الحجر المشدد للمسافرين لم يمنع الإصابات في أستراليا

الحجر المشدد للمسافرين لم يمنع الإصابات في أستراليا
TT

الحجر المشدد للمسافرين لم يمنع الإصابات في أستراليا

الحجر المشدد للمسافرين لم يمنع الإصابات في أستراليا

دفعت النسخ المتحورة من فيروس كورونا بأستراليا ونيوزيلندا إلى التفكير في تشديد قرار حجر المسافرين الوافدين من الخارج لمدة 14 يوماً، بعدما تبين أنه لم يمنع الإصابات، رغم أن هذين البلدين يعتبران نموذجاً لبقية دول العالم في إدارة أزمة الوباء، طبقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
ودعت سلطات ولاية فيكتوريا، أمس (الأربعاء)، إلى إجراءات أكثر تشدداً بسبب النسخ المتحورة للفيروس التي ظهرت في بريطانيا والبرازيل وجنوب أفريقيا.
وقال رئيس وزراء ولاية فيكتوريا دان أندروز، عند إعلانه إغلاق فندق في ملبورن يستضيف أشخاصاً في الحجر الصحي بعد ظهور حالة «كوفيد – 19»: «لقد تبين أنه من الصعب جداً احتواء هذه النسخ المتحورة شديدة العدوى».
وأضاف: «يجب أن يكون الحجر الصحي والإجراءات الصحية الآن مختلفة عما كانت عليه قبل شهر أو ستة أشهر».
في أستراليا كما في نيوزيلندا، بدأت السلطات، هذا الأسبوع، مراجعة شاملة لإجراءات الحجر الصحي ومنشآته.
وتراوحت الاقتراحات من فتح مراكز حجر في المناطق النائية بأستراليا إلى زيادة الفحوص ولفترة أطول على المسافرين الوافدين من الخارج.
ومنذ بداية الوباء، وصل نحو 320 ألف مسافر عبر مرافئ أو مطارات أستراليا أو نيوزيلندا، ونقلوا منها إلى فنادق مخصصة للحجر بهدف عزلهم لمدة 14 يوماً في غرفة.
وفي كل أنحاء العالم تقريباً تحاول دول وفي مقدمتها بريطانيا وكندا وتايلاند، اعتماد إجراء مماثل يعتبر فعّالاً نسبياً حتى الآن.
ووصف وزير الصحة الأسترالي نظام الحجر الصحي هذا بأنه «مرجعية» على الصعيد العالمي.
لكن في أستراليا ونيوزيلندا اللتين نجحتا إلى حد كبير في احتواء الوباء، ترتفع أصوات متزايدة لطرح تساؤلات حول هذا البروتوكول.
وفي حين تجاوز عدد الأشخاص المصابين في العالم عتبة مائة مليون إصابة، تزايد عدد المسافرين الذين يصلون وهم مصابون بالفيروس.
فخلال يوم الأربعاء فقط في نيوزيلندا، جاءت نتائج مسافرين وافدين من ألمانيا وتنزانيا والإمارات إيجابية.
وأكثر ما يثير قلق السلطات هو ارتفاع عدد الزوار الذين يحملون الفيروس بنسخه المتحورة، وبات 105 في أستراليا. وتسبب بعضهم بإصابة موظفين يعملون في فنادق أو أشخاص مكلفين بنقلهم وكذلك مسافرين في الحجر الصحي أيضاً.
وكان الفيروس انتشر مرات عدة في الأشهر الماضية في صفوف السكان من جراء الفنادق، ما أدى إلى فرض الإغلاق على ملايين السكان في أوكلاند وبريزبين وملبورن وبيرث.
في ولاية فيكتوريا، وضع نحو ألف موظف يعملون في ثلاثة فنادق سجلت فيها إصابات بـ«كوفيد – 19» في حجر صحي.
قلة هم الذين يطرحون الإغلاق التام للحدود. في الوقت الراهن لا يمكن لنحو 40 ألف أسترالي العودة إلى بلادهم بسبب العدد المحدود الذي يسمح له بدخول البلاد.
واتخذت إجراءات جديدة، حيث لم يعد بإمكان موظفي فنادق الحجر الصحي تولي وظيفة ثانية، وتم استبدال السجاد الموجود على الأرض بالفينيل، كما جرى تقسيم أوقات الوجبات وترك مسافة فارغة بين كل غرفة. لكن لا يرجح أن تحول هذه الإجراءات دون تسرب الفيروس.
وقال أدريان استرمان، خبير علم الأوبئة في جامعة جنوب أستراليا، إنه «حان الوقت لإبعاد أماكن الحجر الصحي من أجل خفض مخاطر انتقال العدوى إلى المناطق الحضرية المكتظة بالسكان».
حددت السلطات الأسترالية من الآن أماكن يمكن أن تكون مناسبة مثل قاعدة تابعة لسلاح الجو ومركز توقيف مهاجرين قرب البحر.
حتى الآن، غالبية الإجراءات المتخذة في أستراليا لمحاربة الفيروس من الإغلاق مروراً بالفحوصات للكشف عن الفيروس ووصولاً إلى القيود، تقررت على مستوى الولايات.
وأوضح مدير الصحة بول كيلي الذي يدافع عن النظام المعمول به حالياً أن فتح مراكز في مناطق نائية لا يخلو من المخاطر، خصوصاً في حال حدوث مشكلة طبية، لأن توفير الرعاية الصحية سيكون أقل جودة.
بالإضافة إلى ذلك فإن «المرحلة التي يكون فيها خطر الإصابة هو الأعلى تكون أثناء النقل من المطار إلى المؤسسة. بالتالي فإنه كلما كانت المسافة أطول، زادت المخاطر»، على ما أضاف.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.