ثلاثة أسباب وراء ارتفاع استهلاك الكهرباء في السعودية

50 في المائة من الطاقة المنتجة تعود إلى نمو الطلب

توسع في مشاريع الكهرباء يعود إلى ارتفاع الطلب والتوسع العمراني في البلاد («الشرق الأوسط»)
توسع في مشاريع الكهرباء يعود إلى ارتفاع الطلب والتوسع العمراني في البلاد («الشرق الأوسط»)
TT

ثلاثة أسباب وراء ارتفاع استهلاك الكهرباء في السعودية

توسع في مشاريع الكهرباء يعود إلى ارتفاع الطلب والتوسع العمراني في البلاد («الشرق الأوسط»)
توسع في مشاريع الكهرباء يعود إلى ارتفاع الطلب والتوسع العمراني في البلاد («الشرق الأوسط»)

شهدت السعودية في السنوات الأخيرة تناميا ملحوظا بلغ تسعة في المائة سنويا في استهلاك الطاقة الكهربائية، وتصدر القطاع السكني قائمة القطاعات مستحوذا على 50 في المائة من الطاقة الكهربائية المنتجة.
وعلى الرغم من أن النمو السكاني والنشاط الاقتصادي أحد أهم أسباب نمو الطلب على الطاقة الكهربائية في السعودية، فإن الدول المتقدمة اقتصاديا والتي تشهد زيادة سنوية في تعداد السكان استطاعت أن تنشر ثقافة ترشيد الكهرباء بين المواطنين في الاستهلاك، ونجحت في تقليل الطلب على الاستخدام.
حيال ذلك، قال الدكتور عبد الله الشهري محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج لـ«الشرق الأوسط»، إن نسبة النمو في الطلب على الطاقة الكهربائية في السعودية تصل إلى تسعة في المائة سنويا، مبينا أن هذه النسبة تعد عالية جدا بجميع المعايير، حيث يوجد كثير من الدول المتقدمة صناعيا لا تتجاوز نسبة النمو بها ثلاثة في المائة.
وأرجع المحافظ أسباب النمو في الطلب لثلاثة أسباب رئيسة، هي النمو السكاني، والنشاط الاقتصادي الكبير الذي تشهده في السنوات الحالية، إضافة إلى زيادة متطلبات الفرد من الطاقة الكهربائية لتوفر الخدمات الإضافية والأجهزة الكهربائية في المنازل والمكاتب والمصانع. وتوقع استمرار النمو بنفس هذه الوتيرة أو قريبة منها حتى عام 2032، وهذا ما بينته دراسة طويلة المدى، جاء فيها أن القدرات الحالية للكهرباء في السعودية والتي تبلغ 54 ألف ميغاوات سوف تزيد إلى أكثر من 121 ألف ميغاوات في عام 2032، مشيرا إلى أن هذا الأمر يتطلب استثمارات كبيرة لمقابلة هذا النمو كإنشاء محطات للتوليد وشبكات النقل والتوزيع وتوصيل الخدمة للمشتركين. وقدر الشهري الزيادة في عدد المشتركين سنويا بـ400 ألف مشترك جديد، إضافة إلى المشاريع الكبيرة التي تقدم الخدمات مثل مشاريع القطارات والجامعات الحديثة التي تنشأ في كافة مناطق المملكة.
ورأى الشهري أنه رغم الاستهلاك الشديد في كافة القطاعات فإن بعض القطاعات تعد منتجة واستهلاكها للطاقة الكهربائية ينتج عنه مردود كبير على الاقتصاد مثل الاستهلاك الصناعي الذي تبلغ نسبة استهلاكه 20 في المائة، إلا أن الاستهلاك في المنشآت الحكومية والتجارية والسكنية يعد استهلاكا غير منتج ونسبة استهلاكه عالية تقدر بـ80 في المائة.
وترجع نسبة كبيرة من الاستهلاك في المباني إلى الحاجة إلى قدرات كبيرة من «التكييف»، والذي يستحوذ على 70 في المائة من نسبة الاستهلاك، أي أن 50 في المائة من الطاقة الكهربائية المنتجة في السعودية تستخدم في أحمال التكييف فقط.
وبين أن الهيئة أجرت دراسة وتحديثا لمجالات استهلاك الطاقة وكيفية التحكم فيها وجاءت النتائج أن الاستهلاك السكني للطاقة الكهربائية يستحوذ على 50 في المائة من الطاقة الكهربائية المنتجة، ومعدل استهلاك الفرد أعلى من المعدلات العالمية، مرجعا ذلك لرداءة المباني التي لا يوجد فيها عازل حراري والذي عده مطلبا أساسيا وضروريا لترشيد استهلاك الكهرباء، حيث يخفض فاتورة الكهرباء لما يزيد على 30 في المائة، كذلك رداءة أجهزة «التكييف» والتي يخفض استبدالها 20 في المائة من فاتورة الكهرباء.
ولفت إلى أن الأمر السامي بجعل العازل الحراري في المباني إلزاميا سيخفض نسبة استهلاك الكهرباء بشكل كبير ويوفر على المشتركين أعباء مالية غير مبررة إضافة إلى تخفيض المعونة التي تقدمها الدولة لصناعة الكهرباء، مشيرا إلى أن وزارة المياه والكهرباء ووزارة الشؤون البلدية والقروية والشركة السعودية للكهرباء تعمل بجهد حثيث على تفعيل هذا القرار.
وبين أن الشركة السعودية للكهرباء تتحمل تكاليف كثيرة لبناء محطات تعمل خلال فترة الصيف فقط، لمقابلة الحمل الذروي لزيادة الأحمال في هذه الفترة، كما أن هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج تتعاون مع شركة الكهرباء لوضع التشريعات والتوعية ببرامج الترشيد والتي ستؤتي ثمارها قريبا.
من جهة أخرى، أكدت دراسة أخرى أجراها مركز كفاءة الطاقة وقام بعرضها بشكل توعوي ترفيهي ضمن برنامج أرامكو «إثراء المعرفة»، أن السعودية من أكثر الدول استهلاكا للطاقة. وجاء في المعرض مجموعة من الإرشادات التي تقدم للزوار بشكل توعوي ترفيهي تبين لهم بعض النصائح التي لو طبقوها لساهمت بتقليل فاتورة الكهرباء 40 في المائة شهريا، ومن هذه النصائح، تنظيف فلتر جهاز التكييف مرة واحدة في الأسبوع والذي يقلل من فاتورة الكهرباء الشهرية سبعة في المائة، وتخفيف الوزن في الغسالات الكهربائية والتي عدت من أكثر الأجهزة المنزلية استخداما للطاقة الكهربائية.
وجاء في الدراسة أن السعودية تنتج أكثر من 12 في المائة من الطلب العالمي للبترول، إلا أنها تستهلك 24 في المائة من الاحتياج المحلي بمعدل ثلاثة ملايين برميل للسعودية من بين 17 مليون برميل، وأن الاستهلاك المحلي سيصل في السعودية عام 2030 إلى 50 في المائة إذا لم يتغير نمط الاستهلاك من خلال التوعية والترشيد. وقال لـ«الشرق الأوسط» وائل ملا المشرف على برنامج إثراء المعرفة بشركة أرامكو، إن السعودية تشهد هدرا في الطاقة في قطاعي السكن والمواصلات، وبسبب هذا الهدر حدث نمو في كثافة الطاقة بنسبة 48 في المائة منذ عام 1985 وحتى 2010، مقارنة بثلاث دول من أكبر الدول الصناعية وزيادة في عدد السكان منها ألمانيا التي انخفضت كثافة الطاقة فيها بنسبة -46 في المائة، وأميركا بنسبة -32 في المائة، واليابان بـ-18 في المائة، وفي بقية العالم انخفضت كثافة الطاقة بنسبة -11 في المائة.وأوضح أن السبب وراء هذه النسب المتفاوتة بين السعودية والدول الأخرى هو التوجه نحو استخدام الطاقة البديلة، مثل الطاقة الشمسية والطاقة النووية.
وبيّن أن نصيب الفرد في السعودية من الطاقة الكهربائية أكثر من ثمانية آلاف كيلووات بينما المتوسط العالمي ألفان و700 كيلووات، مشيرا إلى أن الدراسة التي قام بها مركز كفاءة الطاقة جاء فيها أن استهلاك الطاقة الكهربائية في تنام مستمر وأن قطاع الإسكان والخدمات من أكثر القطاعات استخداما للكهرباء بنسبة 82 في المائة، وأن الأجهزة الخاصة بالتدفئة والتبريد تستهلك 50 في المائة من الطاقة.



سفير الإمارات يقدّم أوراق اعتماده للرئيس السوري في دمشق

الرئيس السوري يتسلم أوراق السفير الإماراتي الحبسي بحضور أسعد الشيباني وزير الخارجية (وام)
الرئيس السوري يتسلم أوراق السفير الإماراتي الحبسي بحضور أسعد الشيباني وزير الخارجية (وام)
TT

سفير الإمارات يقدّم أوراق اعتماده للرئيس السوري في دمشق

الرئيس السوري يتسلم أوراق السفير الإماراتي الحبسي بحضور أسعد الشيباني وزير الخارجية (وام)
الرئيس السوري يتسلم أوراق السفير الإماراتي الحبسي بحضور أسعد الشيباني وزير الخارجية (وام)

عيّنت الإمارات حمد الحبسي سفيراً ومفوضاً فوق العادة للبلاد لدى سوريا، الذي قدّم أوراق اعتماده إلى الرئيس السوري أحمد الشرع، خلال مراسم رسمية أُقيمت في قصر الشعب بدمشق.

وشهد اللقاء استعراض فرص التعاون بين الإمارات وسوريا، وبحث سبل تطويرها بما يحقق مصالح وطموحات البلدين والشعبين وفقاً للمعلومات الصادرة.

وحسب وكالة أبناء الإمارات «وام»، نقل السفير الإماراتي إلى الرئيس السوري تحيات قيادة دولة الإمارات لسوريا وشعبها مزيداً من التقدم والازدهار.

بدوره، حمّل الشرع السفير تحياته إلى قيادة دولة الإمارات، وتمنياته للدولة بمزيد من النماء والتطور، معرباً عن ثقته بدور السفير في الدفع بالعلاقات الثنائية وتعزيزها في المجالات المشتركة. كما تمنى له التوفيق في مهامه، مؤكداً استعداد بلاده لتقديم التسهيلات والدعم اللازمين لتيسير عمله.

من جانبه، أعرب الحبسي عن اعتزازه بتمثيل دولة الإمارات لدى سوريا، مؤكداً حرصه على توطيد العلاقات الثنائية وتفعيلها في مختلف المجالات، بما يعزز الروابط الأخوية بين البلدين.


تأكيد سعودي على النهج الراسخ في مكافحة كل صور الفساد

رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في السعودية شارك في المؤتمر السنوي للرابطة الدولية وأعمال اجتماع اللجنة التنفيذية (نزاهة)
رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في السعودية شارك في المؤتمر السنوي للرابطة الدولية وأعمال اجتماع اللجنة التنفيذية (نزاهة)
TT

تأكيد سعودي على النهج الراسخ في مكافحة كل صور الفساد

رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في السعودية شارك في المؤتمر السنوي للرابطة الدولية وأعمال اجتماع اللجنة التنفيذية (نزاهة)
رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في السعودية شارك في المؤتمر السنوي للرابطة الدولية وأعمال اجتماع اللجنة التنفيذية (نزاهة)

شدّد مازن الكهموس، رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في السعودية، على استمرار قيادة بلاده على نهجها الراسخ في مكافحة الفساد بشتى صوره وأساليبه، انسجاماً مع رؤيتها 2030 ودعم الجهود والمبادرات الدولية ذات الصلة، وذلك في كلمة المملكة بافتتاح أعمال الاجتماع الثاني لـ«اللجنة التنفيذية للرابطة الدولية لسلطات مكافحة الفساد» في العاصمة القطرية الدوحة.

ودعا أعضاء الرابطة للاستفادة من آليات التعاون الدولية، ومن ذلك شبكة العمليات العالمية لسلطات إنفاذ القانون المعنية بمكافحة الفساد (غلوب إي) المعنية بمكافحة الجرائم العابرة للحدود واسترداد الأصول بفاعلية، وحرمان مرتكبيها من الملاذات الآمنة، والاستفادة من مبادرة «نزاهة» العالمية لقياس معدلات الفساد ودعمها بما يُسهم في تعزيز جهود الدول في مكافحة الفساد.

كما دعا رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في السعودية، أعضاء اللجنة التنفيذية للرابطة الدولية، للاستفادة من مبادرة «نزاهة» العالمية لقياس معدلات الفساد ودعمها، بما يُسهم في تعزيز جهود الدول في مكافحة الفساد، ومن ذلك دعم مشروع قرار المملكة خلال مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، الذي يهدف إلى تعزيز قدرات الدول الأطراف على جمع البيانات وتحليلها.

وأشاد بالدور المهم الذي تضطلع به الرابطة في تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات بين الدول والأجهزة المعنية بمكافحة الفساد، مبيناً الحرص على المشاركة الفاعلة في تحقيق أهداف الرابطة وتطلعاتها، بما يُسهم في تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الفساد.

وشكر الكهموس، رئيس الرابطة الدولية ومُفوض اللجنة المستقلة لمكافحة الفساد في هونغ كونغ، داني وو، على تنظيم الاجتماع والجهود المثمرة التي تبذلها الرابطة لتعزيز التعاون الدولي في مواجهة الفساد.

وكان رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في السعودية قد ترأس وفد بلاده بالمؤتمر السنوي للرابطة الدولية تحت عنوان «نحو مستقبل نزيه... الابتكار، والتعاون، والعمل ضد الفساد»، وفي أعمال اجتماع اللجنة التنفيذية للرابطة، المنعقد في قطر.

وشهد فبراير (شباط) الماضي انتخاب السعودية ممثلة في رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في السعودية، عضواً في اللجنة التنفيذية للرابطة، تقديراً من المجتمع الدولي لجهود المملكة ومكانتها العالمية في مكافحة الفساد، ولا سيما على الصعيد الدولي.

وتُعدّ الرابطة منظمة مستقلة وغير سياسية، يبلغ عدد أعضائها أكثر من 180 جهازاً معنياً بمكافحة الفساد في عدد من دول العالم، وتعمل على مكافحة الفساد وتنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، والحد بشكل كبير من الفساد والرشوة بجميع أشكالهما بحلول عام 2030.

وتسعى الرابطة إلى تيسير تبادل الخبرات وأفضل الممارسات بين سلطات مكافحة الفساد والمتخصصين في هذا المجال من جميع أنحاء العالم، وتنظيم المؤتمرات والندوات وورش العمل وبرامج التدريب، وتلتزم الرابطة الدولية لمكافحة الفساد بتعزيز العلاقات مع المنظمات الدولية والإقليمية، من أجل توحيد الجهود وتطويرها في مجتمع مكافحة الفساد الدولي.


الإمارات والصين تبحثان تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة

الشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية الإماراتي ونظيره الصيني وانغ يي خلال المباحثات في العاصمة أبوظبي (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية الإماراتي ونظيره الصيني وانغ يي خلال المباحثات في العاصمة أبوظبي (وام)
TT

الإمارات والصين تبحثان تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة

الشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية الإماراتي ونظيره الصيني وانغ يي خلال المباحثات في العاصمة أبوظبي (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية الإماراتي ونظيره الصيني وانغ يي خلال المباحثات في العاصمة أبوظبي (وام)

بحثت الإمارات والصين، خلال زيارة قام بها وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى أبوظبي يومي 12 و13 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، مجمل العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، في إطار دفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين نحو آفاق أرحب على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف.

وجاءت الزيارة، حسب وكالة أنباء الإمارات (وام)؛ تلبيةً لدعوة من الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، حيث تبادل الجانبان وجهات النظر «بشكل معمق» حول تطورات التعاون السياسي والاقتصادي والتنموي، مؤكدين أن الشراكة الاستراتيجية الشاملة شهدت «تطورات إيجابية» تلبي تطلعات قيادتي وشعبي البلدين في التقدم والازدهار.

وأشار الجانبان إلى أهمية تنفيذ التوافقات التي تم التوصل إليها خلال زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، إلى الصين ولقائه الرئيس شي جينبينغ في مايو (أيار) 2024، بما يعكس السعي المشترك للارتقاء بالعلاقات وتعزيز العمل المشترك في الملفات الإقليمية والدولية.

وفي المواقف السياسية، أكد الجانب الصيني دعمه «الثابت» للإمارات في الحفاظ على سيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها. وفي المقابل، شدد الجانب الإماراتي على التزامه بمبدأ «الصين الواحدة»، باعتبار تايوان جزءاً لا يتجزأ من الأراضي الصينية، مؤكداً دعمه لجهود الحكومة الصينية لإعادة توحيد البلاد، ورفضه تدخل القوى الخارجية في الشؤون الداخلية للصين.

وجدد الطرفان التزامهما المشترك بتحقيق سلام شامل وعادل ودائم قائم على حل الدولتين، بما يفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وقابلة للحياة تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل بأمن وسلام، وفق حدود 4 يونيو (حزيران) 1967، والقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. كما أعربا عن تقديرهما للجهود الدولية الرامية إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وشددا على ضرورة التزام جميع الأطراف به لتخفيف المعاناة الإنسانية وتهيئة الظروف لتحقيق سلام دائم.

واختتم الجانبان مباحثاتهما بالتأكيد على أهمية تعزيز التواصل والتنسيق في الأمم المتحدة، ومجموعة «البريكس»، ومنظمة شنغهاي للتعاون، وغيرها من المنصات متعددة الأطراف، بما يدعم الاستقرار والازدهار والتقدم على المستويين الإقليمي والدولي.

كما عبّر الجانب الصيني عن دعمه لمساعي الإمارات للتوصل إلى حل سلمي للنزاع حول الجزر الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) عبر المفاوضات الثنائية وفق قواعد القانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة.

وعلى صعيد التعاون التنموي، أثنى الجانب الصيني على ما حققته الإمارات من إنجازات في مجالات التنمية، وأبدى استعداداً لتعميق المواءمة بين مبادرة «الحزام والطريق» ورؤية «نحن الإمارات 2031» وخطة «الاستعداد للخمسين»، والعمل على دفع مسارات التنمية إلى مستويات أعلى.

وفي المقابل، أشاد الجانب الإماراتي بالانعقاد «الناجح» للدورة الكاملة الرابعة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني، معتبراً أنها ستعزز التنمية العالية الجودة في الصين والتعاون القائم على المنفعة المتبادلة عالمياً.

وأكد الجانبان أيضاً تقديرهما لما تحقق من نتائج في التعاون العملي بين البلدين، مع إبداء الاستعداد لتعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار، والنفط والغاز الطبيعي، والطاقة المتجددة والمياه، والبنية التحتية والتكنولوجيا، والبحوث والعلوم. وتضمن التفاهم كذلك تعزيز التعاون في المجالات العسكرية وإنفاذ القانون ومكافحة التطرف والإرهاب، إلى جانب تكثيف التبادل في تعليم اللغة الصينية والسياحة والطيران المدني.

وفي الإطار الإقليمي والدولي، أعلن الجانب الإماراتي دعمه لاستضافة الصين «القمة الصينية - العربية الثانية» في عام 2026، ودعمه لعقد القمة الثانية بين الصين ومجلس التعاون لدول الخليج العربية بالتوازي، مع الاستعداد لبذل جهود مشتركة لإنجاح القمتين. من جهته، أكد الجانب الصيني استعداده للعمل مع الإمارات لإنجاز المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين الصين ودول مجلس التعاون «في أقرب فرصة ممكنة».