كومان مؤمن بقدرة برشلونة على التعويض في إياب نصف نهائي كأس إسبانيا

يؤمن الهولندي رونالد كومان، مدرب برشلونة، بقدرة فريقه على تعويض الهزيمة 2 - صفر أمام مضيفه إشبيلية في ذهاب قبل نهائي كأس ملك إسبانيا عندما يلتقيان إياباً في «كامب نو» في الثالث من مارس (آذار) المقبل.
على ملعب رامون سانشيز بيسخوان، حسم إشبيلية جولة الذهاب بهدفي الفرنسي جول كونديه في الدقيقة 25، ولاعب برشلونة السابق الكرواتي إيفان راكيتيتش في الدقيقة 85، وبات قاب قوسين من تكرار إنجازه عام 2010 عندما أطاح بالفريق الكاتالوني في الدور ثمن النهائي في طريقه إلى اللقب الخامس والأخير له عندما تغلب على أتلتيكو مدريد 2 - صفر في المباراة النهائية.
وتبدو النتيجة قاسية على برشلونة الذي سيطر على غالبية أوقات المباراة وسط تألق لافت من حارس إشبيلية ياسين بونو الذي أنقذ مرماه من عدة فرص، خاصة للأرجنتيني ليونيل ميسي.
وقال كومان: «إنه عقاب مؤلم. كان يجب الخروج بنتيجة أفضل، أتيحت لنا عدة فرص ولعبنا بشكل جيد لكننا سنرحل بنتيجة مخيبة. النتيجة لا تعكس ما حدث على أرض الملعب، لكننا نؤمن بحظوظنا وقلب الأوضاع في مباراة الإياب».
وشعر المدرب الهولندي أن فريقه كان يستحق ركلة جزاء بعد تدخل قوي على جوردي ألبا عند حدود منطقة الجزاء واكتفاء الحكم باحتساب خطأ خارجه بدون استشارة حكم الفيديو المساعد.
وأوقفت الهزيمة انتصارات برشلونة في ست مباريات متتالية بجميع المسابقات، لكن كومان لم يكن قلقاً من تأثر فريقه بالخسارة وقال: «لا أعتقد أنها ستؤثر علينا، سنواصل اللعب بالعقلية والالتزام نفسهما، لعبنا 11 مباراة خارج ملعبنا هذا الموسم وكنت أتمنى استبدالها بأي نتيجة أخرى. بالتأكيد كنت أفضّل خسارة مباراة أخرى والفوز في هذا اللقاء، لكن في المجمل لا يمكنني انتقاد الفريق».
ويؤمن كومان بأن فريقه يستطيع قلب المواجهة لصالحه في الإياب مثلما فعل أمام رايو فايكانو وغرناطة في الدورين الماضيين عندما قلب تأخره إلى فوز، وأوضح: «عندما نلعب على أرضنا فبرشلونة قادر على فعل أي شيء».
وكان كل من برشلونة وإشبيلية قد حجزا بطاقتيهما إلى دور الأربعة بشق النفس وتحديداً الأول الذي حقق ريمونتادا مثيرة أمام مضيفه غرناطة، محولاً تخلفه بهدفين نظيفين حتى الدقيقة 88 إلى فوز 5 - 3 بعد وقت إضافي، واحتاج قبلها إلى ركلات الترجيح لتخطي عقبة رايو فايكانو من الدرجة الثانية، فيما وضع إشبيلية حداً لمغامرة ألميريا من الدرجة الثانية بالفوز عليه 1 - صفر، وسحق قبلها فالنسيا بطل 2019 بثلاثية نظيفة.
وبدأ الشوط الأول هجومياً من كلا الفريقين، وأهدر الأرجنتيني ليونيل ميسي فرصة لهدف محقق في الدقيقة 11، بعدما وصلت إليه كرة متقنة خلف الدفاع من الفرنسي أنطوان غريزمان، انفرد بحارس مرمى الفريق الأندلسي الدولي المغربي ياسين بونو الذي تصدى لها ببراعة.
ورد إشبيلية بمحاولة خطيرة في الدقيقة 20 عن طريق المدافع كونديه الذي سدد كرة قوية مرت إلى جانب القائم الأيمن للحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغن.
وبعد محاولات عدة غير ناجحة لبرشلونة، تمكن إشبيلية من افتتاح التسجيل عن طريق كونديه نفسه الذي تمكن من مراوغة مواطنه صامويل أومتيتي على أعتاب منطقة الجزاء، قبل أن يتوغل ويسدد كرة قوية سكنت الشباك إلى يمين الحارس تير شتيغن. وفي الشوط الثاني، كاد ميسي أن يدرك التعادل لبرشلونة في الدقيقة 55 من تسديدة قوية على حدود المنطقة، تمكن بونو من إبعادها. لكن راكيتيتش على عكس سير اللقاء عزز تقدم الفريق الأندلسي قبل خمس دقائق من نهاية المباراة، حينما تسلم تمريرة بينية طويلة خرق بها خطوط دفاع برشلونة، وسددها قوية إلى يسار تير شتيغن، ليعلن عن الهدف الثاني لإشبيلية من دون أن يحتفل بالتسجيل في فريقه السابق.
وفي الثواني الأخيرة، كاد ميسي أن يقلص الفارق من ركلة حرة مباشرة، تمكن الحارس من التصدي لها بطريقة رائعة.
في المقابل، قال مدرب إشبيلية جولن لوبتيغي: «حسمنا النصف الأول من المواجهة والنصف الثاني سيكون أصعب»، في إشارة إلى مباراة الإياب في كامب نو.
وسبق للفريق الأندلسي أن بلغ المباراة النهائية في عامي 2016 و2018 وخسر أمام برشلونة بالذات صفر - 2 وبخماسية نظيفة على التوالي.