بدء المحاكمة الثانية لترمب في مجلس الشيوخ

النائب والمدعي الديمقراطي جايمي راسكن (أ.ب)
النائب والمدعي الديمقراطي جايمي راسكن (أ.ب)
TT

بدء المحاكمة الثانية لترمب في مجلس الشيوخ

النائب والمدعي الديمقراطي جايمي راسكن (أ.ب)
النائب والمدعي الديمقراطي جايمي راسكن (أ.ب)

بدأ مجلس الشيوخ الأميركي، اليوم (الثلاثاء)، المحاكمة الثانية للرئيس السابق دونالد ترمب بتهمة «تحريض» أنصاره على مهاجمة مبنى الكابيتول في 6 يناير (كانون الثاني). وبدأت المحاكمة التاريخية للرئيس الجمهوري السابق بدقيقة صمت، تلاها بدء التصويت على قرار يفصّل إطار المناقشات.
وكان مجلس النواب قد وجّه التهم لترمب الشهر الماضي على خلفية دوره في اقتحام حشد من مناصريه مبنى الكابيتول الأميركي. وفي المحاكمة التي تعد الأولى من نوعها بحق رئيس سابق، سيقوم أعضاء مجلس الشيوخ البالغ عددهم 100 عضو بمهمة هيئة المحلفين، حسب ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وندّد الفريق القانوني لترمب الاثنين بالمحاكمة، معتبراً أنها انتهاك للدستور، وأنه من «العبث» تحميل الرئيس السابق مسؤولية أعمال العنف.
لكن النواب الديمقراطيين الذين يتولون مهمّة الادّعاء في المحاكمة اعتبروا أن الرئيس السابق ارتكب «انتهاكاً للدستور هو الأخطر» في تاريخ الرئاسة الممتد 232 عاماً، بتحريض أنصاره على اقتحام الكونغرس. واعتبر النائب والمدعي الديمقراطي جايمي راسكن، الثلاثاء، في مستهل المحاكمة أن ملف الاتهام بحق ترمب يستند إلى «وقائع ملموسة وصلبة».
وتبدأ المرافعات غداً الأربعاء والتي يحصل فيها كل جانب على 16 ساعة توزع على مدى يومين. ثم يوجه أعضاء مجلس الشيوخ الأسئلة على الجانبين، وإذا أراد أي طرف استدعاء شهود يُطرح الأمر للتصويت، مع ضرورة أن يحصل على أغلبية الأصوات، علماً بأن ترمب رفض طلباً أرسله إليه المدّعون الديمقراطيون للاستماع إلى شهادته تحت القَسم.
وبعدما وُجهت له تهمة «التحريض على التمرد» من المرجح أن يتفادى ترمب الإدانة نظراً للولاء الذي يحظى به من الجمهوريين في مجلس الشيوخ.
والاثنين، رفض الرئيس جو بايدن، الذي خلف ترمب في 20 يناير، التطرق إلى مسألة ما إذا كان ينبغي إدانة ترمب أو حرمانه من تولّي أيّ منصب عام في المستقبل. ولاحقاً، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن الرئيس «سيترك الأمر لمجلس الشيوخ لينظر بمسار هذه المحاكمة».
وإذا أدين ترمب بالتهمة الموجّهة إليه، فإن مجلس الشيوخ سيُجري على الإثر تصويتاً بالأغلبية البسيطة لمنعه من تولّي أي منصب عام في المستقبل. لكن إدانته تتطلب أصواتاً أكثر من ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ، أي أن ينشق 17 جمهورياً وينضموا لـ50 ديمقراطياً، وهو ما يكاد يكون مستحيلاً.


مقالات ذات صلة

المسيرات المجهولة بسماء أميركا تظهر ثغرات في أمنها الجوي

الولايات المتحدة​ أجسام طائرة تظهر في سماء نيوجيرسي (أ.ب)

المسيرات المجهولة بسماء أميركا تظهر ثغرات في أمنها الجوي

قال مستشار الأمن القومي في الإدارة الأميركية المنتخبة بقيادة دونالد ترمب إن رصد طائرات مسيرة في ولاية نيوجيرسي سلط الضوء على ثغرات في أمن المجال الجوي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)

نتنياهو: إسرائيل ليس لديها مصلحة بالدخول في صراع مع سوريا

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إنه تحدث مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، بشأن التطورات في سوريا وأحدث مساعي إطلاق سراح الرهائن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية دونالد ترمب يلتقي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض في مارس 2019 (رويترز)

تقرير: نتنياهو وترمب يبحثان الوضع في سوريا و«حرب غزة» واتفاق الرهائن

بحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الليلة الماضية، الوضع في سوريا، و«حرب غزة»، واتفاق الرهائن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (إ.ب.أ)

«إيه بي سي نيوز» تدفع 15 مليون دولار لمكتبة ترمب الرئاسية لتسوية دعوى تشهير

وافقت شبكة «إيه بي سي نيوز» على دفع 15 مليون دولار لصالح مكتبة دونالد ترمب الرئاسية، لتسوية دعوى قضائية تتعلق بتصريح غير دقيق من المذيع جورج ستيفانوبولوس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة من فيديو متداول تظهر مسيرات في سماء نيو جيرسي (أ.ب)

لغز المسيّرات الغامضة في سماء أميركا مستمر... وترمب يدعو إلى إسقاطها

لا تزال مُسيّرات مجهولة تظهر في السماء فوق شمال شرقي الولايات المتحدة في نهاية هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.