مدّعون ديمقراطيون: ترمب ارتكب انتهاكاً للدستور هو الأخطر على الإطلاق

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
TT

مدّعون ديمقراطيون: ترمب ارتكب انتهاكاً للدستور هو الأخطر على الإطلاق

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

اعتبر النواب الديمقراطيون الذين يتولون مهمة الادعاء في محاكمة دونالد ترمب، اليوم (الاثنين)، أن الرئيس السابق ارتكب «انتهاكاً للدستور هو الأخطر الذي يرتكبه رئيس أميركي» عبر «تحريض» أنصاره على مهاجمة الكابيتول.
وأكدوا في مرافعة مكتوبة سُلمت لمجلس الشيوخ عشية بدء المحاكمة أن «جهوده للتهرب من مسؤوليته غير مجدية»، في إشارة إلى طلب محامي ترمب في وقت سابق العدول عن محاكمته، مشددين على أن «الأدلة» ضده «دامغة»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال مصدر إن المحاكمة الثانية للرئيس الأميركي السابق، بتهمة التحريض على الهجوم الدامي على مبنى الكونغرس الأميركي، ستبدأ غداً (الثلاثاء) بمناقشة حول ما إذا كانت الإجراءات غير دستورية لأنه لم يعد رئيساً. وأضاف المصدر المطلع على المناقشات إن محاكمة ترمب بتهمة التحريض على التمرد في خطاب ناري لمؤيديه قبل مهاجمتهم مبنى الكابيتول في 6 يناير (كانون الثاني) ستشمل بعد ذلك مداولات تستغرق زهاء 32 ساعة ابتداء من ظهر الأربعاء، حسب ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال فريق الدفاع القانوني عن ترمب في مذكرة قُدمت اليوم إن أنصار الرئيس السابق الذين اقتحموا مبنى الكابيتول لمنع المصادقة على فوز جو بايدن فعلوا ذلك من تلقاء أنفسهم. وقال المحامون إن الخطاب الذي ألقاه ترمب في الساعات التي سبقت أعمال الشغب «لم يكن عملاً يشجع حركة منظمة لقلب حكومة الولايات المتحدة».
وطلب محامو الرئيس الجمهوري السابق من مجلس الشيوخ العدول فوراً عن محاكمته، معتبرين أنها انتهاك للدستور و«مسرحية سياسية تشكل خطراً على الديمقراطية». وكتب المحاميان ديفيد شون وبروس كاستور في مرافعة من 78 صفحة سُلمت لمجلس الشيوخ عشية بدء المحاكمة أن «اللائحة الاتهامية التي تبناها مجلس النواب غير دستورية في جوانب عدة، ويكفي جانب واحد من كل هذه الجوانب وحده لاعتبارها فوراً لاغية وفي غير محلها».
ويأمل المشترعون التسعة الديمقراطيون في مجلس النواب الذين سيلعبون دور الادعاء في إقناع أعضاء مجلس الشيوخ المؤلف من 100 عضو بإدانة ترمب ومنعه في نهاية المطاف من تولي منصب عام. ولإدانة ترمب، يتعين على 17 جمهورياً أن ينضموا إلى الديمقراطيين الخمسين في مجلس الشيوخ في التصويت.
وصوّت مجلس النواب الذي يقوده الديمقراطيون في 13 يناير لمساءلة ترمب بتهمة واحدة بالتحريض على التمرد استناداً على هذا الخطاب. وترمب أول رئيس أميركي يتعرض للمساءلة مرتين وأول رئيس يواجه المحاكمة بعد تركه منصبه.
وعرقلت أعمال العنف عملية المصادقة الرسمية للكونغرس على فوز بايدن في الانتخابات، ودفعت المشترعين للاختباء خوفاً على سلامتهم، وخلفت 5 قتلى، بينهم شرطي.


مقالات ذات صلة

وزير أميركي: المسيّرات في سماء الولايات المتحدة ليست تهديداً أجنبياً

صورة من فيديو متداول تُظهر مسيّرات في سماء نيوجيرسي (أ.ب)

وزير أميركي: المسيّرات في سماء الولايات المتحدة ليست تهديداً أجنبياً

قال مسؤول أمني إن المسيّرات والأجسام الطائرة، التي شُوهدت في سماء شمال شرقي الولايات المتحدة، ليست نتيجة تهديد أجنبي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ ديفين نونيز (يسار) برفقة ترمب خلال المؤتمر الوطني الجمهوري في ميلووكي بويسكونسن في 17 يوليو (أ.ف.ب)

ترمب يستكمل تعييناته قبل أسابيع من تنصيبه رئيساً

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ترشيحَين جديدَين ضمن إدارته الجديدة، قبل أسابيع من تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ أجسام طائرة تظهر في سماء نيوجيرسي (أ.ب)

المسيرات المجهولة بسماء أميركا تظهر ثغرات في أمنها الجوي

قال مستشار الأمن القومي في الإدارة الأميركية المنتخبة بقيادة دونالد ترمب إن رصد طائرات مسيرة في ولاية نيوجيرسي سلط الضوء على ثغرات في أمن المجال الجوي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)

نتنياهو: إسرائيل ليس لديها مصلحة بالدخول في صراع مع سوريا

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إنه تحدث مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، بشأن التطورات في سوريا وأحدث مساعي إطلاق سراح الرهائن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية دونالد ترمب يلتقي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض في مارس 2019 (رويترز)

تقرير: نتنياهو وترمب يبحثان الوضع في سوريا و«حرب غزة» واتفاق الرهائن

بحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الليلة الماضية، الوضع في سوريا، و«حرب غزة»، واتفاق الرهائن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.