وقوع 11 تفجيراً خلال أسبوع واحد في كابل

قوات أفغانية في حالة استنفار على الطريق السريعة خارج هلمند أمس (إ.ب.أ)
قوات أفغانية في حالة استنفار على الطريق السريعة خارج هلمند أمس (إ.ب.أ)
TT

وقوع 11 تفجيراً خلال أسبوع واحد في كابل

قوات أفغانية في حالة استنفار على الطريق السريعة خارج هلمند أمس (إ.ب.أ)
قوات أفغانية في حالة استنفار على الطريق السريعة خارج هلمند أمس (إ.ب.أ)

لقي ما لا يقل عن 6 أشخاص حتفهم في العاصمة الأفغانية كابل خلال الأسبوع الماضي، إثر وقوع 11 هجوماً مستهدفاً بالعبوات الناسفة، كما أصيب 19 آخرون في الهجمات، بحسب إحصاءات وكالة الأنباء الألمانية لأعداد الضحايا. وأكد المتحدث باسم شرطة كابل، فردوس فارامارز، عدد الانفجارات التي وقعـت.
ووقع معظم الانفجارات نتيجة انفجار قنابل مغناطيسية كانت مثبتة في سيارات تابعة لقوات الأمن وموظفي الحكومة في أفغانستان.
يذكر أن عدد الهجمات بالقنابل المغناطيسية ارتفع في كابل خلال الأشهر الأخيرة، حيث كانت الهجمات تستهدف مسؤولين في الحكومة ونشطاء وصحافيين، بحسب تقرير ربع سنوي صادر عن المفتش العام الأميركي الخاص لإعادة إعمار أفغانستان. ويقول المراقب إنه «رغم أن الأمر لا يعدّ تكتيكاً جديداً، فإنه فعال بشكل خاص في إثارة الرعب»، مضيفاً: «إنها طريقة سريعة ورخيصة وبسيطة ولا يمكن التنبؤ بها نسبياً بالنسبة لـ(طالبان) من أجل إثبات نفوذها في العاصمة، مع تجنب سقوط عدد كبير من الضحايا في صفوف المدنيين». وقد استمرت الهجمات التي تشنها «طالبان» في أجزاء مختلفة من البلاد، رغم محادثات السلام المباشرة التي تجرى في قطر بين الحكومة الأفغانية المدعومة دولياً والمسلحين. وتسير المحادثات ببطء، مع عدم إظهار تقدم يذكر، وقد تعثرت حالياً بينما تقوم الإدارة الأميركية الجديدة تحت قيادة الرئيس جو بايدن، بإعادة النظر في الاتفاقية المبرمة بين الولايات المتحدة و«طالبان».
وكانت الولايات المتحدة وقعت اتفاقية مع حركة «طالبان» في فبراير (شباط) 2020 تنص على الانسحاب التدريجي لجميع قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) من البلاد. وفي المقابل، التزمت «طالبان» بنبذ العنف والدخول في محادثات سلام مع الحكومة.
وفي ننجارهار (أفغانستان) قتل رجل شرطة واحد على الأقل وأصيب 7 آخرون، من بينهم 3 مدنيين، في انفجارين منفصلين بإقليم ننجارهار شرق أفغانستان، طبقاً لما ذكرته قناة «طلوع نيوز» التلفزيونية الأفغانية أول من أمس. وقال مسؤولون محليون إن الانفجار الأول وقع عندما استهدفت سيارة مفخخة مركز شرطة بمنطقة خوجياني بإقليم ننجارهار في نحو الساعة الخامسة صباحاً، ما أسفر عن مقتل رجل شرطة وإصابة اثنين آخرين. وأضاف المسؤولون أن انفجار قنبلة زُرعت على جانب طريق استهدف سيارة شرطة بمدينة جلال آباد، ما أسفر عن إصابة اثنين من رجال الشرطة. وذكرت مصادر أن 3 مدنيين أصيبوا أيضاً في الانفجار.
ولم يذكر المسؤولون تفاصيل أخرى عن الحادثين.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.