تونس ترجح خروجها من «ذروة الإصابات»

أكدت مواصلة الالتزام بالقيود

مريض «كورونا» في تونس يعبر عن سعادته بهزيمة المرض (إ.ب.أ)
مريض «كورونا» في تونس يعبر عن سعادته بهزيمة المرض (إ.ب.أ)
TT
20

تونس ترجح خروجها من «ذروة الإصابات»

مريض «كورونا» في تونس يعبر عن سعادته بهزيمة المرض (إ.ب.أ)
مريض «كورونا» في تونس يعبر عن سعادته بهزيمة المرض (إ.ب.أ)

كشف عضو اللجنة العلمية لمجابهة كورونا في تونس، الحبيب غديرة، عن تسجيل مؤشرات أولية إيجابية على تحسن الوضع الوبائي، طالباً مواصلة التزام التونسيين بإجراءات وقاية من الفيروس لمحاصرة الوباء في انتظار وصول اللقاحات. وأكد تراجع الضغط على المستشفيات نتيجة انخفاض طلبات العلاج بالمقارنة مع الأسابيع الماضية، وهو ما يوحي بوجود انفراج نسبي على مستوى الإصابات الجديدة وعدد الوفيات.
وأفاد المصدر ذاته بعودة المناعة الطبيعية بعد أسابيع شهدت خلالها تونس مستويات قياسية في حصيلة الإصابات، مرجحاً أن تكون البلاد قد سجلت ذروة الإصابات بالفيروس خلال شهري ديسمبر (كانون الأول) ويناير (كانون الثاني) الماضيين، وهي الآن تشهد تراجع الموجة الثانية على مستوى الانتشار إثر تشكل ما سماه «سياجاً أو حصناً» من المناعة الجماعية، على حد تعبيره.
ورجح غديرة المختص في الأمراض الصدرية، أن يكون تغير الوضع المناخي في اتجاه ارتفاع درجات الحرارة قبيل حلول فصل الربيع قد يكون أيضاً من بين العوامل التي ساهمت في تراجع حدة انتشار الوباء. وفي انتظار الانطلاق في أولى عمليات التلقيح منتصف شهر فبراير (شباط) الحالي، من المنتظر أن ينحسر الوباء وتتراجع أعداد الإصابات الجديدة والوفيات كذلك.
على صعيد متصل، أعلنت وزارة الصحة التونسية في السادس من هذا الشهر أنها أحصت 52 حالة وفاة جديدة و910 إصابات جديدة بفيروس كورونا، وقد ارتفع بذلك العدد الإجمالي للوفيات المبلغ عنها إلى 7214 حالة في حين بلغ العدد الإجمالي لحالات الإصابة بالفيروس 217.086 حالة. وخلال الفترة ذاتها، تمكن نحو 173.862 من الشفاء مما جعل نسبة التعافي ترتفع إلى 80 في المائة. ويقيم حالياً نحو 1846 مصاباً بالوباء في المستشفيات التونسية، ومن بين هؤلاء توجد 401 حالة في أقسام العناية المركزة فيما يخضع 159 مصابا للتنفس الاصطناعي.


مقالات ذات صلة

400 مليون شخص مصابون بـ«كوفيد طويل الأمد» في العالم

علوم 400 مليون شخص مصابون بـ«كوفيد طويل الأمد» في العالم

400 مليون شخص مصابون بـ«كوفيد طويل الأمد» في العالم

عدواه أدت إلى تغييرات دائمة وغير مرئية في أجزاء مختلفة من الجسم.

داني بلوم (نيويورك) أليس كالاهان (نيويورك)
آسيا قوات أمنية تقف خارج معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (رويترز)

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

حذر خبراء من أن العلماء الصينيين يخططون لإجراء تجارب «مشؤومة» مماثلة لتلك التي ربطها البعض بتفشي جائحة «كوفيد - 19».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ وسط ازدياد عدم الثقة في السلطات الصحية وشركات الأدوية يقرر مزيد من الأهل عدم تطعيم أطفالهم (أ.ف.ب) play-circle

مخاوف من كارثة صحية في أميركا وسط انخفاض معدلات التطعيم

يحذِّر العاملون في المجال الصحي في الولايات المتحدة من «كارثة تلوح في الأفق» مع انخفاض معدلات التطعيم، وتسجيل إصابات جديدة بمرض الحصبة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك جائحة كورونا نشأت «على الأرجح» داخل مختبر ولم تكن طبيعية (أ.ف.ب)

فيروس كورونا الجديد في الصين... هل يهدد العالم بجائحة جديدة؟

أثار إعلان علماء في معهد «ووهان» لعلم الفيروسات عن اكتشاف فيروس كورونا جديد يُعرف باسم «HKU5 - CoV - 2» قلقاً عالمياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك عالمة تظهر داخل مختبر معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (إ.ب.أ)

يشبه «كوفيد»... اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في مختبر صيني

أعلن باحثون في معهد ووهان لأبحاث الفيروسات في الصين، أنهم اكتشفوا فيروس «كورونا» جديداً في الخفافيش يدخل الخلايا باستخدام البوابة نفسها.

«الشرق الأوسط» (بكين)

الأمم المتحدة: الوضع الصحي «مُزرٍ للغاية» في شمال دارفور بالسودان

سودانية متطوعة وأخرى نازحة تحضِّران الطعام قبل إفطار رمضان في بورتسودان (رويترز)
سودانية متطوعة وأخرى نازحة تحضِّران الطعام قبل إفطار رمضان في بورتسودان (رويترز)
TT
20

الأمم المتحدة: الوضع الصحي «مُزرٍ للغاية» في شمال دارفور بالسودان

سودانية متطوعة وأخرى نازحة تحضِّران الطعام قبل إفطار رمضان في بورتسودان (رويترز)
سودانية متطوعة وأخرى نازحة تحضِّران الطعام قبل إفطار رمضان في بورتسودان (رويترز)

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أمس (الثلاثاء) إن شركاء العمل الإنساني في ولاية شمال دارفور بغرب السودان يبلغون عن وضع صحي «مُزرٍ للغاية»؛ خصوصاً في مدينة الفاشر عاصمة الولاية، ومخيمات النازحين في المناطق المحيطة.

وأضاف المكتب في أحدث إفادة له، أن استمرار القتال «تسبب في موجات من النزوح، مما أدى إلى إرهاق نظام الرعاية الصحية الهش بالفعل، والذي يكافح لتلبية حتى الاحتياجات الأساسية للناس».

وأوضح أن أكثر من مائتي منشأة صحية في الفاشر لا تعمل، وأن هناك نقصاً حاداً في الموظفين الطبيين والأدوية الأساسية والإمدادات المنقذة للحياة.

وذكر «أوتشا» أن شركاء العمل الإنساني يحاولون توفير الإمدادات الطبية؛ لكن انعدام الأمن والقيود على الوصول ما زالت تعرقل عملهم.

وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية أفادت بأن أكثر من 70 في المائة من المستشفيات والمرافق الصحية في مختلف المناطق المتضررة من النزاع في السودان «لم تعد تعمل، مما ترك الملايين من دون رعاية صحية».

وقال المكتب الأممي إن النظام الصحي في السودان تعرض لهجوم بشكل متواصل، وإنه حتى منتصف فبراير (شباط)، سجلت منظمة الصحة ما يقرب من 150 هجوماً على الرعاية الصحية في السودان منذ بدء الحرب هناك: «لكن الرقم الحقيقي قد يكون أعلى من ذلك بكثير».

وناشد «أوتشا» أطراف الصراع «ضمان الوصول الإنساني الآمن والمستدام وفي الوقت المناسب، للوصول إلى الأشخاص المحتاجين للدعم المنقذ للحياة»، مشدداً على ضرورة حماية المدنيين، وتلبية الاحتياجات الأساسية لبقائهم على قيد الحياة.