بايدن: الصين «ستلتهم غداءنا» إذا لم نحسّن البنية التحتية

الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)
TT

بايدن: الصين «ستلتهم غداءنا» إذا لم نحسّن البنية التحتية

الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)

حذر الرئيس الأميركي جو بايدن من أن الصين «ستلتهم غداء» الولايات المتحدة إن لم تتحرك الأخيرة وتزيد من إنفاقها على البنية التحتية.
وبحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد جاء ذلك أثناء اجتماع أجراه بايدن أمس (الخميس) مع مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الديمقراطي والجمهوري ركّز على الحاجة إلى تطوير البنية التحتية في الولايات المتحدة.
وقال بايدن لأعضاء مجلس الشيوخ «إذا لم نتحرك، فسوف تلتهم الصين غداءنا. إنها تستثمر مليارات الدولارات في التعامل مع مجموعة كاملة من القضايا المتعلقة بالنقل والبيئة ومجموعة كاملة من الأشياء الأخرى. علينا فقط أن نتحرك».
وأشار بايدن إلى أن بكين «لديها مبادرة رئيسية جديدة كبيرة بشأن السكك الحديدية ولديها بالفعل قطار يسير 225 ميلاً في الساعة بسهولة».
وخلال حملته الانتخابية، اقترح بايدن إنفاق تريليونَي دولار على مدى أربع سنوات لخلق فرص عمل والاستثمار في البنية التحتية للطاقة النظيفة.
وتأتي تصريحات الرئيس الأميركي بعد يوم من إجرائه أول مكالمة هاتفية له مع الرئيس الصيني شي جينبينغ.
وخلال المكالمة، بدا أن شي وبايدن على خلاف بشأن معظم القضايا؛ إذ شدد الرئيس الأميركي على «مخاوفه الأساسية بشأن القمع الذي تمارسه الصين في هونغ كونغ وانتهاكات حقوق الإنسان في شينجيانغ والإجراءات الحازمة المتزايدة تجاه تايوان».
ومن جهته، تمسك شي بنهج صارم بخصوص هونج كونغ وشينجيانغ وتايوان، واصفاً إياها بأنها قضايا تتعلق «بالسيادة ووحدة الأراضي» يأمل أن تتناولها واشنطن بحذر.



زعيم كوريا الشمالية يتعهد تعزيز الشراكة مع روسيا ويصف بوتين بـ«الصديق الأعز»

من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)
من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)
TT

زعيم كوريا الشمالية يتعهد تعزيز الشراكة مع روسيا ويصف بوتين بـ«الصديق الأعز»

من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)
من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)

ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تعهد بتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع روسيا، وذلك في رسالة بعث بها إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الاثنين.

وبعث كيم في الرسالة تحياته بمناسبة العام الجديد إلى بوتين وجميع الروس، بما في ذلك أفراد الجيش، وعبّر عن استعداده لتعزيز العلاقات الثنائية، التي قال إن الزعيمين رفعاها إلى مستوى جديد هذا العام، من خلال مشروعات جديدة.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن كيم «تمنى أن يُسجل العام الجديد 2025 باعتباره أول عام للنصر في القرن الحادي والعشرين عندما يهزم الجيش والشعب الروسي النازية الجديدة ويُحقق نصراً عظيماً».

وفي رسالة بمناسبة العام الجديد، وصف الزعيم الكوري الشمالي، بوتين، بأنه «الصديق الأعز»، وفق وسائل إعلام رسمية، مشيداً بالعلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع بلديهما.

وتعمقت العلاقات السياسية والعسكرية والثقافية بين موسكو وبيونغ يانغ منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، إذ حرص بوتين وكيم على إظهار متانة علاقتهما الشخصية. ووقع الزعيمان اتفاقية دفاع مشترك خلال زيارة بوتين إلى الشمال المعزول في يونيو (حزيران). وتلزم الاتفاقية التي دخلت حيز التنفيذ هذا الشهر الطرفين بتقديم الدعم العسكري الفوري للطرف الآخر في حال تعرضه للغزو.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن الزعيم الكوري الشمالي أرسل «أطيب التمنيات للشعب الروسي الشقيق وجميع أفراد الخدمة في الجيش الروسي الشجاع بالنيابة عن نفسه، والشعب الكوري، وجميع أفراد القوات المسلحة في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية». كما أعرب كيم عن «استعداده لتصميم مشاريع جديدة والدفع بها قدماً» بعد «رحلتهما المجدية عام 2024». وفي إشارة إلى الحرب في أوكرانيا، أعرب كيم أيضاً عن أمله بأن يكون عام 2025 هو العام «الذي يهزم فيه الجيش والشعب الروسيان النازية الجديدة ويحققان نصراً عظيماً».

وتتهم الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بيونغ يانغ المسلحة نووياً بإرسال أكثر من 10 آلاف جندي لدعم روسيا في قتالها ضد أوكرانيا. ويقول خبراء إن كيم يسعى في المقابل للحصول من موسكو على تقنيات متطورة وخبرة قتالية لقواته. وأوردت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية، الجمعة، أن بوتين بعث برسالة مماثلة إلى كيم أشاد فيها بالعلاقات الثنائية بين البلدين.

ووقع كيم وبوتين معاهدة دفاع مشترك في قمة انعقدت في يونيو (حزيران)، التي تدعو كل جانب إلى مساعدة الآخر في حالة وقوع هجوم مسلح، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأرسلت كوريا الشمالية منذ ذلك الحين عشرات الآلاف من الجنود إلى روسيا لدعم حربها ضد أوكرانيا، وقالت سيول وواشنطن إن أكثر من ألف منهم قُتلوا أو أصيبوا.