سيتي يعمق جراح ليفربول ويعزز صدارته... وكين يعود بتوتنهام إلى سكة الانتصارات

ليستر يفشل في اقتناص الوصافة... وسولسكاير يتحسر من أخطاء دفاعه ويرى أن يونايتد خارج المنافسة على اللقب

سترلينغ (يسار) يسجل ثالث أهداف سيتي من الرباعية في مرمى ليفربول (رويترز)
سترلينغ (يسار) يسجل ثالث أهداف سيتي من الرباعية في مرمى ليفربول (رويترز)
TT

سيتي يعمق جراح ليفربول ويعزز صدارته... وكين يعود بتوتنهام إلى سكة الانتصارات

سترلينغ (يسار) يسجل ثالث أهداف سيتي من الرباعية في مرمى ليفربول (رويترز)
سترلينغ (يسار) يسجل ثالث أهداف سيتي من الرباعية في مرمى ليفربول (رويترز)

عزز مانشستر سيتي صدارته للدوري الإنجليزي الممتاز، بانتصار كبير على مضيفه حامل اللقب ليفربول (4-1)، فيما عاد القائد هاري كين فعاد فريقه توتنهام إلى سكة الانتصارات بعد 3 هزائم متتالية، بفوزه على ضيفه وست بروميتش ألبيون (2-صفر) أمس، فيما سقط ليستر في فخ التعادل السلبي مع مضيفه وولفرهامبتون في المرحلة الثالثة والعشرين للبطولة.
وعلى ملعبه (أنفيلد)، ارتكب حارس مرمى ليفربول أليسون بيكر خطأين فادحين، ليمنح مانشستر سيتي فوزاً ثميناً (4-1)، ويتلقى فريقه ضربة شبه قاضية في طريق الاحتفاظ باللقب.
وبعد شوط أول فاتر انتهى بالتعادل السلبي وإهدار الألماني إيلكاي غوندوغان ركلة جزاء لصالح سيتي، عوض غوندوغان خطأه عندما منح التقدم لفريقه مطلع الشوط الثاني، بعدما استثمر كرة مرتدة من الحارس البرازيلي أليسون ليتابعها من مسافة قريبة داخل الشباك في الدقيقة 49. لكن ليفربول رد بالتعادل عندما احتسب الحكم ركلة جزاء لدى إعاقة مدافع سيتي البرتغالي روبن دياز للمصري محمد صلاح داخل المنطقة، فانبرى لها الأخير بنجاح (في الدقيقة 63). وكان التعادل (1-1) سيد الموقف عندما ارتكب أليسون الهفوة الأولى، حين مرر كرة خاطئة، فاستحوذ عليها فيل فودن، ومررها باتجاه غوندوغان المتربص أمام المرمى ليتابعها داخل الشباك، ثم أعاد الخطأ ذاته، ومرر باتجاه البرتغالي برناردو سيلفا، ليمررها الأخير متقنة باتجاه رحيم سترلينغ ليضيف الهدف الثالث. وأكمل فيل فودن أمسية سيتي بهدف رابع من تصويبة رائعة بيسراه في الزاوية البعيدة لمرمى ليفربول في الدقيقة 83.
ورفع مانشستر سيتي رصيده في الصدارة إلى 50 نقطة، موسعاً الفارق عن جاره يونايتد إلى 5 نقاط، وعن ليفربول 10 نقاط، علماً بأن سيتي يملك مباراة مؤجلة أيضاً. وهذه هي المرة الأولى التي يفوز بها مانشستر سيتي على ليفربول في ملعب الأخير منذ مايو (أيار) عام 2003. كما أن ليفربول مني بخسارته الثالثة توالياً على أرضه، وهذا ما لم يحصل له منذ سبتمبر (أيلول) عام 1963.
ومنح كين، العائد إلى الملاعب بعد تعافيه من إصابة في كاحليه، التقدم لتوتنهام في الدقيقة 54، وساهم في الهدف الثاني الذي سجله الكوري الجنوبي هيونغ - مين سون بعدها بـ4 دقائق.
وانفرد الثنائي كين وسون بالمركز الثاني على لائحة الهدافين، برصيد 13 هدفاً لكل منهما، بفارق هدفين خلف مهاجم ليفربول الدولي المصري محمد صلاح المتصدر.
وتعرض قائد المنتخب الإنجليزي إلى إصابة في كاحلي قدميه خلال المباراة التي خسرها أمام ضيفه ليفربول (1-3) الخميس قبل الماضي، وخسر النادي اللندني بعدها أمام برايتون وتشيلسي بنتيجة واحدة (صفر-1). وعاد مهاجم إنجلترا بشكل أسرع من المتوقع، وبعد إهدار أكثر من فرصة قبل الاستراحة، سجل كين الهدف الأول لتوتنهام في الدقيقة 54، ليتقاسم المركز الثاني في قائمة هدافي فريقه عبر تاريخه إلى جانب بوبي سميث، برصيد 208 أهداف. وتقدم توتنهام إلى المركز السابع برصيد 36 نقطة من 22 مباراة، فيما ظل بروميتش، بقيادة المدرب سام ألاردايس، في المركز الـ19 (قبل الأخير) برصيد 12 نقطة من 23 مباراة، بفارق 11 نقطة عن بيرنلي صاحب المركز الـ17، وتبدو مهمته صعبة في النجاة من الهبوط. وقال سون: «بعد نتيجتين مخيبتين، كان من المهم العودة إلى طريق الانتصارات... عودة كين مهمة؛ إنه واحد من أفضل المهاجمين في العالم، وقد افتقدناه، حتى لو كان غيابه لمباراتين فقط. وأنا سعيد بعودته للتسجيل. كنت أفتقده كثيراً».
وعلق جوزيه مورينيو، مدرب توتنهام، مشيداً بمهاجمه: «كين لاعب استثنائي، لكن أظهرنا للجميع روح الفريق الذي كان متعطشاً للرد بعد نتائج سيئة».
وفشل ليستر سيتي في استغلال سقوط مانشستر يونايتد (الوصيف) في فخ التعادل مع إيفرتون (3-3) مساء أول من أمس، ليتساوى معه نقاطاً، لأنه اكتفى بالتعادل السلبي مع مضيفه وولفرهامبتون البعيد عن مستواه هذا الموسم منذ إصابة هدافه المكسيكي راؤول خيمينيز بكسر في جمجمته في ديسمبر (كانون الأول)، ورحيل جناحه البرتغالي ديوغو جوتا إلى صفوف ليفربول مطلع الموسم.
وبقي رصيد ليستر عند 43 نقطة في المركز الثالث، بفارق نقطتين عن مانشستر يونايتد. وشهدت المباراة عودة هداف ليستر سيتي المخضرم جيمي فاردي، بعد تعافيه من إصابة في ساقه أبعدته نحو 3 أسابيع عن الملاعب، وقد شارك في نصف الساعة الأخير، من دون أن ينجح في تغيير النتيجة.
وعلى جانب آخر، عد النرويجي أولي غونار سولسكاير، مدرب مانشستر يونايتد، فريقه خارج المنافسة على لقب الدوري، بعد أن أهدر تقدمه مرتين ليتعادل على أرضه مع إيفرتون (3-3) مساء أول من أمس.
وتقدم يونايتد بفضل هدفين من إدينسون كافاني وبرونو فرنانديز، لكن أخطاء دفاعية سمحت للزوار بالتعادل عبر عبد الله دوكوري وخاميس رودريغيز. وفي الدقيقة 70، منح هدف سكوت ماكتوميناي يونايتد التقدم من جديد، لكن إيفرتون انتزع التعادل في آخر لحظات المباراة عن طريق دومينيك كالفرت - لوين. وأهدر يونايتد فرصة التساوي في رصيد النقاط مع جاره مانشستر سيتي مؤقتاً. وقال سولسكاير بعد المباراة: «لا يمكن اعتبارنا منافسين على اللقب، علينا أن نكون أفضل كفريق، ثم نرى. إذا أردنا التقدم فعلينا منع دخول أهداف سهلة إلى شباكنا». وأضاف: «عندما يحدث هذا في الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع، فهو أمر سيء للغاية. لا ألوم أحداً على هذه الأهداف، لكننا نعرف أن بوسعنا الدفاع بصورة أفضل».
وفي المقابل، رفع فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي رصيده إلى 37 نقطة في المركز الساس مؤقتاً.
وسيلتقي يونايتد مع ضيفه وستهام يونايتد في كأس إنجلترا غداً (الثلاثاء).



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.