صدر حديثاً عن دار الحوار للطباعة والنشر والتوزيع كتاب «المرأة في دوائر العنف» للكاتب حسن إبراهيم أحمد، الذي كتب في مقدمة الكتاب: «إن هناك قضايا في الحياة لا تفسح في المجال لتناسيها أو إهمالها والابتعاد عنها، وذلك لكثافة حضورها، ومدى تأثيرها، وعمق تجذرها في المجتمع. وبالتالي نحن أمام قضية متدفقة كالسيل، وحاضرة كالضوء، وكظلام الليل. يندر أن تمر ساعة لا تقدم وسائل الإعلام ومجريات الحياة وحراك الناس، دلائل على انتشارها الواسع والدائم، بأشكالها القديمة، وما ولّدته الأيام من أشكال وقنوات حديثة. بالتالي، فإن كثافة حضور القضية تجعل من يفكر بها يرى أن كل ما قيل ويقال يبدو إنه لا يصنع الإضاءات الكافية على المسألة، ولا بد من تتالي الأصوات والأبحاث وإلقاء الأضواء والصراحة مهما كانت صادمة أو فجة وفاضحة لكل القوى التي تشكل غطاء للقضية، وتبرر أي شكل من أشكال العنف، حسب قياساته بمناظير العصر، لا كما تم توارثها مع مبرراتها».
وأشار المؤلف إلى أنه «درس قضية العنف ضد المرأة في إطار الخط المغلق (الدائرة)؛ وذلك لأنه رأى المسألة لا تحيل إلى نهاية، كما أن الخط الدائري لا بداية ولا نهاية له، وكل نهاية فيه تسلم إلى بداية جديدة. هنا تتعلق المسألة بعدم وجود إرادة فاعلة تمسك بطرف الخيط وتقوّمه، دون أن تجعل له بدايات جديدة لا تنتهي. إذن هي خيط متصل قد تتغير ألوانه لكن لا ينقطع. والدخول إلى هذه الدائرة، يفضي إلى دوائر متناسلة ومتداخلة ومغلقة. وهكذا تتشابك الخطوط وتتقاطع وتتلازم، فلا يتصور أن نجد امرأة مقموعة جسدياً دون أن تكون مستبعدة عن حقول الحياة الفاعلة».
العنف ضد المرأة... ماضياً وحاضراً
العنف ضد المرأة... ماضياً وحاضراً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة