اتهم تقرير رسمي فلسطيني رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإعطاء الضوء الأخضر للشروع في تنفيذ أخطر مشروع استيطاني في المنطقة المسماة «إي 1» (E1).
وقال «المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان» التابع لمنظمة التحرير إن «الموقف الضبابي» للإدارة الأميركية الجديدة بشأن ملف الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي شجع حكومة بنيامين نتنياهو على مواصلة سياستها الاستيطانية وأعطى إشارات لحكومة إسرائيل بأن «الوقت مناسب للشروع في السطو على منطقة (إي 1) وتحويلها إلى مجال حيوي للنشاطات الاستيطانية، فبدأت بشق الطريق الالتفافي، الذي يربط بلدة عناتا ببلدتي العيزرية وأبو ديس شرق مدينة القدس مروراً بالزعيم بعد إزالة الحاجز العسكري ودفعه شرقاً في عمق الضفة الغربية».
وأضاف التقرير الذي نشر السبت: «خطوة كهذه هي مقدمة لغلق المدخل الشمالي لبلدة العيزرية وتحويل الشارع الذي يستخدم الآن من الفلسطينيين في اتجاه أريحا مروراً بالخان الأحمر إلى شارع للمستوطنين فقط، يمنع سلوكه على الفلسطينيين، وذلك يؤدي إلى مصادرة مساحات واسعة من الأراضي الخاصة لأهالي حزما وعناتا وجبل المكبر وسيطرة كاملة على المنطقة التي كانت تخطط إسرائيل للسطو عليها وتحويلها إلى امتداد لمعاليه أدوميم كبرى المستوطنات في الضفة الغربية من حيث المساحة والبدء ببناء تجمع استيطاني جديد في المنطقة الممتدة، خاصة أن بنيتها التحتية جاهزة لبناء أكثر من 12 ألف وحدة استيطانية، إضافة إلى إغلاق البوابة الشرقية لمدينة القدس وعزلها بدائرة استيطانية كاملة تحتل فيها المستوطنة الجديدة منطقة (إي 1) الواسعة مع شبكة طرق تربط مستوطنات غلاف القدس بالأغوار والقدس الغربية، (ما) يعني ببساطة الفصل التام لشمال الضفة عن جنوبها».
ومشروع «إي 1» هو مشروع استيطاني ضخم تم التصديق عليه عام 1999، ويشمل قرابة 12 ألف دونم، غالبيتها أراضٍ أعلنتها إسرائيل «أراضي دولة»، وضُمت هذه الأراضي خلال التسعينات إلى منطقة نفوذ لمستوطنة لمعاليه أدوميم، وتشمل من وقتها قرابة 48 ألف دونم.
ويهدف المشروع إلى ربط القدس بعدد من المستوطنات الإسرائيلية، عبر مُصادَرة أراضٍ فلسطينية وإنشاء مستوطنات جديدة في المنطقة الواقعة بين القدس الشرقية ومستوطنة لمعاليه أدوميم. وهذا سيزيد من حدة عزل القدس الشرقية عن سائر أرجاء الضفة الغربية، وخلق سلسلة متصلة من المستوطنات غير الشرعية تمتد من القدس الشرقية إلى الحدود الأردنية، مما سيعيق التواصل الجغرافي بين شمال الضفة الغربية وجنوبها، وبالتالي يجعل إمكانية قيام دولة فلسطينية أمراً مستحيلاً.
وتنظر السلطة إلى المشروع بعين الخطر الشديد وهددت مراراً بأنها ستتخذ خطوات إذا نفذت إسرائيل المشروع الذي رفضته أيضاً إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما ودول العالم، ما أعاق تنفيذه.
وأكد تقرير منظمة التحرير أن مشروع «إي 1» من شأنه أن يمزق الضفة الغربية ويعزل شمال الضفة ووسطها عن جنوبها ويمنع قيام دولة فلسطينية متصلة وقابلة للحياة.
اتهام فلسطيني لنتنياهو بإعطاء ضوء أخضر لمشروع استيطاني
اتهام فلسطيني لنتنياهو بإعطاء ضوء أخضر لمشروع استيطاني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة