جهاز قابل للارتداء يحول الجسم إلى بطارية

ارتداء الجهاز في صورة خاتم (غيتي)
ارتداء الجهاز في صورة خاتم (غيتي)
TT

جهاز قابل للارتداء يحول الجسم إلى بطارية

ارتداء الجهاز في صورة خاتم (غيتي)
ارتداء الجهاز في صورة خاتم (غيتي)

تمكن العلماء من تطوير جهاز صغير الحجم يمكن ارتداؤه ولديه القدرة على الشحن باستخدام الحرارة الناجمة عن جسم الإنسان. ويمكن ارتداء الجهاز الجديد القابل للتمدد في صورة خاتم أو سوار على المعصم، وهو يقوم باستخدام مولدات متناهية الصغر لتحويل حرارة جسم الإنسان الداخلية إلى طاقة كهربائية، حسب صحيفة «ميترو» اللندنية.
يمكن لتلك التقنية الجديدة في الوقت الراهن إنتاج فولت واحد فقط من الطاقة لكل سنتيمتر مربع من مساحة الجلد، وهو مستوى أقل بكثير مما يمكن أن توفره أغلب البطاريات الحالية في الأسواق.
ولكنها، برغم ذلك، تعتبر كمية كافية من الطاقة لتشغيل الأجهزة الإلكترونية الصغيرة مثل الساعة، أو جهاز تعقب الأنشطة الرياضية.
ورغم أن الجهاز الجديد ما يزال في مراحل التطوير الأولى، فإن البروفيسور جيان ليانغ شياو، من جامعة كولورادو بولدر الأميركية وصاحب الفكرة الأولى في الجهاز الجديد، يعتقد أنه يمكن طرح الجهاز في الأسواق في غضون 5 إلى 10 سنوات قادمة.
وقال البروفيسور شياو عن ذلك: «عندما تستخدم إحدى البطاريات، فإنك تقوم باستنفاد الطاقة من هذه البطارية، وسوف تحتاج في نهاية الأمر إلى استبدال أخرى بها. لكن الشيء الجميل في الجهاز الكهربائي الحراري الجديد هو سهولة ارتداؤه في أي مكان مع إمكانية توفير مورد ثابت للطاقة من جسدك.
حيث تتصل المولدات الكهروحرارية بجسم الإنسان اتصالا وثيقا، ما يسهل الاستفادة من حرارة الجسد التي غالبا ما تتبدد في الأجواء المحيطة».



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».