جهاز قابل للارتداء يحول الجسم إلى بطارية

ارتداء الجهاز في صورة خاتم (غيتي)
ارتداء الجهاز في صورة خاتم (غيتي)
TT

جهاز قابل للارتداء يحول الجسم إلى بطارية

ارتداء الجهاز في صورة خاتم (غيتي)
ارتداء الجهاز في صورة خاتم (غيتي)

تمكن العلماء من تطوير جهاز صغير الحجم يمكن ارتداؤه ولديه القدرة على الشحن باستخدام الحرارة الناجمة عن جسم الإنسان. ويمكن ارتداء الجهاز الجديد القابل للتمدد في صورة خاتم أو سوار على المعصم، وهو يقوم باستخدام مولدات متناهية الصغر لتحويل حرارة جسم الإنسان الداخلية إلى طاقة كهربائية، حسب صحيفة «ميترو» اللندنية.
يمكن لتلك التقنية الجديدة في الوقت الراهن إنتاج فولت واحد فقط من الطاقة لكل سنتيمتر مربع من مساحة الجلد، وهو مستوى أقل بكثير مما يمكن أن توفره أغلب البطاريات الحالية في الأسواق.
ولكنها، برغم ذلك، تعتبر كمية كافية من الطاقة لتشغيل الأجهزة الإلكترونية الصغيرة مثل الساعة، أو جهاز تعقب الأنشطة الرياضية.
ورغم أن الجهاز الجديد ما يزال في مراحل التطوير الأولى، فإن البروفيسور جيان ليانغ شياو، من جامعة كولورادو بولدر الأميركية وصاحب الفكرة الأولى في الجهاز الجديد، يعتقد أنه يمكن طرح الجهاز في الأسواق في غضون 5 إلى 10 سنوات قادمة.
وقال البروفيسور شياو عن ذلك: «عندما تستخدم إحدى البطاريات، فإنك تقوم باستنفاد الطاقة من هذه البطارية، وسوف تحتاج في نهاية الأمر إلى استبدال أخرى بها. لكن الشيء الجميل في الجهاز الكهربائي الحراري الجديد هو سهولة ارتداؤه في أي مكان مع إمكانية توفير مورد ثابت للطاقة من جسدك.
حيث تتصل المولدات الكهروحرارية بجسم الإنسان اتصالا وثيقا، ما يسهل الاستفادة من حرارة الجسد التي غالبا ما تتبدد في الأجواء المحيطة».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.