يونايتد يلتقي وستهام في كأس إنجلترا اليوم... والحكم مايك دين يتعرض لتهديدات بالقتل

كلوب يرى أن ليفربول خرج من المنافسة على لقب الدوري وبات هدفه المربع الذهبي

الحكم دين لحظة إشهار البطاقة الحمراء لطرد سوتشيك لاعب وستهام الذي تم إلغاء عقوبته لاحقاً (رويترز)
الحكم دين لحظة إشهار البطاقة الحمراء لطرد سوتشيك لاعب وستهام الذي تم إلغاء عقوبته لاحقاً (رويترز)
TT

يونايتد يلتقي وستهام في كأس إنجلترا اليوم... والحكم مايك دين يتعرض لتهديدات بالقتل

الحكم دين لحظة إشهار البطاقة الحمراء لطرد سوتشيك لاعب وستهام الذي تم إلغاء عقوبته لاحقاً (رويترز)
الحكم دين لحظة إشهار البطاقة الحمراء لطرد سوتشيك لاعب وستهام الذي تم إلغاء عقوبته لاحقاً (رويترز)

يلتقي مانشستر يونايتد مع وستهام اليوم في افتتاح الدور الخامس لكأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم الذي يشهد أيضاً لقاء بين بيرنلي وبورنموث، على أن تستكمل المباريات غداً.
وسيكون بوسع وستهام الاستعانة بجهود لاعب وسطه التشيكي توماس سوتشيك بعد أن نجح النادي في الاستئناف الذي تقدم به ضد البطاقة الحمراء التي حصل عليها خلال المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي أمام فولهام في المرحلة الثالثة والعشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وكان الحكم مايك دين قد أشهر البطاقة الحمراء لسوتشيك ليطرد في الوقت المحتسب بدل الضائع للمباراة في قرار اتخذ بمساعدة تقنية حكم الفيديو المساعد (فار)، وذلك بداعي توجيه ضربة بالكوع لألكسندر ميتروفيتش مهاجم فولهام.
وبعد المباراة تحدث سوتشيك إلى ميتروفيتش وقال إن الالتحام بينهما لم يتضمن أي مخالفة، بينما وصف ديفيد مويز مدرب وستهام قرار الطرد بأنه «مخجل» من جانب حكم الفيديو المساعد وحكم المباراة مايك دين. ولم يتأثر مويز برد فعل ميتروفيتش الذي سقط أرضاً واضعاً يديه على وجهه، لكنه قال إن الحكام بحاجة إلى أن يكونوا أقوى في اتخاذ القرار، وأوضح: «كل لاعب لديه مسؤولية القيام بالشيء الصحيح، لكن المسؤولين يعطون اللاعبين فرصة تحقيق النجاح من خلال أفعالهم التمثيلية أحياناً... الأشخاص الوحيدون الذين يمكنهم إيقاف ذلك هم المسؤولون. لا أحد غيرهم يستطيع التغيير. إذا كان اللاعبون سيفعلون ذلك، فيجب أن يتغير الأمر».
وأشار الحكم مايك دين إلى أنه تقدم ببلاغ إلى الشرطة بعدما تعرض وعائلته لتهديدات بالقتل إثر إشهاره بطاقتين حمراوين في مباراتين مختلفتين بالدوري الانجليزي أثارتا الجدل الأسبوع الماضي. وطرد دين مدافع ساوثهامبتون البولندي يان بيدناريك أمام مانشستر يونايتد الثلاثاء الماضي، قبل أن يطرد سوتشيك في مباراة فولهام السبت. وذكرت تقارير صحافية أن دين طلب إعفاءه من إدارة مباراة نهاية الأسبوع المقبل، علماً بأنه سيدير مباراة الدور الخامس لكأس إنجلترا بين ليستر سيتي وبرايتون غداً. ودعم مايك رايلي المدير الإداري لشركة «بروفيشيونال جيم ماتش أوفشلز ليميتد»، قرار دين بإخطار الشرطة، وقال: «إن تهديدات وانتهاكات مماثلة غير مقبولة بتاتاً، نحن نؤيد تماماً قرار مايك (دين) بإبلاغ الشرطة بهذه الرسائل التي تلقتها عائلته». وأضاف: «لا ينبغي أن يكون أحد ضحية رسائل بغيضة مماثلة. الإساءة عبر الإنترنت غير مقبولة في أي مجال من مجالات الحياة، وهناك حاجة إلى بذل مزيد من الجهود لمعالجة المشكلة».
وطرد بيدناريك بعد تدخله العنيف على لاعب يونايتد ستوك ماكتوميناي، في المباراة التي فاز فيها فريق الأخير 9 - صفر على ضيفه في المرحلة الثانية والعشرين من الدوري. وبقي دين على قراره بعد دعوته للتحقق من الخطأ عبر تقنية حكم الفيديو المساعد (في إيه آر). ويحتل وستهام المركز السادس في الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 39 نقطة بفارق الأهداف فقط خلف تشيلسي.
في المقابل، يتطلع مانشستر يونايتد إلى مصالحة جماهيره بعد أن أهدر السبت فوزاً كان في متناوله أمام إيفرتون وخرج متعادلاً 3 - 3 بهدف هز شباكه في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع، ليكتفي بنقطة واحدة رفعت رصيده إلى 45 نقطة بفارق 5 نقاط عن سيتي المتصدر.
ورغم نجاعة هجومه فإن أخطاء دفاع يونايتد وهفوات حارس مرماه الإسباني ديفيد دي خيا باتت العقبة الأساسية في طريقه خلال كثير من المباريات المصيرية.
واعترف النرويجي أولي غونار سولسكاير مدرب يونايتد بأن هناك خللاً في الجانب الدفاعي، وقال: «قدمنا أداء جيداً على صعيد الهجوم، ولكن يجب أن نتوقف عن استقبال الأهداف السهلة، هذه الأمور تجعلنا خارج المنافسة على لقب الدوري، ما زلنا نحتاج للتطور». وتوقع سولسكاير أن يكون وستهام منافساً صعباً خلال مواجهة الكأس اليوم في ظل التطور الكبير الذي أظهره فريق المدرب مويز مؤخراً.
وقال البرتغالي برونو فيرنانديز الذي لعب دوراً محورياً في نجاحات يونايتد هذا الموسم إن فريقه عليه أن يتعلم من أخطائه، وأوضح: «لدينا الوقت للتفكير مجدداً، الكل يعلم أن الماضي هو الماضي ولا يمكن أن يعود، لكن بإمكانك أن تفعل شيئاً ما حيال المستقبل.
لذا على الجميع أن يكون مستعداً وأن يتعلم من هذه المباراة، كل ما تعلمناه من لقاء إيفرتون علينا أن نستفيد به في المباراة التالية وأن نحاول الفوز، علينا أن نثبت ذلك أمام وستهام».
على جانب آخر، اعترف الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول بعد خسارة فريقه القاسية على ملعبه أمام مانشستر سيتي 1 - 4 بأن التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بات هو الهدف الأساسي في الوقت الحالي بعد تضاؤل آماله بنسبة كبيرة في الاحتفاظ باللقب.
ويتخلف ليفربول في المركز الرابع حالياً بفارق 10 نقاط عن مانشستر سيتي الذي يملك مباراة مؤجلة أيضاً. وقال كلوب الذي خسر فريقه ثالث مباراة توالياً على ملعب «أنفيلد» للمرة الأولى منذ عام 1963: «بطبيعة الحال الأمر بات واضحاً، احتلال أحد المراكز المؤهلة إلى دوري الأبطال أصبح الهدف الأساسي، سنبذل قصارى جهداً لتحقيق ذلك». وأضاف: «ثمة متسع من الوقت لضمان هذا الأمر، وبالتالي يتعين علينا العودة إلى سكة الانتصارات».
وربما أصابت الدهشة كلوب مثل الجميع من أخطاء حارسه البرازيلي أليسون بيكر الكارثية التي منحت مانشستر سيتي هدفين من الرباعية. وأنقذ أليسون ليفربول كثيراً في الموسمين الماضيين، لكنه مرر الكرة مرتين بالخطأ للاعبي سيتي في غضون ثلاث دقائق بالشوط الثاني لتصبح النتيجة 2 - 1 ثم 3 - 1. وحاول كلوب تفسير الأداء السيئ لحارسه قائلاً: «ربما كان يشعر ببرودة في قدميه، يبدو الأمر مضحكاً، لكننا لا نعرف حقيقة الوضع، كنا نقدم أداء جيداً لكننا ارتكبنا هفوتين فادحتين، عندما تصل النتيجة إلى 3 - 1 في مباراة كبيرة يكون من الصعب التعويض، وبعدها سجل فودين الهدف الرابع بشكل رائع. أنقذ أليسون الفريق في مرات كثيرة ولا نشكك في قدراته، لكنه ارتكب هفوتين وهكذا سارت الأمور».
وتنتظر ليفربول مباريات صعبة في الأيام المقبلة، حيث يحل ضيفاً على ليستر سيتي الثالث بقيادة مدربه السابق الآيرلندي الشمالي براندن رودجرز السبت المقبل، ثم يستقبل جاره إيفرتون في مباراة الديربي بعدها بأسبوع، في حين يواجه لايبزيغ الألماني في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا منتصف الأسبوع المقبل على ملعب محايد، وتحديداً في بودابست، نظراً لعدم سماح السلطات الألمانية بدخول الفريق إلى أراضيها بسبب جائحة «كوفيد - 19». وكان كلوب قاد ليفربول لإحراز لقب الدوري المحلي للمرة الأولى منذ عام 1990، لكن سقوطه أمام سيتي جعل مهمته في غاية الصعوبة لتكرار هذا الإنجاز.



بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟