40 % من البريطانيين يعانون مشكلات مالية

يتوقع أن تداعيات خروج المملكة المتحدة من السوق الأوروبية الموحدة ستكون أقسى على بريطانيا مما ستكون عليه بالنسبة للاتحاد الأوروبي (رويترز)
يتوقع أن تداعيات خروج المملكة المتحدة من السوق الأوروبية الموحدة ستكون أقسى على بريطانيا مما ستكون عليه بالنسبة للاتحاد الأوروبي (رويترز)
TT

40 % من البريطانيين يعانون مشكلات مالية

يتوقع أن تداعيات خروج المملكة المتحدة من السوق الأوروبية الموحدة ستكون أقسى على بريطانيا مما ستكون عليه بالنسبة للاتحاد الأوروبي (رويترز)
يتوقع أن تداعيات خروج المملكة المتحدة من السوق الأوروبية الموحدة ستكون أقسى على بريطانيا مما ستكون عليه بالنسبة للاتحاد الأوروبي (رويترز)

قالت «هيئة السلوك المالي» في بريطانيا، الخميس، إن أكثر من 40 في المائة من البريطانيين يعانون من صعوبات مالية أو من اعتلال صحتهم بما يمثل زيادة كبيرة على العام الماضي بفعل جائحة «كوفيد19».
وقالت الهيئة في تقريرها عن مسح دوري إن 27.7 مليون من البالغين حالياً يعانون إما من انخفاض القدرة المالية، وإما من الضعف الصحي، وإما من أي ظروف سلبية أخرى، ارتفاعا من 24 مليوناً في فبراير (شباط) 2020 وذلك قبل شهر من بدء العزل العام الأول الذي فرضته الحكومة لمكافحة الجائحة.
وأضافت أنها تواصلت في المسح مع 16 ألف شخص في الفترة من أغسطس (آب) 2019 إلى فبراير 2020، وأجرت مسحاً آخر شمل 22 ألفاً في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي. وتابعت أنه من المتوقع أن يعاني أكثر من 13 مليوناً لتلبية احتياجاتهم، وأن كثيرين يقولون إنهم يتوقعون زيادة ديونهم وتقليص إنفاقهم على الضروريات أو قد يلجأون للاستعانة ببنوك الطعام.
وفي إطار مساعي تخفيف المصاعب المالية التي رافقت «كوفيد19» وتسببت في أسوأ ركود اقتصادي خلال 300 عام، طلبت الحكومة من البنوك إتاحة تيسيرات في السداد لأشهر كثيرة في القروض العقارية وبطاقات الائتمان وغيرها من أشكال الائتمان.
من جهة أخرى، عدّ المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية، باولو جنتيلوني، الخميس ،أن تداعيات خروج المملكة المتحدة من السوق الأوروبية الموحدة ستكون أقسى على بريطانيا مما ستكون عليه بالنسبة للاتحاد الأوروبي.
وفي معرض نشر أحدث توقعات المفوضية الأوروبية بالنسبة لاقتصاد الاتحاد الأوروبي، قال جنتيلوني إن الضرر الذي سيلحق بإجمالي الناتج المحلي للاتحاد الأوروبي جراء خروج بريطانيا من التكتل يتوقّع أن يكون نصف نقطة مئوية على مدى عامين.
في المقابل، ستكون التداعيات على بريطانيا أسوأ بكثير؛ إذ تتوقع المفوضية تراجع إجمالي الناتج المحلي البريطاني بمقدار 2.2 نقطة مئوية على مدى عامين، حتى عام 2022.
لكن جنتيلوني أشار إلى أن الضرر يبقى أقل مما لو أن الانفصال بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي حدث من دون اتفاق تجاري بعد انتهاء الفترة الانتقالية لمرحلة «ما بعد بريكست» في 31 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وقال رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق للصحافيين في بروكسل إنه بفضل الاتفاق التجاري الذي جرى التوصل إليه بعد جهود مضنية، حُصرت التداعيات السلبية بمقدار «الثلث بالنسبة للاتحاد الأوروبي، والربع بالنسبة للمملكة المتحدة».
في غضون ذلك، دخل اتفاق تجاري بين سنغافورة وبريطانيا كان قد جرى التوصل إليه مؤخراً، حيز التنفيذ يوم الخميس، حسبما أعلنت وزارة التجارة والصناعة السنغافورية. وقال وزير التجارة السنغافوري تشان تشون سينغ، إن الاتفاق، الذي كان يطبق بشكل مؤقت منذ أول يناير (كانون الثاني)، «سيعمق العلاقات الاقتصادية القوية بين البلدين».
وذكرت الوزارة السنغافورية أن الاتفاق، وهو الأول بين بريطانيا وواحدة من «رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان)» العشر «سيعزز أدوارنا بوصفنا مركزين تجاريين في منطقتينا». وأوضحت الوزارة أن الاتفاق الثنائي يعني أن الشركات البريطانية والسنغافورية «ستتمتع بالمزايا نفسها» على غرار اتفاق تجاري قديم بين الاتحاد الأوروبي وسنغافورة.
ومنذ التصويت على مغادرة الاتحاد الأوروبي في 2016، سعت بريطانيا إلى اتفاقيات تجارية جديدة أو بديلة، حيث لم تعد ضمن الصفقات التجارية للتكتل.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.