الاستخبارات الداخلية البريطانية كانت على علم بتخطيط عثمان خان لهجوم

منفذ الهجوم الإرهابي عند جسر لندن عثمان خان (أ.ف.ب)
منفذ الهجوم الإرهابي عند جسر لندن عثمان خان (أ.ف.ب)
TT

الاستخبارات الداخلية البريطانية كانت على علم بتخطيط عثمان خان لهجوم

منفذ الهجوم الإرهابي عند جسر لندن عثمان خان (أ.ف.ب)
منفذ الهجوم الإرهابي عند جسر لندن عثمان خان (أ.ف.ب)

أفادت صحيفة «تايمز» البريطانية بأنه ذُكر، خلال محاكمة أمس، أن جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني (إم آي 5) كان على علم بأن عثمان خان الذي قتل شخصين قرب جسر لندن عام 2019 كان يخطط لشن هجوم آخر قبل إطلاق سراحه من السجن، بعدما أمضى فيه 8 سنوات بتهمة التخطيط لتفجير بورصة لندن.
وطعن خان كلاً من جاك ميريت وساسكيا جونز في أثناء حضوره مؤتمر إعادة تأهيل السجناء في قاعة «فيشمونجرز»، قرب جسر لندن، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019.
وسمحت الشرطة وضباط المراقبة برفع أهم القيود المطبقة عليه، والسماح له بحضور المؤتمر الذي كان بعد أقل من ميل من هدفه الأصلي بعد الإفراج عنه، كما جاء خلال جلسة الاستماع قبل التحقيق. وتصدى أفراد من الجمهور لخان، البالغ من العمر 28 عاماً، وكان يرتدي سترة انتحارية، قبل أن تقتله الشرطة بالرصاص.
وسُمح لخان بالانضمام إلى برنامج إعادة التأهيل، رغم أنه تحدث مع سجناء آخرين عن التطرف، ولعب دوراً بارزاً في الجماعات الإرهابية في السجن وشجع على العنف، كما تم إبلاغ الشرطة البريطانية، وكان في فئة أخطر السجناء حتى فترة وجيزة قبل إطلاق سراحه عام 2018.
وقال نيك أرمسترونج، متحدثاً نيابة عن عائلة أحد المقتولين: «كان لدى (إم آي 5) معلومات استخباراتية قبل إطلاق سراح خان بفترة وجيزة بأنه كان يخطط لهجوم بعد الإفراج عنه».
وبعد إطلاق سراحه، تخوف ضباط من جهاز الأمن من أن خان «ربما يتلاعب وربما يمتثل بشكل ما» لقيوده. واكتشفوا أنه كان يفكر في الانتقال إلى باكستان، والتخلي عن جنسيته البريطانية، في الوقت نفسه الذي كان يخبر فيه ضباط المراقبة بأنه ملتزم بالحياة في المملكة المتحدة.
وقال أرمسترونج إنه يبدو أن هناك مشكلات بين «إم آي 5» في تبادل المعلومات مع ضباط المراقبة المسؤولين عن مراقبة خان. وأضاف: «لو تم التلميح إلى أنه يشكل خطراً ربما أحدث ذلك فرقاً، ولم يُسمح له بالسفر إلى لندن».
وقال فيليب رول، المتحدث عن عائلة القتيل الآخر، إن ضباط الأمن البريطاني حضروا اجتماعاً تمت فيه مناقشة رحلة خان إلى مؤتمر فيشمونجرز. وأضاف أن عائلات الضحايا يريدون من ضباط «إم آي 5» المتورطين مباشرة في مراقبة خان الإدلاء بشهادتهم في التحقيق وشرح قراراتهم.
وقالت دائرة الأمن إنها ستطلب من بريتي باتيل، وزيرة الداخلية، بعض الوثائق التي يعدها فريق التحقيق ذات صلة بالتحقيق في الوفيات، والتي تفرض عليها السرية. وتريد «إم آي 5» من ضابط واحد فقط أن يدلي بشهادته حول تورطها مع خان قبل وبعد إطلاق سراحه من السجن.
وقال الطبيب الشرعي مارك لوكرافت إنه من المأمول أن تبدأ التحقيقات في 21 أبريل (نيسان) المقبل.
وتزداد مخاوف جهاز الأمن من استمرار المخاطر التي يشكلها المتطرفون بعد إطلاق سراحهم من السجن. فبعد 3 أشهر من هجوم فيشمونجرز، قُتل سوديش أمان برصاص الشرطة في أثناء هجوم بسكين في سترتثهام (جنوب لندن)، بعد وقت قصير من إطلاق سراحه من السجن.


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.