الإمارات: شخبوط بن نهيان وزير دولة في الخارجية وقرقاش مستشاراً للرئيس

الشيخ محمد بن راشد والشيخ محمد بن زايد خلال تكريم الدكتور أنور قرقاش أمس (وام)
الشيخ محمد بن راشد والشيخ محمد بن زايد خلال تكريم الدكتور أنور قرقاش أمس (وام)
TT

الإمارات: شخبوط بن نهيان وزير دولة في الخارجية وقرقاش مستشاراً للرئيس

الشيخ محمد بن راشد والشيخ محمد بن زايد خلال تكريم الدكتور أنور قرقاش أمس (وام)
الشيخ محمد بن راشد والشيخ محمد بن زايد خلال تكريم الدكتور أنور قرقاش أمس (وام)

أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس الوزراء إجراء تعديل وزاري في الخارجية الإماراتية، غادر بموجبه الدكتور أنور قرقاش وزير الشؤون الخارجية منصبه، للعمل كمستشار دبلوماسي لرئيس الدولة.
وأدى الوزيران الجديدان في حكومة الإمارات اليمين الدستورية، وذلك في أعقاب إعلان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن تعديل وزاري مصغر في الخارجية الإماراتية.
وقال: «بحضور أخي الشيخ محمد بن زايد أجرينا تعديلاً وزارياً مُصغراً في الخارجية الإماراتية، حيث ينضم الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان وخليفة شاهين المرر كوزيري دولة، ويغادرها الدكتور أنور قرقاش للعمل مستشارا دبلوماسيا لرئيس الدولة، وزكي نسيبة للعمل مستشارا ثقافيا لرئيس الدولة».
وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن حكومة الإمارات حريصة بصورة مستمرة على التغيير والتجديد، وإضافة ملفات وأولويات جديدة لتكون لها أدوار أكثر فاعلية محلياً وإقليمياً وعالمياً خلال المرحلة المقبلة، وقال: «الرحلة مستمرة... والخمسون القادمة تحتاج جميع الطاقات والقادم سيبقى دائماً أجمل في بلادي الإمارات».
من جهته قال الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي: «سعدت وأخي محمد بن راشد بتكريم أنور قرقاش وزكي نسيبة، بوسام (الاتحاد) تقديرا لعطائهما ودورهما في خدمة الوطن على مدى سنوات طويلة، في المجالين الدبلوماسي والثقافي، الإمارات تقدر أبناءها المخلصين وتعتز بهم في كل المجالات، تمنياتنا لهما بدوام التوفيق والمزيد من النجاح».
وأضاف ولي عهد أبوظبي «تقديراً لعطاء الدكتور أنور قرقاش الصادق وجهوده المخلصة في خدمة قضايا الدولة في المحافل الإقليمية والدولية، وكونه أحد رواد العمل الدبلوماسي. أعدنا تسمية «أكاديمية الإمارات الدبلوماسية» إلى «أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية».
وشغل الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان منصب سفير الإمارات لدى السعودية منذ عام 2017، حيث كان له دور محوري في تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها بين البلدين، وتعزيز آليات التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وبما يحقق المصالح المشتركة للشعبين. كما عمل في وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الفترة ما بين عامي 2013 و2014، والتحق بالأكاديمية الملكية العسكرية «ساندهرست» ما بين عامي 2015 - 2016، كما ترأس اتحاد الإمارات للفروسية.
وحصل الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان على بكالوريوس في العلوم التطبيقية والدراسات الإعلامية التطبيقية من كليات التقنية العليا في أبوظبي عام 2012، ودبلوم الدراسات من أكاديمية الإمارات الدبلوماسية عام 2017.
فيما بدأ خليفة شاهين المرر العمل الدبلوماسي بدرجة ملحق سنة 1978، كما عمل في سفارة الإمارات في طوكيو، والوفد الدائم لدولة الإمارات في نيويورك، وعمل سابقاً سفيرا فوق العادة ومفوضا في سوريا ولدى إيران وسفيرا غير مقيم لدى أرمينيا، وسفيرا للإمارات لدى تركيا، وتدرّج في عدد من المناصب في وزارة الخارجية والتعاون الدولي، آخرها مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية.
ومثّل دولة الإمارات في العديد من المحافل الدولية، وكانت له مشاركة في العديد من الاجتماعات على مستوى الدول والمنظمات الإقليمية والعالمية، وترأس وفد الدولة في العديد منها، وخليفة المرر حاصل على بكالوريوس في إدارة الأعمال والاقتصاد من جامعة صوفيا - اليابان وماجستير في الاقتصاد السياسي من الكلية الجديدة للبحوث الاجتماعية في نيويورك - الولايات المتحدة.
وفي السياق ذاته توجّه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالشكر لكل من الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزكي أنور نسيبة على ما قدماه من عطاء وجهود خلال فترة عملهما ضمن فريق عمل حكومة الإمارات، وقدّم لهما بالنيابة عن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان «وسام الاتحاد»، تقديراً لجهودهما المتميزة وتكريماً لدورهما في خدمة الوطن.
وقال: «منح رئيس الدولة وسام الاتحاد للدكتور أنور بن محمد قرقاش، أحد أهم رواد العمل السياسي والأكاديمي والاقتصادي الإماراتي، والذي استطاع إحداث تحولات كبيرة في عملنا السياسي الخارجي وعلاقاتنا الدولية والإقليمية، سيواصل الدكتور أنور عطاءه في خدمة الوطن عبر ملفات جديدة وسيظل الوطن مقدِّراً لجهوده».
وأضاف «تم أيضاً تكريم الدكتور زكي أنور نسيبة بوسام الاتحاد الممنوح من رئيس الدولة لجهوده الثقافية والدبلوماسية الطويلة في خدمة دولة الإمارات».
وأكد الشيخ محمد بن راشد أن كلاً من الدكتور أنور قرقاش والدكتور زكي نسيبة كانا من الشخصيات التي لها مسيرة عطاء حافلة من أجل الإمارات، وكانا خير مثال للعطاء والعمل الدؤوب، وما زالت بصماتهما واضحة في جميع المحافل المحلية والدولية.



من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
TT

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)

صادقت 15 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي، على إطلاق مبادرة استراتيجية متعددة الأطراف لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» خلال «منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة، الذي تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد، وحتى 19 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، وبتنظيم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، وهيئة الحكومة الرقمية.

وعلى هامش المنتدى، أعلنت «منظمة التعاون الرقمي» التي تتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقرّاً لها، إطلاق المبادرة، بمصادقة عدد من الدول على بيان مشترك بهذا الإعلان وهي: السعودية، والبحرين، وبنغلاديش، وقبرص، وجيبوتي، وغامبيا، وغانا، والأردن، والكويت، والمغرب، ونيجيريا، وعُمان، وباكستان، وقطر، ورواندا.

وأكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الرقمي، لـ«الشرق الأوسط» أن هذه المبادرة التي تقودها وترعاها الكويت، وتم تقديمها خلال الجمعية العامة الثالثة لمنظمة التعاون الرقمي، تهدف إلى تعزيز احترام التنوع الاجتماعي والثقافي، ومكافحة المعلومات المضللة عبر الإنترنت، من خلال جهود الوساطة والتنسيق بين الشركات والحكومات والجهات الأخرى ذات الصلة، مثل المنظمات الدولية والمجتمع المدني.

وتضمّن الإعلان، إنشاء «لجنة وزارية رفيعة المستوى» تتولّى الإشراف على تنفيذ مبادرة «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» التابعة للمنظمة، فيما جدّدت الدول المُصادقة على الإعلان، التزامها بالدعوة إلى «إنشاء اقتصاد رقمي شامل وشفاف وآمن يُمكن الأفراد من الازدهار».

وأكّد الإعلان على رؤية الدول إلى أن القطاع الخاص، وخصوصاً منصات التواصل الاجتماعي، «شريك في هذه الجهود لتعزيز التأثير الاجتماعي الإيجابي بدلاً من أن تكون وسيلة لنشر التأثيرات السلبية أو عدم الوعي الثقافي».

ودعا الإعلان، إلى بذل جهود جماعية من شأنها دعم القيم الوطنية، والتشريعات، وقواعد السلوك في منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب تأكيد «منظمة التعاون الرقمي» التزامها بتحسين الثقة في الفضاء السيبراني من خلال معالجة التحديات الأخلاقية والخصوصية المرتبطة بالتقنيات الناشئة.

وفي الإطار ذاته شدّد الإعلان على الأهمية البالغة للحوار النشط والتعاون بين منصات التواصل الاجتماعي والدول التي تعمل فيها، وعَدّ التعاون القائم على الثقة المتبادلة «مفتاحاً لضمان احترام المشهد الرقمي لحقوق وقيم جميع الأطراف ذات الصلة».

من جهتها، أشارت ديمة اليحيى، الأمين العام لـ«منظمة التعاون الرقمي»، خلال حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن استطلاعات للرأي شملت 46 دولة، أظهرت أن أكثر من 59 في المائة قلقون من صعوبة التمييز بين المحتوى الحقيقي والمزيف عبر الإنترنت.

وأضافت أن ما يزيد على 75 في المائة من مستخدمي الإنترنت قد واجهوا أخباراً زائفة خلال الأشهر الستة الماضية، وتابعت: «تنتشر المعلومات المضللة على المنصات الاجتماعية بمعدل يصل إلى 10 أضعاف سرعة انتشار الحقائق»، الأمر الذي من شأنه، وفقاً لـ«اليحيى»، أن يسلّط الضوء على مفارقة مزعجة بأن «المنصات التي أحدثت ثورة في الاتصال والتقدم أصبحت أيضاً قنوات للانقسام، وتزعزع الثقة، وتزيد من حالة الاستقطاب في المجتمعات».

ونوّهت اليحيى إلى أن المعلومات المضلّلة «لم تعد قضية هامشية، بل جائحة رقمية مخيفة تتطلب تحركاً عاجلاً ومشتركاً»، وأضافت: «الدراسات بيّنت أن المعلومات المضللة قد تؤدي إلى إرباك الانتخابات في العديد من الدول خلال العامين المقبلين، مما يهدد الاستقرار العالمي». على حد وصفها.

وعلى جانب آخر، قالت: «بالنسبة للأجيال الشابة، فإن التأثير مقلق بشكل خاص، إذ يقضي المراهقون أكثر من 7 ساعات يومياً على الإنترنت، ويؤمن 70 في المائة منهم على الأقل بأربع نظريات مؤامرة عند تعرضهم لها». وخلال جائحة كورونا «كوفيد - 19»، أدت المعلومات المضللة حول القضايا الصحية إلى انخفاض بنسبة 30 في المائة في معدلات التطعيم في بعض المناطق، مما عرض ملايين الأرواح للخطر.

وأردفت: «أكّدت خلال كلمتي أمام منتدى حوكمة الإنترنت على أننا في منظمة التعاون الرقمي ملتزمون بهذه القضية، بصفتنا منظمة متعددة الأطراف، وكذلك معنيّون بهذه التحديات، ونستهدف تعزيز النمو الرقمي الشامل والمستدام».

جدير بالذكر أنه من المتوقع أن يشارك في فعاليات المنتدى أكثر من 10 آلاف مشارك من 170 دولة، بالإضافة إلى أكثر من ألف متحدث دولي، وينتظر أن يشهد المنتدى انعقاد نحو 300 جلسة وورشة عمل متخصصة، لمناقشة التوجهات والسياسات الدولية حول مستجدات حوكمة الإنترنت، وتبادل الخبرات والمعلومات وأفضل الممارسات، وتحديد التحديات الرقمية الناشئة، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني والقطاع غير الربحي.