السعودية: توقيف 65 مواطناً ومقيماً بتهم فساد

السعودية: توقيف 65 مواطناً ومقيماً بتهم فساد
TT

السعودية: توقيف 65 مواطناً ومقيماً بتهم فساد

السعودية: توقيف 65 مواطناً ومقيماً بتهم فساد

اعتاد السعوديون في كل شهر، سماع موجة من قرارات تصدرها هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في البلاد، وهو الملف المفصلي لدى معظم دول العالم، إلا أن السعودية منحته أولوية وزخماً لا تستثني أحداً تدور حوله شبهة، وإن كان في منصب عال.
وخلال الفترة الماضية أطاحت حرب السعودية على الفساد بكثير من أصحاب المناصب العالية، سواء في الاقتصاد أو الإدارة ووضعتهم أمام استفهامات التساؤلات وآخرين أمام منصات القضاء بعد اكتمال ملفات القضايا، بينما تم إعفاء عدد من موظفي دولة بقطاعات حكومية مختلفة بعد ثبوت التهم عليهم سعياً إلى تعزيز النزاهة التي تضعها شعاراً أمام الكل.
وتثبت حملات هيئة الرقابة ومكافحة الفساد التي انطلقت قبل ما يزيد عن أربعة أعوام وازدادت قوتها حضوراً في 2017، وتوسعت دائرتها منذ ذلك الحين.
وأعلنت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في السعودية أمس عن إيقاف 65 مواطناً ومقيماً منهم 48 موظفاً في عدد من الوزارات والهيئات والبلديات والمرافق العدلية لتورطهم بتهم الرشوة واستغلال النفوذ الوظيفي وإساءة استخدام السلطة والتزوير وأنه جار استكمال الإجراءات النظامية تمهيدًا لإحالتهم إلى القضاء وذكرت الهيئة في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس) عن مباشرة عدد من القضايا الجنائية والإدارية، وتنفيذها 490 جولة رقابية خلال شهر جمادى الآخرة، وإجراء التحقيق مع 411 متهماً في قضايا جنائية وإدارية. وأشار بيان الهيئة إلى إيقاف 65 مواطنًا ومقيمًا منهم 48 موظفًا من وزارات الدفاع، والداخلية، والعدل، والشؤون البلدية القروية والإسكان، والتعليم، والبيئة والمياه والزراعة، ومن رئاسة أمن الدولة، والهيئة العامة للغذاء والدواء، والهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة؛ لتورطهم بتهم رشوة، واستغلال النفوذ الوظيفي، وإساءة استخدام السلطة، والتزوير.
وأوضح البيان أنه جار استكمال الإجراءات النظامية تمهيدًا لإحالتهم إلى القضاء، ودعت الهيئة عموم المواطنين والمقيمين للمساهمة في حماية المال العام والحفاظ عليه بالإبلاغ عن أي شبهات فساد مالي أو إداري من خلال الهاتف المجاني أو عبر البريد الإلكتروني.



«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
TT

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية، وحاجياتهم الحيوية الملموسة»، متهماً «التصورات المتطرفة» بالمراهنة على تطلعات آيديولوجية تبرر التضحية بطموحات الشعوب في سبيل مشروعات ترى التدمير إنجازاً والتنمية تهمة.

وأشار «اعتدال»، الذي يتّخذ من الرياض مقرّاً له، في تقرير نشر عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، الأربعاء، إلى عدد من الأسباب التي تدفع الفكر المتطرّف إلى مهاجمة الدول المستقرة، لافتاً إلى اعتبارات متطرّفة عدة مقابل ما يقدّمه الاستقرار للتنمية والأمن والمستقبل.

الأزمات «لحظات عابرة»

الدول المستقرّة، وفقاً للتقرير، تعدّ كل أزمة «لحظةً عابرة» ينبغي تجاوزها للعودة إلى مهامها الأساسية القائمة على العناية بجودة الحياة وضمان الأمن، بينما تُعدّ الأزمات «جزءاً من عقيدة التطرف بمختلف مشاربه»، وبيّن أن الاستقرار «محك واقعي لمدى صدق الوعود والعهود التي يطلقها المتطرفون عبر خطابهم الترويجي والاستقطابي»، وللاستدلال على أن «المتطرّفين» لا يملكون أي مشروع حقيقي غير الدعوة إلى التدمير والصراع، أوضح «اعتدال» أن خُلُو العالم من الأزمات، وشيوع الاستقرار بين الدول، «سيحرمهم لا محالة من الوضع المعلق الذي تخلقه الصراعات».

وضمن الأسباب التي تدفع الفكر المتطرف إلى مهاجمة الدول المستقرة، يرى التقرير أن «الاستقرار يُمَتَّنُ حالة الولاء بين المجتمعات وبين الدول»، عادّاً أن ذلك يحول دون «تنامي المشاعر السلبية والانفعالات المريضة والحاقدة بين الناس، مما يُعدّ حرماناً للمتطرفين من مادتهم الأساسية».

ويعتقد يوسف الرميح، وهو مستشار أمني سعودي، أن الفكر المتطرّف «يحاول استهداف الدول المستقرة والدول المضطربة على حدٍّ سواء».

دوافع واختلافات

ويرى الرميح أن «الدول المستقرة ليس لديها هامش للأفكار المضطربة، مما يدفع بالمتطرفين إلى محاولة الاصطياد في الماء العكر واختراق المجتمعات عبر استهداف مواطنين، خصوصاً الشباب، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات العامة، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؛ بهدف خلخلة هذا النظام العام في المجتمع».

يذكر أن «اعتدال» يضطلع بمهام رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف، وحجب منافذه بمختلف أشكالها وتعطيل مصادر تغذيتها. وقد دُشّن من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعدد من قادة الدول خلال في مايو (أيار) عام 2017 بالرياض.