نوال الزغبي لـ«الشرق الأوسط»: عملي الجديد تحدٍ إيجابي للوباء

أنعشت الساحة الفنية بـ«عقلي وقف»

تقدم نوال الزغبي في «عقلي وقف» خطاً موسيقياً جديداً
تقدم نوال الزغبي في «عقلي وقف» خطاً موسيقياً جديداً
TT

نوال الزغبي لـ«الشرق الأوسط»: عملي الجديد تحدٍ إيجابي للوباء

تقدم نوال الزغبي في «عقلي وقف» خطاً موسيقياً جديداً
تقدم نوال الزغبي في «عقلي وقف» خطاً موسيقياً جديداً

منذ بداية مشوارها الغنائي في عام 1992 تتحف نوال الزغبي جمهورها بأعمال فنية تحاكي لسان حاله. فعشاق فنها حفظوا أغنياتها ورددوها في مواقف حب وخيانة وانفصال، وكذلك في حالات الكذب و«الجدعنة» والقرارات المصيرية.
صارت نوال أيقونة فنية، في نبرة صوتها وحضورها، وفي أسلوب تقديمها لنفسها. خلال أربعة عقود حصدت انتشاراً ونجاحاً باهرين، لا سيما في العالم العربي. أرضت نوال الزغبي بألبوماتها الغنائية أذواق مستمعيها. أعطت موضوع كل عمل كما كلماته حقهما مبتعدة عن السطحية. وفي ألحانها خرجت عن المألوف مؤسسة لنفسها، هوية فنية ترتكز على ثلاثة أسس: الشعر واللحن والإطلالة المناسبة.
في «أنا عايزة الرد» و«ولا يهمني» و«غريب الراي» و«ما ندم عليك» و«دلعونا» و«الليالي» و«عينيك كذابين» و«كده باي» والعشرات غيرها، حققت نوال الزغبي النجاح تلو الآخر. فكانت من الفنانات العربيات القليلات اللاتي لا يخفقن في عمل فني يقدمنه.
اليوم، استطاعت صاحبة لقب «النجمة الذهبية» في عملها الجديد «عقلي وقف» أن تلامس قلوب جمهورها. فهي أسهمت في تحرره ولو لدقائق، من تأثيرات الحجر والوباء، فقدمت استعراضاً تلون بتابلوهات راقصة تعبيرية، وبأناقة لافتة. حلق معها جمهورها، في سماء الفن، متفاعلاً مع عمل موسيقي أعاد له النبض الذي يفتقده في زمن الوباء. اختارت عملاً إيقاعياً، كتبه أحمد حسن راوول، ولحنه أحمد زعيم، ووزع موسيقاه وسام عبد المنعم، وأوكلت مهمة تنفيذه للمخرج فادي حداد.
وتقول في حديث لـ«الشرق الأوسط»، «الفن أول المتأثرين، بالكوارث، وحالياً يشهد حالة شلل، في العالم أجمع. والإنسان سيقاوم في ظل صراع أليم يعيشه. ومن الأكيد أن لكل شيء نهاية و(كورونا) سيغادرنا ويرحل عنا ولو بعد حين». وتتابع في سياق حديثها: «نعيش منذ نحو عام في ظروف استثنائية، قيدتنا من جميع النواحي. فشعرت أني من خلال هذه الأغنية سأسهم في تحدي الوباء. والتحدي عنصر أساسي في معركة البقاء التي نخوضها إلى جانب اتباعنا كل أساليب الوقاية. فقدمت للناس عملاً ينبض بالحيوية كي يغرفوا منه الطاقة الإيجابية التي يحتاجونها، فالحياة مستمرة ولن تتوقف». وتضيف: «أنا سعيدة بأن الناس تفاعلوا مع الأغنية، ولمسوا الرسالة التي أردت إيصالها، إن من خلال لحنها وكلامها أو من خلال كليبها المصور».
وعن رأيها بزميلاتها اللاتي لم يتأخرن في تهنئتها على عملها الجديد تقول: «أي فنان يقدم عملاً جديداً يكون متحمساً لمعرفة رد فعل الناس. فكيف إذا شمل الأمر فنانين وفنانات يحبهم ويتبادل مشاعر التقدير والإعجاب معهم. فهو أمر رائع ويدل على أن الساحة الفنية سليمة. ولا شك في أن وسائل التواصل الاجتماعي بات باستطاعتها أن تختصر المسافات والوقت، وتوصلنا ببعضنا البعض كفنانين وإعلاميين». وتختم: «بصراحة رغبت في تقديم خط موسيقي جديد، ونجحت في إيصاله إلى الناس. سأكمل في هذا النمط، وانتظروني في أعمال مقبلة، متجددة من كل النواحي».
يأسرك كليب «عقلي وقف» من اللحظة الأولى لمشاهدتك له محمولاً بخفة ظل وحركة سريعة اتبعتها نوال الزغبي، لترافق إيقاع الأغنية. ومع أن فترة الحجر اضطرتها إلى التغيير في «حدوتة» الكليب كما تقول، والتقليل من عدد الراقصين والممثلين المتعاونين معها، إلا أن فادي حداد، عرف كيف يملأ هذه الفراغات بخبرته المعهودة. ترقص نوال الزغبي وتغني، تجلس حيناً وتقف حيناً آخر، تتمايل مع موسيقى الأغنية، تبدل أزياءها أكثر من مرة، وتبرهن لمرة جديدة أنها نجمة.
ويقول مارسيل الزغبي شقيقها ومدير أعمالها لـ«الشرق الأوسط»: «عندما سمعت نوال الأغنية أحبتها كثيراً. فهي تتعاون للمرة الأولى مع ملحن مصري جديد على الساحة، ألا وهو أحمد الزعيم. وبدأت في تحضيرات الأغنية، منذ سبتمبر (أيلول) الفائت كما صورتها في أحد الفنادق اللبنانية في منطقة أدما».
ويرى مارسيل الزغبي أن نجاح الأغنية يعود إلى كونها عملاً فنياً متكاملاً. ويتابع: «أعتقد أن المستمع العربي يحتاج عملاً من هذا النوع، يحمل له الطاقة الإيجابية فجاءت أغنية (عقلي وقف) في الوقت المناسب».
ويقول مطلع الأغنية: «أنا عقلي وقف مش عارفة أنا مالي، بجد أنا أول مرة أتخطف، قدام الدنيا بحالها أنا جاية أهو وبعترف، علشان لو حد في يوم معرفش خلاص، أهو عرف إني بحبك... أنت بقيت عندي متلازمة، قال اتقل، قال مالوش لازمة، ده وجودك عندي بالدنيا، في بعادك يوم تقوم أزمة».
انهالت التعليقات الإيجابية على كليب «عقلي وقف»، خصوصاً من زميلاتها. فكما إليسا وهيفاء وهبي، كذلك هنأتها نجوى كرم ومجموعة من الممثلين والممثلات أمثال دانييلا رحمة وكارمن لبس وماغي بو غصن، إضافة إلى الشاعر نزار فرنسيس وغيرهم. واجتاحت الأغنية وسائل التواصل الاجتماعي متصدرة «التراندات». وولد نجاح «قلبي وقف» التي لامست نسبة مشاهدتها المليون في ظرف أيام قليلة، مشاركات من «فانزات» نوال الزغبي بعد أن راحوا يحاولون أداء الأغنية، بإيقاعها وكلماتها السريعين.



كم عدد الزيارات السنوية للطبيب حول العالم؟

كم عدد الزيارات السنوية للطبيب حول العالم؟
TT

كم عدد الزيارات السنوية للطبيب حول العالم؟

كم عدد الزيارات السنوية للطبيب حول العالم؟

يُمكنك معرفة كثير عن نظام الرعاية الصحية في بلد ما بمجرد النظر إلى عدد المرات التي يذهب فيها الناس إلى الطبيب، إذ يمكن أن يخبرك هذا الرقم بالصحة العامة للسكان، ومدى إمكانية تحمل تكاليف الحصول على الرعاية الطبية.

في البلدان التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، تراوح هذا العدد من متوسط ​​زيارتين فقط في عام 2021 إلى 15. وكان متوسط ​​العدد الإجمالي للزيارات في هذه الدول خلال هذه الفترة 6 مرات، وفقاً لتقرير صادر عن المنظمة.

الممرضات والأطباء

يقول التقرير إن الطرق المختلفة لتقديم الرعاية الصحية عبر البلدان تُفسر سبب قيام البعض بزيارات أقل للطبيب. إذ في أماكن، مثل فنلندا والسويد والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، تلعب الممرضات وغيرهن من الطاقم الصحي المتخصصين في الرعاية الصحية دوراً أكبر في الرعاية الأولية، ما يؤدي إلى عدد أقل من الزيارات للأطباء.

وتشمل العوامل الأخرى كيفية دفع رواتب الأطباء، ومقدار ما يدفعه المرضى من جيوبهم الخاصة. وفي بعض البلدان، مثل ألمانيا واليابان وكوريا وسلوفاكيا، يتقاضى الأطباء أجراً مقابل كل مريض يفحصونه، ويميل الناس في هذه البلدان إلى إجراء مزيد من زيارات الأطباء مقارنة بالبلدان التي يتقاضى فيها الأطباء راتباً ثابتاً أو مبلغاً محدداً لكل مريض، مثل الدنمارك وفنلندا والمكسيك والسويد.

أعباء المرضى المالية

ومع ذلك، في الولايات المتحدة، على الرغم من أن الأطباء يتقاضون أجراً مقابل كل زيارة، فإن الناس لا يرون الطبيب بالقدر الذي قد تتوقعه، ويرجع هذا على الأرجح إلى أن عدداً من الناس يضطرون إلى دفع مبلغ كبير من جيوبهم الخاصة عندما يرون الطبيب، ما قد يُثنيهم عن طلب الرعاية.

ترتيب الدول حسب عدد الزيارات

فيما يلي ترتيب دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية حسب متوسط ​​استشارات الأطباء سنوياً، استناداً إلى أحدث البيانات المتاحة، التي نشرتها مجلة «كوارتز»:

- زيارتان: في السويد وكوستاريكا والبرازيل والمكسيك.

- 3 زيارات: في الولايات المتحدة واليونان وتشيلي.

- 4 زيارات: في فنلندا وإستونيا والنرويج والدنمارك والبرتغال.

- 5 زيارات: في فرنسا وإيطاليا ورومانيا ولوكسمبورغ وإسبانيا وكندا.

- 6 زيارات: في أستراليا ولاتفيا وكرواتيا وسلوفينيا وبلغاريا.

- 7 زيارات: في إسرائيل وبلجيكا وليتوانيا والنمسا.

- 8 زيارات: في تركيا وجمهورية التشيك وبولندا.

- 9 زيارات: في هولندا.

- 10 زيارات: ألمانيا والمجر.