الديمقراطيون يعرضون حججهم في اليوم الثاني من محاكمة ترمب

مشاركون في إدارة المحاكمة يدخلون قاعة مجلس الشيوخ (أ.ف.ب)
مشاركون في إدارة المحاكمة يدخلون قاعة مجلس الشيوخ (أ.ف.ب)
TT

الديمقراطيون يعرضون حججهم في اليوم الثاني من محاكمة ترمب

مشاركون في إدارة المحاكمة يدخلون قاعة مجلس الشيوخ (أ.ف.ب)
مشاركون في إدارة المحاكمة يدخلون قاعة مجلس الشيوخ (أ.ف.ب)

يعرض المشترعون الديمقراطيون المكلفون محاكمة دونالد ترمب حججهم، اليوم الأربعاء، في محاولة لاقناع أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين بضرورة المضي قدما بعزل الرئيس السابق.
وبدأت إجراءات محاكمة ترمب الثانية أمس الثلاثاء مع عرض المدعين الديمقراطيين مشاهد مصورة لمناصريه وهم يقتحمون في السادس من يناير (كانون الثاني) مقر الكونغرس على تلة الكابيتول مع تحطيم أبواب ودخولهم عنوة إلى قاعة مجلس الشيوخ في إطار أعمال شغب أسفرت عن سقوط خمسة قتلى.
ويواجه ترمب تهمة التحريض على العصيان والتمرد بعدما وجه خطاباً لمؤيدين جمهوريين له قبيل اقتحام الكونغرس، حضهم فيه على الاستمرار بالكفاح.
ومن غير المرجح إدانة الرئيس الجمهوري السابق إذ يحتاج الديمقراطيون في ذلك إلى تأييد 17 عضوا جمهوريا في مجلس الشيوخ للوصول إلى غالبية الثلثين (67 سناتورا). وقد وافق حتى الآن ستة جمهوريين فقط على دستورية المحاكمة.
وبعد ملاحظات افتتاحية الثلاثاء من المدعين الديمقراطيين ومحامي ترمب، سيعرض الجانبان قضيتهما اعتبارا من اليوم على أن يبدأ الديمقراطيون في ذلك، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وبموجب قواعد العزل المتبعة في الولايات المتحدة، أمام كل طرف 16 ساعة موز7عة على يومين لعرض الملف اعتبارا من ظهر الأربعاء بالتوقيت المحلي (الساعة 17,00 ت غ). وسيُعطى أعضاء مجلس الشيوخ أربع ساعات لطرح الأسئلة.
وصوت أعضاء مجلس الشيوخ الثلاثاء بتأييد 56 ومعارضة 44 على دستورية المحاكمة رافضين محاولة من محامي ترمب لاسقاط المحاكمة بدعوى أنه لا يمكن عزل رئيس سابق.
وقبيل ذلك قام الطرفان بمرافعات استهلالية شدد فيها الديمقراطيون على أن ترمب انتهك القسم الرئاسي بمحاولته التشبث بالسلطة بعدما خسر الانتخابات الرئاسية أمام جو بايدن في نوفمبر (تشرين الثاني).
وكان ترمب قد رفض الاقرار بالهزيمة ونشر اتهامات غير مدعومة بأدلة حول تزوير في الانتخابات ومارس ضغوطا متكررة على مسؤولين شملت نائبه مايك بنس في محاولة لوقف انتقال السلطة.
وقال المدعي الديمقراطي في هذه المحاكمة جو نيغيوز: «إذا لم يتدخل الكونغرس لمواجهة هذه الجريمة الهائلة المرتبكة في حق الجمهورية فهذا سيشجع رؤساء مقبلين على استخدام سلطتهم من دون الخوف من المساءلة».
وشكل عرض الفيديو حول الفوضى التي عمت مقر الكونغرس عندما اقتحمه انصار ترمب، ذروة جلسة الثلاثاء. وشاهد أعضاء مجلس الشيوخ الذين اضطروا يومها إلى اخلاء مقرهم للجوء إلى مكان آمن، مقتطفات من خطاب ترمب في ذلك اليوم والهجوم الذي شنه انصاره على الأثر.
وتظهر اللقطات الحشود الغاضبة تطلق شعارات مؤيدة لترمب وتحاصر الشرطة قبل أن تتمكن للمرة الأولى من تعطيل جلسة في الكونغرس كانت مكرسة للمصادقة على فوز بايدن.
وقال جايمي راسكن أحد المدعين الديمقراطيين: «إن لم يكن ذلك يستحق العزل فلا أرى شيئا آخر يستحق ذلك».
في المقابل، أكد ديفيد شون محامي ترمب أن مجلس الشيوخ لا يملك صلاحية محاكمة ترمب بعد خروجه من السلطة محذرا من أن هذه الإجراءات «ستمزق هذا البلد». وأضاف أن المحاكمة ستزيد «الانقسامات في الولايات المتحدة وستضعف مكانتها في العالم».
وكتب السناتور الجمهوري بيل كاسيدي الذي صوت لمصلحة استمرار المحاكمة في تغريدة أن الديمقراطيين «لديهم حجج دستورية أقوى بكثير» من حجج محامي ترمب.
وترمب هو أول رئيس أميركي يواجه محاكمتين بغية عزله. فقد برئ العام 2020 من تهمة استغلال السلطة. وهو أول رئيس يحاكم بعد خروجه من البيت الأبيض.
ويستند فريقه إلى حجة إجرائية مفادها أنه لا يمكن محاكمة رئيس سابق. ويشددون على أن ما قاله ترمب خلال تظاهرة السادس من يناير لا يشكل أمرا بمهاجمة الكونغرس.


مقالات ذات صلة

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

أوروبا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

نوّه الكرملين الجمعة بالتصريح الأخير لدونالد ترمب الذي اعترض فيه على استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية لاستهداف مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
شؤون إقليمية الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (إ.ب.أ)

ضربات وقائية على طاولة ترمب لمنع إيران من تطوير قنبلة نووية

يدرس الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، شن ضربات استباقية على المنشآت النووية الإيرانية من بين الخيارات لردع قدرة إيران على تطوير أسلحة الدمار الشامل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء جمعهما في اليابان عام 2019 (رويترز)

موسكو: بوتين لم يتلقَّ دعوة لحضور حفل تنصيب ترمب

كشفت موسكو عن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يتلقَّ دعوة لحضور حفل تنصيب دونالد ترمب الشهر المقبل.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ احتفل ترمب باختياره «شخصية العام» من قِبل مجلة «تايم» بقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك يوم 12 ديسمبر الحالي (أ.ب)

ترمب «شخصية العام» لمجلة «تايم»: 72 يوماً من الغضب

احتفى ترمب باختياره «شخصية العام» من مجلة «تايم»، وقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك على بُعد بضعة مبانٍ من المحكمة التي أدانته قبل 6 أشهر فقط.

علي بردى (واشنطن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.