التبادل التجاري بين بريطانيا وروسيا يرتفع للعام الرابع في 2020

TT

التبادل التجاري بين بريطانيا وروسيا يرتفع للعام الرابع في 2020

قال السفير الروسي لدى المملكة المتحدة، آندريه كيلين، إن حجم التبادل التجاري بين البلدين واصل الارتفاع في 2020 للعام الرابع على التوالي، وذلك رغم العلاقات السياسية المعقدة بين البلدين.
ونقلت وكالة «تاس» الروسية عن كيلين القول: «حجم تجارتنا مستمر في النمو، حيث ارتفع بنسبة 20 - 15 في المائة أخرى في عام 2020، مقارنة بالعام السابق... نحقق نمواً مستمراً للعام الرابع على التوالي»، موضحاً أن حجم التبادل التجاري العام الماضي وصل لنحو 23 مليار دولار.
وقال إن الإطار القانوني للعلاقات الروسية - البريطانية، بما في ذلك العلاقات الاقتصادية، لم يتأثر بقرار المملكة المتحدة الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
وأضاف: «اتضح في وقت سابق أنه سيتعين علينا إعادة بناء الإطار القانوني الكامل للعلاقات. إلا إن الاتفاق (الخاص بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي) ليس مهماً لنا كما هو بالنسبة لدول أخرى. في الوقت الحالي، يتعين على المملكة المتحدة التأسيس لعلاقات جديدة مع أولئك الذين كانت لهم في وقت سابق علاقات اقتصادية وتجارية مكثفة معها، وعلى وجه التحديد الاتحاد الأوروبي نفسه وأعضاؤه، وكذلك مع الولايات المتحدة والصين وتركيا واليابان ومجموعة كبيرة من الدول الأخرى»، عادّاً أن روسيا «ليست ضمن هذه الفئة».
وبعد شهر على خروجها من السوق الأوروبية الموحّدة في أعقاب انفصالها عن الاتحاد الأوروبي، أعلنت بريطانيا، نهاية الشهر الماضي، أنها ستطلب رسمياً الانضمام إلى «اتفاق التجارة الحرة في منطقة المحيط الهادي» الذي يحمل اسم «اتفاق الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادي» ويضم 11 دولة من آسيا وأفريقيا.
يأتي ذلك في إعادة هيكلة للعلاقات التجارية الخارجية بعد «بريكست» رسمياً. وتقدمت بالفعل وزيرة التجارة الدولية البريطانية، ليز تروس، بطلب انضمام المملكة المتحدة إلى «اتفاق التجارة الحرة» الذي يضم خصوصاً أستراليا وكندا وتشيلي واليابان والمكسيك وفيتنام.
و«اتفاق الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادي» هو النسخة الجديدة من «اتفاق التبادل الحر عبر المحيط الهادي» الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.
وتأتي هذه المبادرة بعد عام على خروج المملكة المتحدة رسمياً من الاتحاد الأوروبي في نهاية يناير (كانون الثاني) 2020 إثر 47 عاماً من انضمامها إلى الاتحاد. ومرّت لندن بعد ذلك بفترة انتقالية انتهت في 31 ديسمبر (كانون الأول) 2020، واصل البريطانيون خلالها تطبيق معايير الاتحاد الأوروبي قبل الخروج من سوقه الموحّدة والاتحاد الجمركي الأوروبي.
وفي أواخر ديسمبر الماضي، أُبرم اتفاق تبادل حرّ بعد مفاوضات شاقة بين لندن و«بروكسل» لتأطير العلاقات بعد انفصالهما التاريخي.
وفي محاولة لحجز مكانة لها في آسيا، سبق أن وقعت لندن في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أول اتفاق تجاري ثنائي بعد «بريكست» مع اليابان. وفي ديسمبر، وقعت لندن أيضاً اتفاق تبادل حرّ آخر مع سنغافورة التي تُعدّ مركزاً مالياً وتجارياً مهماً وهي عضو في «رابطة جنوب شرقي آسيا (آسيان)» و«اتفاق الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادي».



«المركزي التركي» يؤكد استمرار سياسته المتشددة تماشياً مع توقعات التضخم

رئيس البنك المركزي التركي فاتح كارهان متحدثاً خلال اجتماع الجمعية العمومية لغرفة صناعة إسطنبول (إعلام تركي)
رئيس البنك المركزي التركي فاتح كارهان متحدثاً خلال اجتماع الجمعية العمومية لغرفة صناعة إسطنبول (إعلام تركي)
TT

«المركزي التركي» يؤكد استمرار سياسته المتشددة تماشياً مع توقعات التضخم

رئيس البنك المركزي التركي فاتح كارهان متحدثاً خلال اجتماع الجمعية العمومية لغرفة صناعة إسطنبول (إعلام تركي)
رئيس البنك المركزي التركي فاتح كارهان متحدثاً خلال اجتماع الجمعية العمومية لغرفة صناعة إسطنبول (إعلام تركي)

أكد البنك المركزي التركي استمرار دعم الموقف المتشدد في السياسة النقدية من خلال السياسات الاحترازية الكلية بما يتماشى مع تراجع التضخم.

وأكد البنك في تقرير الاستقرار المالي للربع الثالث من العام أنه «في واقع الأمر، مع مساهمة الإطار الاحترازي الكلي الذي قمنا بتعزيزه، يتحرك نمو الائتمان بما يتماشى مع تراجع التضخم».

وأضاف التقرير، الذي أعلنه البنك، الجمعة، أنه بينما يتم تعزيز آلية التحويل النقدي، يتم تشكيل التسعير في الأسواق المالية بما يتماشى مع سياسة سعر الفائدة والتوقعات.

وفي تقييمه للسياسة الاقتصادية الحالية، قال رئيس البنك المركزي التركي، فاتح كاراهان في التقرير، إن «أسعار الفائدة على الودائع ستبقى عند مستويات داعمة لمدخرات الليرة التركية».

وأضاف كاراهان أن «استمرار عملية خفض التضخم يزيد من الاهتمام والثقة في أصول الليرة التركية، وأن الزيادة المطردة في حصة ودائع الليرة التركية مستمرة، وأدى الانخفاض الكبير في رصيد الودائع المحمية من تقلبات سعر الصرف إلى تعزيز قوة العملة التركية».

رئيس البنك المركزي التركي فاتح كاراهان (موقع البنك)

وتابع كاراهان أن «مزيج السياسات الحالي يدعم تحسين تصور المخاطر تجاه الاقتصاد التركي وانخفاض علاوة المخاطر، وانعكاساً لذلك؛ تعززت قدرة الاقتراض الأجنبي للشركات والبنوك».

وأوضح أنه بمساهمة انخفاض مستوى ديون الشركات، كان انعكاس تشديد الأوضاع المالية على مؤشرات جودة الأصول محدوداً، بالإضافة إلى التدابير الحكيمة وسياسات توفير البنوك والاحتياطيات القوية لرأس المال والسيولة بقيت المخاطر عند مستوى يمكن التحكم فيه.

كان كاراهان أكد، في كلمة خلال الاجتماع العادي لجمعية غرفة صناعة إسطنبول، الخميس، أهمية سياسات البنك المركزي بالنسبة للصناعة والإنتاج والاستقرار المالي، مشيراً إلى أن القدرة على التنبؤ ستزداد فيما يتعلق باستمرار عملية تباطؤ التضخم وما يتبعها من استقرار الأسعار.

وأضاف: «وبالتالي، يمكن اتخاذ قرارات الاستثمار والإنتاج والاستهلاك من منظور طويل الأجل».

وفي معرض تأكيده على أن عملية خفض التضخم مستمرة، قال كاراهان: «انخفض معدل التضخم السنوي لأسعار المستهلكين إلى 48.6 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو انخفاض كبير مقارنة بذروته في مايو (أيار)، ونتوقع أن ينخفض ​إلى 44 في المائة في نهاية العام.

وأضاف أن الاتجاه الرئيس للتضخم يتحسن التضخم، على الرغم من أنه أبطأ مما توقعنا في أشهر الصيف، وسيستمر التضخم، الذي انخفض بسرعة بسبب التأثير الأساسي، في الانخفاض مع تحسن التضخم الشهري في الفترة المقبلة، ونهدف إلى خفض التضخم إلى 21 في المائة بحلول نهاية عام 2025.

مسار التضخم الأساسي وتوقعاته تدفع «المركزي التركي» للحفاظ على سياسته النقدية المتشددة (إعلام تركي)

وتابع: «موقفنا الحازم في سياستنا النقدية سيستمر في خفض الاتجاه الرئيس للتضخم الشهري من خلال موازنة الطلب المحلي، وارتفاع قيمة الليرة التركية الحقيقية، وتحسن توقعات التضخم، لقد حافظنا على سعر الفائدة الذي رفعناه إلى 50 في المائة في مارس (آذار)، ثابتاً لمدة 8 أشهر، وسنواصل موقف سياستنا النقدية المتشددة حتى يتحقق الانخفاض وتتقارب توقعات التضخم مع النطاق المتوقع على المدى المتوسط (5 في المائة)».

بالتوازي، أعلن معهد الإحصاء التركي أن اقتصاد تركيا سجَّل نمواً بنسبة 2.1 في المائة في الربع الثالث من العام على أساس سنوي.

وكان اقتصاد تركيا سجل نمواً في الربع الأول من العام بنسبة 5.3 في المائة، وفي الربع الثاني بنسبة 2.4 في المائة.

وظلت توقعات النمو للعام الحالي ثابتة عند 3.1 في المائة، بحسب نتائج استطلاع المشاركين في السوق لشهر نوفمبر (تشرين الثاني)، الذي نشره البنك المركزي التركي، الأربعاء، في حين تراجعت التوقعات من 3.3 في المائة إلى 3.2 في المائة لعام 2025.