تدشين صمام نقل بيانات مُصنّع في السعودية

جانب من توقيع الاتفاقية بين «أرامكو السعودية» وشركة الالكترونيات المتقدمة (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع الاتفاقية بين «أرامكو السعودية» وشركة الالكترونيات المتقدمة (الشرق الأوسط)
TT

تدشين صمام نقل بيانات مُصنّع في السعودية

جانب من توقيع الاتفاقية بين «أرامكو السعودية» وشركة الالكترونيات المتقدمة (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع الاتفاقية بين «أرامكو السعودية» وشركة الالكترونيات المتقدمة (الشرق الأوسط)

وقعت شركة الإلكترونيات المتقدمة (AEC) وأرامكو السعودية، اتفاقية تدشين استخدام منتج جديد للأمن السيبراني، مُصمم ومُصنّع في المملكة يعرف باسم «صمام البيانات» كإحدى ثمرات التعاون بين الشركتين في مجال التصميم والتصنيع.
ويُعد جهاز «صمام البيانات» أول جهاز من نوعه للأمن الإلكتروني في المملكة، ومن أهم أدوات الأمن السيبراني، ويستخدم لحماية المعلومات القيمة والأنظمة الصناعية الحساسة في شبكات اتصالات المنشآت الحيوية من الهجمات السيبرانية، ومنع أي اختراق خارجي، كما يتميز بسهولة تركيبه وتهيئته وصيانته، وتصل سرعة معالجته للمعلومات إلى 10 جيجابت/ثانية.
ويشكل الجهاز دعماً للمحتوى المحلي من خلال تعزيز توطين الصناعات والخدمات، بما يتوافق مع تطلعات ورؤية شركة الإلكترونيات المتقدمة التي حصلت على شهادة برنامج «اكتفاء» الذي أطلقته شركة أرامكو السعودية، والهادف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في المملكة، حيث حققت «الإلكترونيات المتقدمة» معدلاً مرتفعاً في المعايير التي يضعها برنامج «اكتفاء» لتقييم المنشآت.
وأكد عبد العزيز الدعيلج، الرئيس التنفيذي لـ«الإلكترونيات المتقدمة» أن الشركة تركز جهودها على تطوير أحدث التقنيات، وقال: «نقدر الدور الكبير والمهم الذي تقوم به شركة أرامكو السعودية بتعزيز القدرات المحلية وتشجيع الكوادر الوطنية من خلال الاستراتيجية الوطنية لدعم المحتوى المحلي، حيث تمثل شراكتنا مع أرامكو السعودية علامة بارزة في مسيرتنا لمكانة الشركتين الكبيرة على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي، إذ أثمر هذا التعاون جهازاً يعد الأول من نوعه في المملكة في تقديم حلول الأمن السيبراني، حيث يسهم الجهاز في حماية البنية التحتية والمعلومات الحيوية من الاختراقات والهجمات السيبرانية، ما يضمن أمن البيانات الحساسة وسريتها وسلامتها، وإنجاز هذا المشروع الطموح يشكل جزءاً من التزامنا المستمر بالمساهمة في زيادة المحتوى المحلي وخلق فرص العمل بما يتماشى مع أهداف التوطين المتواكبة مع رؤية السعودية 2030».
وقال النائب الأعلى للرئيس للخدمات الفنية في أرامكو، أحمد السعدي: «كانت أرامكو السعودية ولا تزال سباقة دائماً في دعم المحتوى المحلي سواءً كان في مبادراتها ومشاريعها، أو أعمال التشغيل والخدمات. ومع العمل على تحقيق الأهداف الوطنية المنشودة تتخذ الشركة اليوم خطوة إلى الأمام تتمثل في إنتاج وتصنيع تقنيات متطورة في أمن الشبكات والبنية التحتية، وذلك عبر التعاون مع شركة الإلكترونيات المتقدمة. وسيكون إنتاج جهاز صمام البيانات محفزاً لتوطين التقنيات، ونقطة لانطلاق الكثير من الفرص الواعدة، ومشجعاً للشركات للاستثمار في دعم المحتوى المحلي».
وأضاف السعدي: «يُعد جهاز صمام البيانات أداة مهمة لحماية الشبكات من التهديدات السيبرانية، وتوفير أقصى درجات الحماية للشبكات الحساسة. وهو أحد عوامل تمكين التحول الرقمي الصناعي في المملكة، فقد تم تطويره وتصنيعه من قبل كفاءات وطنية لتوفير أفضل الحلول والأنظمة في مجال الأمن السيبراني. إضافة إلى ذلك، ومن أجل دعم المنتج المستدام، تم اعتماد الاقتصاد الدائري في مراحل تطوير الجهاز، بدءاً من التصنيع إلى عملية الصيانة».
يُذكر أن شركة الإلكترونيات المتقدمة، التابعة للشركة السعودية للصناعات العسكرية (SAMI)، هي إحدى الشركات المحلية الرائدة في تصميم حلول الأمن السيبراني، وحلول أمن المُنشآت التي تساعد العملاء في التصدي للهجمات الإلكترونية، وتُعزز حماية مواردهم المادية، حيث يعمل بها أكثر من 2200 موظف وموظفة من ذوي المهارة والخبرة، يشكل السعوديون منهم قرابة 85 في المائة، في حين يضم فريق العمل أكثر من 500 مهندس ومهندسة سعوديين، يعملون في مختلف إدارات الشركة، التي تقدم حلولاً وخدمات مختلفة في قطاعيها الرئيسين: الدفاع والفضاء، والاتصالات وتقنية المعلومات.


مقالات ذات صلة

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

أسعار النفط تحافظ على مكاسبها وسط عوامل متباينة

مصفاة النفط «إكسون» في ليندن بنيوجيرسي (أ.ب)
مصفاة النفط «إكسون» في ليندن بنيوجيرسي (أ.ب)
TT

أسعار النفط تحافظ على مكاسبها وسط عوامل متباينة

مصفاة النفط «إكسون» في ليندن بنيوجيرسي (أ.ب)
مصفاة النفط «إكسون» في ليندن بنيوجيرسي (أ.ب)

لم تشهد أسعار النفط تغييراً يذكر في التعاملات الآسيوية المبكرة يوم الخميس، إذ محت توقعات ضعف الطلب وارتفاع جاء أكبر من المتوقع في مخزونات البنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة، إثر جولة إضافية من عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد النفط الروسي.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 5 سنتات إلى 73.47 دولار للبرميل بحلول الساعة 01:41 بتوقيت غرينتش. كما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 11 سنتاً إلى 70.18 دولار. وارتفع العقدان بأكثر من دولار واحد لكل منهما الأربعاء. وخفضت منظمة «أوبك»، الأربعاء، توقعاتها لنمو الطلب في عام 2025 للشهر الخامس على التوالي، وبأكبر قدر حتى الآن.

ووفقاً لبيانات إدارة معلومات الطاقة، فقد ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، بأكثر من المتوقع الأسبوع الماضي. وتترقّب الأسواق حالياً أي مؤشرات بشأن التحرك الذي سيتبناه مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.

وارتفعت الأسعار، الأربعاء، بعد أن اتفق سفراء الاتحاد الأوروبي على الحزمة الخامسة عشرة من العقوبات على روسيا بسبب حربها ضد أوكرانيا.

وقال الكرملين إن التقارير عن احتمال تشديد العقوبات الأميركية على النفط الروسي تكشف عن أن إدارة الرئيس جو بايدن تريد أن تترك وراءها إرثاً صعباً للعلاقات الأميركية الروسية.