فترة الانتقالات الشتوية في السعودية هادئة

الهلال لم يكمل عدد أجانبه... الشباب يلفت الأنظار... والنصر والاتحاد «غابا عن المشهد»

الأهلي فاجأ جماهيره بصفقة المهاجم نيانغ بعد ترقب لتقوية الدفاع (الشرق الأوسط)
الأهلي فاجأ جماهيره بصفقة المهاجم نيانغ بعد ترقب لتقوية الدفاع (الشرق الأوسط)
TT

فترة الانتقالات الشتوية في السعودية هادئة

الأهلي فاجأ جماهيره بصفقة المهاجم نيانغ بعد ترقب لتقوية الدفاع (الشرق الأوسط)
الأهلي فاجأ جماهيره بصفقة المهاجم نيانغ بعد ترقب لتقوية الدفاع (الشرق الأوسط)

مرت فترة الانتقالات الشتوية في السعودية للموسم الرياضي الحالي هادئة دون صخب وضجيج الصفقات الذي جرت عليه العادة في السنوات الأخيرة، حيث كانت التغييرات محدودة ولحاجات مُلحة في الأندية الحاصلة على شهادة الكفاءة المالية التي أتاحت لها خيار تسجيل لاعبين جدد.
وكان الشباب من بين الأندية الكبار الذي يغرد وحيداً في مواصلة تلبية احتياجات الفريق الفنية، حيث أعلن النادي العاصمي تعاقده مع الدولي النيجيري أوديون إيغالو القادم من صفوف فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي، في صفقة تبدو هي الأبرز لهذا الشتاء.
وبلغ عدد الصفقات التي أتمتها الأندية وأعلنتها عبر مراكزها الإعلامية لفترة الانتقالات الشتوية التي بدأت يوم 11 يناير (كانون الثاني) وانتهت في الساعات الأخيرة من يوم 7 فبراير (شباط) الحالي 29 صفقة فقط.
ولم تتمكن أندية النصر والاتحاد والوحدة والاتفاق والباطن من فرصة تسجيل لاعبين جدد، بسبب فشلها في الحصول على شهادة الكفاءة المالية التي أصبحت شرطاً أساسياً في قيد اللاعبين الجدد، ضمن إطار برنامج حوكمة الأندية، ورغم محاولات النصر تسجيل لاعب بديل عن الكوري الجنوبي جين سو كيم المصاب، فإن محاولاته لم يكتب لها النجاح.
وأقفل الهلال ملف اللاعبين الأجانب دون إكمال العدد المتاح له، وإحضار بديل للمهاجم السوري عمر خربين، الذي رحل عنه إلى صفوف الوحدة الإماراتي، حيث أوضح فهد بن نافل، رئيس النادي العاصمي، أن الخيارات المتاحة لم تكن لتضيف للنادي.
وارتبط اسم الهلال كثيراً باللاعب البرازيلي تيكسيرا الذي كان قريباً من الانضمام لصفوف الفريق، إلا أن المطالبات المتكررة من وكيل أعمال اللاعب أسهمت في إفشال الصفقة، قبل أن تتحول الأحاديث عن صفقة مرتقبة بين الهلال وفريق إنترناسيونال البرازيلي لضم المهاجم تياغو غالاردو، إلا أن الصفقة لم تتم.
وعزز فريق الشباب صفوفه بالدولي النيجيري أوديون إيغالو، بالإضافة لشراء المدة المتبقية من عقد اللاعب عمار النجار مع فريق أبها وضمه لصفوفه في فترة الانتقالات الشتوية.
أما فريق الأهلي فقد نشط في الساعات الأخيرة، وكانت مفاوضاته تتجه بين العديد من الخيارات، قبل أن يختتم فترة الانتقالات الشتوية بالمهاجم السنغالي مباي نيانغ قادماً من صفوف فريق رين الفرنسي.
وكان النادي الأهلي بدأ فترة الانتقالات الشتوية بالرغبة في التعاقد مع الدولي الجزائري جمال بلعمري، لاعب فريق ليون الفرنسي، إلا أنه لم ينجح في إتمام الصفقة، وحتى الساعات الأخيرة من سوق الانتقالات الشتوية كانت خياراته تتجه صوب المدافع العراقي سعد ناطق، لاعب فريق الشرطة العراقي، إلا أن إدارة الأخير حالت دون إتمام الصفقة.
ويعد نادي الرائد الأكثر حراكاً في سوق الانتقالات الشتوية الحالية، وذلك بإتمامه ست صفقات، منها ثلاثة لاعبين محليين ولاعب مواليد والثنائي الأجنبي، حيث بدأ الرائد صفقاته بالتعاقد مع منصور الحربي بصفقة انتقال حر ثم باستعارة اللاعب الشاب منصور البيشي من الهلال والتعاقد مع لاعب المواليد جابر عيسى قادماً من الوحدة، قبل أن يعزز صفوفه بصفقتين على صعيد اللاعبين الأجانب، حيث تعاقد مع التشيلي روني فرنانديز ليختتم صفقاته بالتعاقد مع الألماني ماركو مارين قادماً من النادي الأهلي.
فيما جاء ناديا ضمك والعين بعد الرائد من حيث الصفقات التي أتماها، وذلك بواقع خمس صفقات لكل فريق، حيث بدأ نادي ضمك الفترة الشتوية بالتعاقد مع بدر منشي قادماً من الكوكب، قبل أن يعزز صفوفه بوليد حزام من الشباب، مقابل ثلاث صفقات على صعيد اللاعبين الأجانب؛ هم الكرواتي دوماغوج أنتوليتش والمهاجم النرويجي آماهل بيليجرينو، قبل أن يتعاقد مع الروماني بوديسكو صانع الألعاب الذي سبق له الحضور في صفوف فريق الشباب.
وتعاقد فريق العين مع الدولي السابق حسن معاذ في صفقة انتقال حر، بالإضافة للثنائي الأجنبي؛ الدولي الغاني إبراهام فريمبونج والسنغالي بادو ندياي، وفي الساعات الأخيرة أعلن العين استعانته بالثنائي المحلي علي الخيبري وحسين حلواني.
فيما أتم فريق أبها ثلاث صفقات؛ هي الدولي البوسني بنيامين تتار، بالإضافة لعمر الضامن مهاجم فريق العروبة وعبد الله القحطاني قادماً من فريق الفيصلي.
فيما نجح الفتح في تعزيز صفوفه بالثنائي الأجنبي؛ اللاعب الجزائري الدولي العربي هلال سوداني، بالإضافة للدولي البيروفي كريستيان كويفا، أما فريق الفيصلي فقد اكتفى بتعزيز صفوفه بصفقتين محليتين، حيث تعاقد مع علي مجرشي قادماً من الشباب، بالإضافة لخالد السميري قادماً من صفوف فريق الاتحاد.
وعزز التعاون صفوفه بالأرجنتيني الباراغوياني أليخاندرو روميرو الشهير بكاكاو، فيما تعاقد القادسية مع المهاجم النيجيري ليك جيمس.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.