السعودية تسارع الخُطى لإنتاج اللقاح

الرياض تسجل نصف الإصابات و330% نسبة الزيادة في الحالات المؤكدة

التزام  إجراءات في مواقع التجمعات والعمل في السعودية (أ.ب)
التزام إجراءات في مواقع التجمعات والعمل في السعودية (أ.ب)
TT

السعودية تسارع الخُطى لإنتاج اللقاح

التزام  إجراءات في مواقع التجمعات والعمل في السعودية (أ.ب)
التزام إجراءات في مواقع التجمعات والعمل في السعودية (أ.ب)

العديد من الدول أنتجت لقاحاً مضاداً لفيروس «كورونا»، ولا ترى السعودية عجزها عن ذلك، حتى وإن سبقتها بعض الدول، ففيها تُسارع الخُطى لإنتاج لقاح «كوفيد - 19»، الذي بدأ مراحل التجارب السريرية.
في هذا الوقت الذي تأتي معه مؤشرات للقاح سعودي، تؤكد وزارة الصحة السعودية قلقها من ارتفاع حالات الإصابة بنسبة 330 في المائة، خلال نحو شهر، مشددة على أهمية التقيد بالإجراءات الوقائية، وبجانبها، تواصل وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان جولاتها الرقابية، وترصد عشرات الآلاف من المخالفات، كما تسعى لتقليل التكدس في مقار سكن العمالة، واضعة لهم 17 ألف غرفة عزل مجهزة في حال الاشتباه بإصابات.
اللقاح السعودي
وفي جانب اللقاح السعودي، بدأت جامعة الإمام عبد الرحمن الفيصل المرحلة الأولى من التجارب السريرية المدعومة من وزارة التعليم لإنتاج لقاح مضاد لـ«كوفيد - 19» بعد أن أنهت التجارب المخبرية وأثبتت فاعليتها.
وقالت الجامعة في بيان أمس (الثلاثاء)، إن هذه الخطوة تعكس إسهام الجامعات السعودية وتكاملها مع الجهود الوطنية الرامية للوصول إلى أول لقاح سعودي مضاد لفيروس كورونا، وتأكيداً على ما يحظى به التعليم والبحث العلمي في المملكة من دعم سخي من القيادة.
ووقعت الجامعة عقداً مع إحدى أكبر الشركات المتخصصة في المملكة المتحدة والسويد، المتميزة بإنتاج اللقاحات بكميات كبيرة على مستوى العالم، وسبق لها العمل مع شركات رائدة في إنتاج اللقاحات والأدوية مثل شركة «أسترازينيكا»؛ بهدف تهيئة الكميات المناسبة لاستخدامها في المرحلة الأولى من التجارب السريرية. ويتضمن العقد مرحلة التخمير، وتقييم المخاطر، وسلامة المادة البلازميدية وجودتها، وكذلك إنتاج الدفعة الأولى من اللقاح وفق المعايير والممارسات العالمية للإنتاج، واشتراطات هيئات الغذاء والدواء العالمية.
كما وقعت عقداً مع أحد المراكز المتخصصة في إجراء التجارب السريرية، وذلك للعمل مع الفريق البحثي بالجامعة في عمليات الإعداد والإشراف على «بروتوكول» المرحلة السريرية، وتوفير المتطوعين للمشاركة في الدراسات السريرية، وإجراء جميع الفحوصات لتقييم المناعة المطلوبة من اللقاح لديهم. إضافة إلى الحصول على الموافقات اللازمة من هيئات الغذاء والدواء المتخصصة، والمشاركة مع الفريق في إعداد التقارير المرحلية والنهائية للمشروع، سواء الإحصائية أو الوصفية.
وكانت الجامعة قد تعاونت مع مكتب متخصص في توثيق وتسجيل حقوق الملكية الفكرية للمشروع. ويواصل الفريق البحثي بمعهد الأبحاث والاستشارات الطبية في الجامعة بقيادة الدكتورة إيمان المنصور جهوده لاستكمال رحلته العلمية في إنتاج اللقاح، وفق مراحل زمنية باستخدام تقنية لقاحات الحمض النووي.
ارتفاع حالات «مقلق»
وفي المؤتمر الصحافي لمستجدات «كورونا» في السعودية، أكد الدكتور محمد العبد العالي، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، أن القلق مستمر كما أن الجهود والمتابعة مستمرتان، مضيفاً أن معظم المناطق شهدت ارتفاعا في الحالات وهذا ما يبعث القلق لديهم.
وأشار العبد العالي إلى أن منحنى الحالات المؤكدة ارتفع منذ أدنى نقطة سجلوها في يناير (كانون الثاني) الماضي، بنسبة 330 في المائة، وكذلك الحال للحالات الحرجة، حيث ارتفعت بنسبة 41 في المائة، منذ أقل نقطة في الشهر الماضي، مشيراً إلى أن عدد الجرعات المعطاة حتى أمس في السعودية، بلغت 443.805 جرعات معطاة.
وشدد متحدث وزارة الصحة على أهمية التقيد بالإجراءات الوقائية في كل الأماكن، والإبلاغ فوراً عن أي مخالفات.
غرف عزل للعمالة
من جهته، أشار الدكتور أحمد قطان، وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان لتصنيف المقاولين، إلى أنه خلال الأسبوع الماضي، عملت الوزارة أكثر من 84 ألف جولة رقابية في مختلف مناطق المملكة، حيث تضمنت أكثر من 13 ألف مخالفة، كانت فيما يزيد على 3 آلاف منشأة، مشيراً إلى أن المخالفات كانت حول صحية أو دخول عملاء غير ملتزمين بالإجراءات الاحترازية، إضافة إلى عدم قياس درجة حرارة للعملاء أو الموظفين.
وتطرق الدكتور قطان إلى سكن العمالة، قائلاً إنهم أجروا أكثر 34 ألف زيارة ميدانية، غطت أكثر من 1.7 مليون عامل في جميع مناطق المملكة، مشيراً إلى وجود في هذه العقارات أكثر من 17 ألف غرفة عزل مجهزة داخل هذه العقارات، لعزل المشتبه بإصابتهم، لحين وصول الجهات ذات الاختصاص، في حين، تم نقل أكثر من 84 ألف عامل من أماكنهم إلى أماكن أخرى للتقليل من التكدس داخل المساكن، بجانب ترخيصهم لمزيد من العقارات تتسع لأكثر من 160 ألف ساكن.
ارتفاع الحالات النشطة
وعلى صعيد الإحصاءات، سجلت وزارة الصحة السعودية، أمس (الثلاثاء)، 353 إصابة جديدة، ليصل إجمالي حالات الإصابة إلى 370.987 إصابة، في وقت سجلت فيه 249 حالة تعاف، ليصل مجموع حالات التعافي إلى 362.062. فيما ارتفعت حصيلة الوفيات لتصل إلى 6410 وفيات، بعد أن سجلت 4 وفيات إضافية أمس.
وأشارت إلى أن عدد الحالات النشطة زادت لتصل إلى 2515 حالة، منها 427 حالة حرجة، مبينة أن منطقة الرياض سجلت نحو نصف الإصابات بين مناطق المملكة، حيث سجلت 168 إصابة.



السعودية تدعو المجتمع الدولي للتحرك لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)
الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)
TT

السعودية تدعو المجتمع الدولي للتحرك لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)
الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)

أكدت السعودية، الاثنين، أهمية تعزيز الشراكات المتعددة لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مشددة في الجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع (G7) مع نظرائهم من بعض الدول العربية، ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته والتحرك من أجل وقف فوري لإطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات دون قيود والعمل على تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة عبر حل الدولتين.

جاء الموقف السعودي في كلمة لوزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان تطرق خلالها للمستجدات في غزة ولبنان خلال مشاركته في الجلسة الموسعة للاجتماع، مؤكداً في الوقت ذاته، ضرورة خفض التصعيد في لبنان واحترام سيادته، بالإضافة إلى الحاجة الملحة للتوصل لحل دائم للأزمة في السودان وإنهاء المعاناة الإنسانية فيه.

وعقدت الجلسة التي حملت عنوان «معاً لاستقرار الشرق الأوسط»، بمشاركة الأردن، والإمارات، وقطر، ومصر، وأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية.

الأمير فيصل بن فرحان خلال لقائه أنطونيو تاياني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي (واس)

بينما بحث الأمير فيصل بن فرحان مع أنطونيو تاياني، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي، في لقاء ثنائي على هامش مشاركته في الجلسة الموسعة للاجتماع الوزاري، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تنميتها في مختلف المجالات، إضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ولاحقاً، بحث وزير الخارجية السعودي مع نظيرته الكندية ميلاني جولي العلاقات الثنائية بين البلدين، وناقشا آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها.

وزير الخارجية السعودي خلال مباحثاته مع نظيرته الكندية في إيطاليا (واس)

حضر اللقاءين الأمير فيصل بن سطام بن عبد العزيز سفير السعودية لدى إيطاليا.

وكان وزير الخارجية السعودي قد وصل إلى إيطاليا، الأحد، للمشاركة في الجلسة الموسّعة للاجتماع الوزاري بمدينة فيوجي لمناقشة الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط، بينما يعقد خلال وجوده في المدينة الإيطالية عدداً من الاجتماعات واللقاءات الثنائية التي ستتناول أهم القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية.