن القادمة من الصين.

«الشرق الأوسط» (بكين)

الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)
TT

الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)

شهدت الليرة السورية تحسناً ملحوظاً في قيمتها أمام الدولار، حيث أفاد عاملون في سوق الصرافة بدمشق يوم السبت، بأن العملة الوطنية ارتفعت إلى ما بين 11500 و12500 ليرة مقابل الدولار، وفقاً لما ذكرته «رويترز».

ويأتي هذا التحسن بعد أن بلغ سعر صرف الدولار نحو 27 ألف ليرة سورية، وذلك بعد يومين فقط من انطلاق عملية «ردع العدوان» التي شنتها فصائل المعارضة في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ويوم الأربعاء، قال رئيس الحكومة الانتقالية المؤقتة في سوريا، محمد البشير، لصحيفة «إيل كورييري ديلا سيرا» الإيطالية: «في الخزائن لا يوجد سوى الليرة السورية التي لا تساوي شيئاً أو تكاد، حيث يمكن للدولار الأميركي الواحد شراء 35 ألف ليرة سورية». وأضاف: «نحن لا نملك عملات أجنبية، وبالنسبة للقروض والسندات، نحن في مرحلة جمع البيانات. نعم، من الناحية المالية، نحن في وضع سيئ للغاية».

وفي عام 2023، شهدت الليرة السورية انخفاضاً تاريخياً أمام الدولار الأميركي، حيث تراجعت قيمتها بنسبة بلغت 113.5 في المائة على أساس سنوي. وكانت الأشهر الستة الأخيرة من العام قد شهدت الجزء الأكبر من هذه التغيرات، لتسجل بذلك أكبر انخفاض في تاريخ العملة السورية.