«يويفا» ينقل مباراة لايبزيغ وليفربول في دوري الأبطال إلى بودابست

TT

«يويفا» ينقل مباراة لايبزيغ وليفربول في دوري الأبطال إلى بودابست

أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) أمس أن مباراة لايبزيغ الألماني وضيفه ليفربول الإنجليزي في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، ستقام في بودابست بسبب منع الضيوف من الدخول إلى ألمانيا، نظراً للقيود المفروضة في البلاد للحد من تفشي فيروس كوفيد - 19.
وأكد الاتحاد الأوروبي أن مباراة الذهاب المقررة في 16 فبراير (شباط) الحالي «ستقام في ملعب بوشكاش أرينا في بودابست».
وشكر بيان الاتحاد الأوروبي الناديين على تعاونهما الوثيق ومساعدتهما في إيجاد حل للقضية المطروحة، وكذلك الاتحاد المجري لكرة القدم على دعمهم والموافقة على استضافة المباراة المعنية. وأنهى التأكيد على استضافة بودابست للمباراة أي شك حول إقامة اللقاء بعد فرض قواعد دخول صارمة في ألمانيا لمكافحة انتشار الوباء. وفرضت ألمانيا اعتباراً من السبت قبل الماضي وحتى الـ17 من فبراير الحالي حظراً مبدئياً لدخول البلاد عبر البرّ والبحر والجو لغالبية الأشخاص من خمس دول تشهد تفشياً واسعاً لنسخ فيروس كورونا المتحوّرة هي المملكة المتحدة وآيرلندا والبرازيل والبرتغال وجنوب أفريقيا، وهو ما قد يعرقل رحلة ليفربول إلى لايبزيغ لمواجهة فريق المدينة على ملعب «ريد بول أرينا» في 16 الجاري. وتنص لوائح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على أن يجد لايبزيغ طريقة لاستضافة المباراة أو مواجهة خطر خسارتها صفر - 3. وتم اختيار بودابست مكاناً محايداً بعدما رفضت الحكومة الألمانية طلب فريق لايبزيغ إعفاء منافسيه الإنجليز من الحظر. رغم وجود بعض الاستثناءات للعاملين في المجال الطبي وغيرهم في المهن الرئيسية، لا يحتوي البروتوكول الجديد على أي بند خاص بالرياضيين المحترفين.
كما طرح قرار السلطات الألمانية علامة استفهام حيال المباراة الأخرى (الذهاب) التي طرفها أحد ممثليها، ويتعلق الأمر ببوروسيا مونشنغلادباخ مع ضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي والمقررة في 24 فبراير الحالي. ولم يتأخر مونشنغلادباخ عن إعلان رغبته بنقل مباراته أمام سيتي إلى الدنمارك.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».