تماسكت أسعار النفط الجمعة بعد انخفاضها أول من أمس الخميس، لتتراجع عن أعلى مستوى في عام، بعد رؤية متحفظة لمستقبل الأسواق، حيث خفضت أوبك مجددا توقعاتها للطلب وقالت وكالة الطاقة الدولية إن السوق ما زالت تشهد فائضا في الإمدادات.
وبدأت التداولات بتراجع نحو 0.8 في المائة صباح الجمعة، وبحلول الساعة 13:50 بتوقيت غرينتش، تحسنت الأوضاع لينزل خام برنت 9 سنتات أو ما يعادل 0.15 في المائة إلى 61.05 دولار للبرميل، بعد أن انخفض نصفا في المائة في الجلسة السابقة. وتراجع الخام الأميركي 22 سنتا أو ما يعادل 0.38 في المائة إلى 58.02 دولار للبرميل بعد أن هبط 0.8 في المائة الخميس.
وأغلق الخامان القياسيان يوم الأربعاء عند أعلى مستوياتهما منذ يناير (كانون الثاني) 2020 بعد مكاسب يومية شبه قياسية متعاقبة. وزادت أسعار النفط على مدى الأسابيع القليلة الماضية إذ تخفض أوبك ومنتجون آخرون في المجموعة المعروفة باسم أوبك+ الإنتاج، بينما تعهدت السعودية بخفض أحادي الجانب للإنتاج بدأ هذا الشهر.
وقالت كابيتال إيكونوميكس: «من المرجح انخفاض إنتاج أوبك هذا الشهر بقيادة تراجعات في السعودية وليبيا. من شأن هذا تعميق عجز السوق العالمية ودعم الأسعار».
وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إن الطلب على النفط في أنحاء العالم في 2021 سيتعافى بوتيرة أكثر تباطؤا عما كان يعتقد في السابق.
وفي وقت سابق، قالت وكالة الطاقة الدولية إن إمدادات النفط ما زالت تفوق الطلب العالمي، بيد أنه من المتوقع أن يساهم توزيع لقاحات مضادة لكوفيد - 19 في تعافي الطلب.
وبحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية، انخفضت مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة على غير المتوقع الأسبوع الماضي، لتهبط ما يزيد عن ستة ملايين برميل إذ زادت المصافي الإنتاج إلى مستويات ما قبل الجائحة. وكان محللون في استطلاع أجرته رويترز توقعوا زيادة نحو مليون برميل.
أسواق النفط تتماسك رغم «تحفظ أوبك»
أسواق النفط تتماسك رغم «تحفظ أوبك»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة