ديوكوفيتش وأوساكا وسيرينا وهاليب إلى الدور الثاني لبطولة أستراليا من دون عناء

ديوكوفيتش بعد فوزه  السهل على شاردي (إ.ب.أ)
ديوكوفيتش بعد فوزه السهل على شاردي (إ.ب.أ)
TT

ديوكوفيتش وأوساكا وسيرينا وهاليب إلى الدور الثاني لبطولة أستراليا من دون عناء

ديوكوفيتش بعد فوزه  السهل على شاردي (إ.ب.أ)
ديوكوفيتش بعد فوزه السهل على شاردي (إ.ب.أ)

بلغ الصربي نوفاك ديوكوفيتش، المصنف أول وحامل اللقب، الدور الثاني من بطولة أستراليا المفتوحة للتنس، أولى البطولات الأربع الكبرى ضمن الغراند سلام، بفوزه السهل على الفرنسي جيريمي شاردي 6 - 3 و6 - 3 و6 - 2 في 91 دقيقة فقط، في حين لم تعان اللاعبات المرشحات لحذو حذوه وبلوغ الدور التالي.
ويسعى ديوكوفيتش إلى التتويج للمرة التاسعة في أستراليا وإحراز لقبه الثامن عشر الكبير والاقتراب من الرقم القياسي المسجل باسم الأسطورة السويسري روجر فيدرر والإسباني رافائيل نادال (20 لكل منهما)، وهو سيلتقي الأميركي فرنسيس تيافو في الدور الثاني. وتفوّق ديوكوفيتش على شاردي في 14 مباراة جمعت بينهما، لم يحرز فيها الفرنسي أي مجموعة من أصل 33.
والفوز هو الخامس عشر توالياً لديوكوفيتش في البطولة الأسترالية، وتعود آخر خسارة له لدى سقوطه المفاجئ أمام الكوري الجنوبي هيونغ تشانغ في دور الـ16 عام 2018. وقال ديوكوفيتش «أردت تحقيق بداية جيدة في البطولة على ملعبي المفضل... أمر رائع رؤية الجمهور مجدداً في الملعب. في الواقع، أنا سعيد جداً لرؤية عدد كبير من الجمهور، إنه أكبر جمهور رأيته على مدى الأشهر الـ12 الأخيرة. أنا ممتن جداً لتواجدكم هنا جميعاً».
وعن مواجهته المقبلة ضد تيافو، قال «ستكون المرة الأولى التي سأواجهه، أسلوب لعبه القتالي يشير إلى أنه يملك مستقبلاً واعداً».
وقلب الالماني الكسندر زفيريف، السابع والساعي إلى لقب أول كبير، تخلفه بمجموعة واحدة أمام الأميركي ماركوس جيرون إلى فوز 6 - 7 و7 - 6 و6 - 3 و6 - 2. واعترف زفيريف الذي استشاط غضباً على نفسه في إحدى مراحل المباراة وقام بكسر مضربه، بصعوبة المباراة بقوله «لقد ضغط عليّ منافسي بشكل كبير، لعب بشكل مدهش، لا سيما في الشوط الفاصل من المجموعة الثانية». وأضاف «أنا سعيد جداً لاجتياز الدور الأول في بطولة من الغراند سلام، أنه اختبار ليس سهلاً على الإطلاق. لقد شعرت بالتعب».
أما النمساوي دومنيك تيم، المصنف الثالث والفائز ببطولة فلاشينغ ميدوز الأميركية في سبتمبر (أيلول) الماضي محققاً باكورة ألقابه الكبيرة، فتغلب على الكازاخستاني ميخائيل كوكوشكين 7 - 6 و6 - 2 و6 - 3. وقال تيم الذي خسر نهائي أستراليا العام الماضي أمام ديوكوفيتش في مباراة ماراثونية من خمس مجموعات «منافسي لاعب خبير، وكان الشوط الأول تحدياً كبيراً بالنسبة الي».
وحققت اليابانية ناومي أوساكا المصنفة ثالثة فوزاً سهلاً على الروسية أناستازيا بافليوتشنكوفا 6 - 1 و6 - 2 في مدى 68 دقيقة. وبدت اوساكا في كامل لياقتها البدنية بعد اضطراها إلى الانسحاب من الدور نصف النهائي لدورة غيبسلاند الأسبوع الماضي لمعاناتها من إصابة مزمنة في كتفها. واعترفت اليابانية الفائزة ببطولة فلاشينغ ميدوز في سبتمبر الماضي، بأنها لم تنم جيداً في الليلة التي سبقت المباراة، وقالت في هذا الصدد «كنت متوترة جداً، لا أستطيع النوم قبل خوض البطولات الكبرى، خاصة الدور الأول». وكانت أوساكا توجت بطلة في أستراليا عام 2019 قبل أن تخرج بشكل مفاجئ من الدور الثالث أمام الأميركية الشابة كوكو غوف العام الماضي.
ولم تخسر أوساكا الفائزة بثلاثة ألقاب كبيرة في آخر 15 مباراة خاضتها وهي سلسلة مستمرة منذ 12 شهراً، علماً بأنها لم تخض أي دورة منذ تتويجها في الولايات المتحدة. وتعود آخر خسارة لها في مسابقة كأس الاتحاد للسيدات عندما سقطت أمام الإسبانية سارا سوريبس تورمو في 7 فبراير (شباط) عام 2020، لكنها انسحبت من دورتين بعد ذلك ومُنح الفوز لمنافستيها. وتلتقي أوساكا في الدور التالي مع الفرنسية كارولين غارسيا.
وتأهلت الأميركية المخضرمة سيرينا وليامز المصنفة العاشرة بفوزها على الالمانية لاورا سيغموند 6 - 1 و6 - 1 في 56 دقيقة فقط في مباراتها المائة بالبطولة الأسترالية. وقالت سيرينا (39 عاماً)، بعد المباراة «كانت بداية جيدة». وتلتقي سيرينا الساعية إلى إحراز لقبها الرابع والعشرين الكبير ومعادلة الأسترالية مارغريت كورت صاحبة الرقم القياسي في عدد الألقاب الكبرى، في الدور المقبل مع الصربية نينا ستويانوفيتش المصنفة 99 عالمياً. بدورها، لم تجد الرومانية سيمونا هاليب، الثانية والساعية إلى باكورة ألقابها في البطولة الأسترالية، أي صعوبة في تخطي الأسترالية ليزيت كابريرا المشاركة ببطاقة دعوة 6 - 2 و6 - 1 في 59 دقيقة.
وكانت هاليب عانت من أوجاع في أسفل الظهر خلال مشاركتها في دورة غيبسلاند الأسبوع الماضي، لكنها لم تعان من أي آثار لهذه الإصابة خلال المباراة، وقالت «أشعر بالراحة، جسدي في حالة جيدة. أمر رائع العودة إلى ملبورن».
وكانت هاليب بلغت نهائي بطولة أستراليا عام 2018، لكنها خسرت أمام الدنماركية كارولاين فوزنياكي. وتخطت التونسية أنس جابر الدور الأول بفوزها على الالمانية أندريا بيتكوفيتش 6 - 3 و3 - 6 و6 - 4.
وتكللت عودة الكندية بيانكا أندرييسكو، بطلة فلاشينغ ميدوز عام 2019، بالنجاح بعد غياب عن الملاعب دام 15 شهراً بفوزها على الرومانية ميهإيلا بوزارنسكو 6 - و4 - 6 و6 - 3.
وكانت أندرييسكو خاضت آخر مشاركة لها في دورة شينزهين الصينية في أكتوبر (تشرين الأول) 2019 عندما أصيبت في ركبتها وغابت عن معظم فترات موسم 2020.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».